Part 8

974 27 2
                                    

{استغفرالله العظيم}



ساره : نبي نشوف الدنيا مكبوتين لنا ايام
بو متعب : ماصار لنا يومين بس خل امك و الحريم يروحون معكم
بو سعود : نوف خل امك تروح معكم
نوف تقبل رأس والدها : ابشرر
تجهزو بحماس و اتجهو إلا السوق..
ساره تشير بيدها : دانا من هنا رحتي انتي ؟
دانا : اي اي
ساره تدور حول نفسها : ياحظك اكيد كان يونس
دانا : مو يونس و بس كان الجو يجننننن
ساره : بكمخك ترا لا تخليني اغار
دانا : هههههه
تفرقو كل واحدةً ذهبت ل متجر ماعدا دانا التي شدها متجرٌ يبيع بعضَ القصص و الجرائد القديمه
دانا : بكم هذا لو سمحت ؟
راعي المحل : وشهو يابنتي
دانا : الكتاب هذا
راعي المحل : 26 و ان كانك تبينه زود خذيه ب 20
دانا بحماس : بجيب فلوس و بجيي .. ماماا
ام سعود : وش فيك ؟
دانا : ابي 20 ابي اشتري كتاب
ام سعود : هاو كتاب من هنا ؟
دانا : اي ياماما تكفين
ام سعود تمد لها المال : خذي و اشتري و تعالي شوفينا بنروح قدام
دانا : ان شاءالله و ذهبت مسرعةً إلا المحل و اشترت الكتاب
و عادت إلا نفس المكان الذي كانو به و تقدمت قليلا لكنها لم تجدهم !
دانا بأستنكار : سارههه نوف
الخاله التي تبيع في الدكان : يابنتي
دانا تنظر لها : هلا ياخاله ؟
الخاله تلوح ل دانا : تعالي
دانا تذهب إليها : امري ياخاله
الخاله : وش تدورين عليه ياحبيبتي ؟
دانا : اهلي كانو هنا و راحو
الخاله : السوق كبير بتتعبين لو دورتي
دانا : شفتيهم ياخاله مجموعة و معهم ولد صغير؟
الخاله : اييه عرفتهم تلقينهم اجل بدكان بو ضيدان
دانا : وين القى دكانه؟
الخاله : اسألي عن دكان ذهب بو ضيدان و يعلمونك
دانا تطبطب على كتفها : مشكوره ياخاله
ذهبت بحثًا عنهم بدأت تبحث بعينها لكن لا ترى احدا : ل لوسمحت
الرجُل : تفضلي 
دانا تُحرك يداها بتوتر : لو سمحت انا اهلي كانو معي و اختفو فجأه شفت ولد صغير و مجموعة بنات مرو هنا ؟
الرجُل مُستغرب من سؤالها : والله..
قبل ان يُكمل خرج متعب من دُكان بو ضيدان يحمِل بيده بيالة الشاهي : يابو ضيدان انا بمشي
بو ضيدان : وين ؟
متعب فتحَ الباب  ل ينظر في الأرجاء حتى رأها تقِف بالخارج تنظر هنا وهناك عرفها بمجرد النظر لها غريبٌ لأن لا شيء يتضح منها ابدا !
بو ضيدان ينظر له بأستغراب : متعب ؟
متعب يشتت انظاره و يلتفت وراءه لأبو ضيدان : هلا
بو ضيدان بأبتسامه لا يعرِف مايجول بأعين متعب : وراك ؟
متعب بتعجب : اقولك بطلع للعيال
بو ضيدان ينظُر إليه بحده : كنت اسألك صاير تهوجس واجد
متعب بتوتر : انا بطلع يابو ضيدان
متعب و الغضب بدأ يخالطه ل رؤيتها حولهُ كثيرا ترك بيالة الشاهي و خرج..
بو ضيدان بأستغراب : وش بلاه هالولد
دانا تذهب ل دكانٍ اخر : لو سمح..
و قبل ان تُكمل وقفَ امامها متعب و هو مصمم ان لا ينظر لها : وش تسوين هنا ؟
دانا تلتفت بتجاهل ..
متعب بغضب من تجاهلها المستمر له : وش تسوين هنا !
دانا : جايه مع اهلي !
متعب : ماشوف حولك احد
دانا تزفِز بغضب : بس ضاعو شوي
متعب بتعجب : شوي ؟ وينهم بدلك لهم
دانا بتوتر : انا اعرف ادل
متعب يمشي : لو تعرفين ماضعتي
دانا تمشي وراءه و التوتر يخالطها : في نفسها ( كيف يتركوني و يمشون كيف ! )
بدأ متعب يسأل هنا و هناك و يبحث حتى سمع من احدهم اين يكونون
متعب بعد ما وصلو فتحَ الباب و دخل : السلام عليكم
بو سالم : يالله ان تحييه و عليكم السلام والرحمه
سالم : وين الناس ؟
ساره تضرب كتف نوف و جوهره : شووفوو هذا هو
نوف : اي والله !
جوهره : هذا كل ماله يطول
ساره : هههههه
ام سعود : يامتعب
متعب ينزل أنظاره : امري ياخاله
ام سعود : شلونك وانا امك عساك بخير ؟
متعب : بخير الحمدلله
و في هاذه الأثناء دخلت دانا إلا الدكان
نوف : وينك انتي جلسنا ندورك
دانا بصوتٍ يبين مدى غضبها : انا اللي ضيعتوني وانا اللي جلست ادوركم
ساره بأستغراب : شفيك ؟
دانا تحُبس بكاءها : مافيني شيء اذا خلصتو تلقوني برا
