Part 5

1.1K 26 4
                                    



{ استغفرالله العظيم }





و في غضونِ هاذهِ الظروفَ و الأحداثِ المؤلمةِ ذهبَ متعب مسرعًا من دونِ أن يفكِرَ حتى من يكونون ضربَ الأول حتى سقط  و الثاني يحاول جاهدا الفوزَ عليه لكن في هاذه المعركه المميته و الملابس الملطخه بالدماء حاولت دانا تحذيره بكل ما اوتيت من قوه لكن لا فائده ..
و إلا بذالك الرجل الضخم من خلفِه يكاد ان يغتاله و بمجرد ثواني استوقفه ثلاث سيارات و نزلو منها رجالَ الشرطه و باشرو العمليه و انتهت بنجاح
و في تِلك الاثناء رُكنت سيارة عمها بو خالد و هو ينزِل مسرعًا
متعب يحاولُ ان يمسح عرقه و يسترجعُ انفاسهِ بعد تِلك المعركه المميته و الضغط العالي الذي حلَ به
بو خالد وهو يحاول ان يتكلم: وش صايرر!!
متعب يمسح جبينه : ادخل اخوانك طايحين
بو خالد يكادُ ان لايحتملَ او يستوعبَ مايحصُل وهو ذاهب إلا الداخل
متعب اتجهَ نحو السياره و فتحَ الباب و جلس : استغفرالله العظيم
دانا وهي تكادُ ان تموتَ في موضعها : ابوييي ابوي وينهه
متعب يشتت انظارهُ عنها وبكلِ جمود : جوا
دانا تضرب على كتفِه و دموعها تبللُ الشماغَ المنسدِل على اكتافهَا : افتح الباببب افتحه الله لايوفقك ابي اطلع !
متعب يلتفتُ و يمِسك قبضتها لتتلاقى انظارهم : قلت لك جوا والأسعاف و الشرطه جوا تدخلين وش تسوين !
دانا تمسح دموعهَا و تُنزل يداها و تحاولُ ان تُبعد اعينهَا عن انظاره : افتح ابي اطلعع افتح الحينن اهلي جوا و عمي جا معاد لك شغل فيني !
متعب يفتحَ بابه و يلقي عليها العباءه : انا بطلع اشوفهم خلك
دانا تضرِب على المرتبه و الخوفُ يكادُ ان يأكلها : ابي اطلعععع الله ياخذك الله ياخذك ابي اشوف ابوي اهخخخ ياربي الله لايوفقك
متعب يذهب بخطواتٍ كبيره نحو الممر المميت : مدي لي قماش نظيف
جوهره وهي تحاول ان تتنفس بحضنِ اباها : ط طيب
الأسعاف يباشرونَ عملهم و الخوفُ يأكُل كل من كان هناك منظرَ الدماءَ الملطخه و الجروحُ العميقه المؤلمَه و منظر الدموع و الأعينُ التي تملؤها الريبه في لحظاتٍ أنقلبت الأحوال ..
جوهره تمدُ يداها المرتجفَه
متعب يلتقطها و يذهب مسرعًا و يضعها حولَ اباه ل يوقِف النزيف قليلا : لازم سياره ثانيه الحاله ماتكفي سيارتين !
المسعف : جايه بالطريق ياليت توقف على جنب و تترك لنا مساحه
رَمقهُ بنظرة غضب و من ثم خرج
دانا بعد ما رأت متعب متجهًا إليها : ش شالو ابوي ؟؟
متعب بغضب: العبايه ل وش انا جايبها !! البسي و انزلي
دانا تلتقطها و تلبسُ مسرعةً بلا مبالاتٍ لأي شيءّ : افتحح الباب
متعب يفِك ازرار ثوبه و يزفر بغضب و يفتح الباب
ذهبت دانا مسرعةً نحو تِلك البنايةَ المرعبه الملطخه بالدماءِ في كل انحاءها ذهبت لترى اختها ملقاةً على الأرض و بجانبها امها التي تبكي و الدماء حولهم متناثره لا تعلم ماذا حصل في غيابها سقطت بجانب والدتها تبكي بشده هي الوحيده التي تستطيع ان تبكي حتى تتتعب دون خجل بجانبها
ام سعود تمسَح على رأسها : خلاص يا امي خلاص
دانا تشهَق بقوه : ابوي اابويي
ام سعود تمسح دمعها : مافيه شي ان شاءالله خلاص يا امي خلاص
دانا : ط ط طعنوهه طعنوه ابو ي ي ابوييي
ام سعود : وش صار وانا امك وين رحتي وينك 
دانا بدأت تحكي لها كل شيء من البدايه للنهايه
ام سعود تمسح على كتف ابنتها : يارب لك الحمد و الشكر
دانا : شفيهاا نوف شفيها
ام سعود تقاطعها و تنهض بعد ما باشرَ رجُل الاسعافات عمله في حمله لنوف : الله يعافيك ياولدي في مكان اخذ بنتي
رجل الاسعاف : لا ياخاله الله يعافيك مرافق واحد بس
ام سعود : انتظرني الله يجزاك خير انا برافق معها
دانا تنظر الا امها : بروح معاكمم
ام سعود : وينه ولد عمك يا امك وينه
دانا : ياماما تكفين جعلك بالجنه
ام سعود: امشي معي برا وان شاءالله بيصير كل خير
دانا وشهقاتها تتعالى : ماما ابي اروح معكمم !!!
ام سعود تهمّ بالنهوض : انا بقدر اخذك ! مافي يدي حيله قومي خله يوصلك معنا المستشفى يلا و تعوذي من الشيطان
خرجت دانا برفقة والدتها وسطَ الضجه و برك الدماء
ام سعود تشير الا شابٍ بثوبٍ ملطخ بالدماء يقِف و يشاهد : هذا هو
دانا : اي
ام سعود تذهب بأتجاهه : الله يعافيك ياولدي انت متعب
متعب يُنزل انظاره : ايه 
ام سعود : الله يسمح امرك خذ دانا معك ماقدر اخذها لازم مرافق واحد وصلها بس لم المستشفى الله يعافيك
دانا تمسك كتفِ امها : ماما تكفيننن ياماما مابيه مابي اروح معه مابي
ام سعود تضرب كتفها بخِفه و تهمس : عيب عليك هو اللي ساعدك و وصلك هنا ! لا تزيدين علي الوجع وجعين تعب ابوك و اختك لا تتعبيني انتي بعد
دانا تشتت انظارها بأعينها المليئه بالدموع : ان شاءالله
متعب : ان شاءالله ياخاله بلحقكم
ام سعود تمسح برأس ابنتها و تذهب : الله يعافيك يارب
متعب يتجه الا السياره
دانا تغلق الباب بقوه تعبر عن مدى غضبها و عدم تقبلها للذهابِ معه
متعب : شوي شوي على الباب
دانا تكتمُ بكاءها
متعب بصوت خافت : استغفرالله العظيم
ركَنت سيارة متعب في مواقف المستشفى
دانا : افتح الباب
متعب يفتح الباب و ينزل هو الأخر
دانا بنبره غاضبه : ليش تنزل؟
متعب يكمل مشيه ولا ينظر لها ولا يكترث لما تقول
دانا : امي قالت توصلني مو تنزل معي !
متعب بنبره حاده : انا مانيب مأمور عندك !!
الاستقبال : تفضل اخوي
متعب : وين حالات الطورائ و الاسعاف اللي دخل قبل شوي
الاستقبال : لك صله في احدهم ؟
متعب يعلوه الغضب و بدأت ملامحه البارده تزداد اكثر فأكثر 
الاستقبال يحرك الأوراق حتى ينتبه متعب
متعب : ابوي و عمامي
دانا في وسط البكاء و ازدحام المشاعر تصدم ايضا بكلمة متعب
الاستقبال : دقايق بس
متعب : تمام
الاستقبال :  الله لايهينك تعطيني رقم الاحوال
متعب يخرجها من جيبِ ثوبه : تفضل
الاستقبال : ثنتين حاله طارئه فوق العنايه و ثلاث حالات بغرفة الطوارئ مايشوفون شر
متعب : الشر مايجيك
دانا : قول له وين ابوي !!
متعب : ماهو ابوك لحاله اللي طاح لا تصيرين انانيه حتى في هالوقت !
دانا و ملامح البكاء بدأت تُرسم على عيناها
متعب يتفحص بأنظاره
دانا تسرع نحو الممرضه : نيرسسس
الممرضه : ايوا
دانا : وين العنايه المركزه ؟
الممرضه : اخر سيده يمين
متعب : مارح نروح العنايه
دانا : مو على كيفك !!!
متعب يُدير وجهه نحوها  حتى تتلاقي انظارهم بنبره صارِمه كثيرا على دانا : حتى لو رقيتي مارح يدخلونك تسمعين ؟
دانا تحبس دموعها : امي فوق ا ا انا متأكده
متعب يُضيع انظاره عن اعينها التي تكادُ ان تحترق : ماهي فوق ماتقدر تدخل بنروح غرف الطوارئ
دانا : طيب
دخلو ابطالنا في متاهة اسيابَ المستشفى الصغير و مع ضجة المرضى و الاطباء اجتاحَ في قلبهم مشاعرٍ ليس لها اسباب و مضَت تلك الايام في بكاءٍ و اصعب اللحظات نقلو إلا المدينه حتى يحصلو على إهتمامٍ اكبر حتى انتهت في صباحِ يوم الاحد بعد مدةٍ ليست ببسيطه بعد ماعزمو الرحيلَ

لجامُ الفرسَ تقتلنيNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