متعب وهو يحاول ان يُركز على كلام سالم إليه لكن لم يستطع ان يكبح فضوله : استأذنكم اجل انا طالع
سالم : يابن الحلال ماصارلك دقيقه
متعب : المغرب بمر عليكم ان شاءالله
سالم : اجل بحفظ الله
خرجَ متعب و رأها تستندُ على الجدار: ماصار لك حتى دقايق اول مره تضيعين ؟
دانا والغضب يسيطر عليها و تحاول ان لاتنزف دموعها : و انت شدخلك فيني !!
متعب متعجب يعقد حاجبيه و ينظرَ لها بحده : لي دخل فيك يابنت سعود
دانا لا تستطيع ان تُجاري نظراتهُ لها انزلت عيناها الغارقه : صار لي ساعه مو دقايق
متعب و الندم يُخالطه : مب على كل شيء تبكين ..لقيتك انا ...
دانا صُدمت من كلامهِ لها تارةً يعاتب افعالها وتارةً ودودٌ لها تعضُ على شفتها و تكتم بكاءها لا تريده ان يرى ذالك الجانب منها ..
بعدها بدقائقٍ من نظراته لها و كأنهُ ينتظرها تتوقف عن بكاءها ثم مضى في طريقهِ ..
نوف و ساره لحقو ب دانا و عندما فتحو الباب رأو متعب متجهًا إليها
ساره : هذا رايح لها !!
نوف تَخرج : امشيي
ساره تمسك نوف و تُرجعها للخلف : اصبري ياخبله
نوف : يكلم اختيي
ساره تُغلق فم نوف : سدي حلقك
نوف تنظر إلا ساره بخبث : سمعتي اللي سمعته !!
ساره بحماس : سمعت سمعت !!
ذهبو إليها بحماس
ساره تسحبها : دانا !
نوف تضمُ دانا إلا احضانها : اسفه والله خذانا الوقت و ماحسينا
ساره : اقول وش يبي منك ؟
دانا بتوتر : مين
نوف : سمعنا كلش ههههه
ساره تضرب كتف دانا : يالصياحه كان ماصحتي عنده
دانا : تبون تقهروني يعني غصب عني ترا !!
نوف : الله يعافيه امي سلمت عليه بعد جوا
دانا تُغطي وجهها : ياربيي
ساره : امشي شلون لقاك ؟؟
و بدأت دانا تسرِد لهم الساعه التي قضتها من غيرهم
نوف : والله صدق مرت ساعه ماحسيت ابد
ساره : يختي محلاتهم تاخذ العقل غصب عنا نسينا والله
جوهره تناديهم : امشوو لقيت خاتم رهيب
نوف : زين انه لقاك الله يعافيه والله
ساره تبتسم : سكتوها ذي من يوم دخلنا وهي منهبله بالذهب
دانا : ههههههههه ازين منكم على الاقل ملقوفات
في الجانب الأخر ~
يُخرج يداه من جيبه و يمسح على وجهه ( فهد ) : ورع قم
خالد النائم على الأرض : ياشيخ توكلل
فهد يركله : يا*** قم صل
خالد ينهَض من مكانه و يركل فهد على بطنه : علوم السب ذي مب عندي استرجل بلا ورعنه
فهد يشِد على قبضته و يَخرج بصمت و ما إن خرج من الشقه حتى صَرخ بألم من بطنه : الله يلعنك ياخالد
خالة حصه : تعالي يالمقروده امشي اعلمك انا شغلك
حصه تَركض نحو الدرج تريد ان تنطُق بالمساعده لكن خالتها اسكتتها برمي قارورةَ الماء في رأسها .. تَصرخ : يمممممممممهههه
حتى وقعت من خطواتها الأخيره و ارتَمت على صَدر فهد الموجوع في بَطنه ضغطت عليه حتى يكادُ ان يصرخ هو الأخر من وجَعه ..
فهد يتخد خطواتٍ إلا الوراء بوجهٍ متجهم : من انتتيي !!
تَرفع ناظرها ( حصه ) ل ترى طول قامتِه و رموشَه المتدليه على خدشٍ عميق بجانب عينه..كل تقاسِيم وجهه تتضح لها ، وهو الأخر يُفصل وجهها بوجناتها المحمره ك الطماِطم بل أكثر .. نظراتٌ تخيف كلَ منهم الأخر تَزرع التوتر لكن ثابتين بلا حركه.. حتى تُشاركهم( خالة حصه) برميها لقارورة الماء مرةَ اخرى لكن في هاذه المره بموقعٍ اخر بمنتصف وجه فهد تحديدًا ..
خالة حصه : ياربي ياقلبيهه السموحه السموحه
حصه تتراجع بسرعه وترتطم بخالتها
خالة حصه : اعذرني الله يعافيك .. وانتي ياللي ماتستحين على وجهك طالعه بدون حتى عبايه ياللي ماتخافين ربك جننـتيني ذبحتيني !!!
حصه يُصمتها موقف حصل ل توه و تدخل مسرعه
خالة حصه : السموحه منك انتو جيرانا الجدد ؟
فهد يَحك رأسه : اي اي
خالة حصه : يوه عاد استقبلناكم استقبال يخليكم تكرهونا السموحه والله
فهد : حصل خير حصل خير
خالة حصه تدخل إلا الداخل : سلمني على أمك سلامٍ كثير و قلها تمر علينا بعد العصريه نجتمع حنا و الجيران
فهد بعدم فهم لما تقوله يسمع تمتمة حروف ولا يفهمها يَهز رأسه بالأجابه ب نعم.. لكن هو جاهل كل ماتقوله


انتهى..

لجامُ الفرسَ تقتلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن