لجامُ الفرسَ تقتلني

Part 30

{ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم }

_______

ما إن وصَلت إلا شارع شقتها تُسرع خطواتها بعد ان لمحت متعب الجالس في سيارته ينظر لها بحده .. تمشي بغضب تُقفل الباب و تسترخي على سريرها و الخوف يأكلها من ان تُهزم تخافُ ذالك الشعور و تُحبه
متعب يُحرك سيارته و يتجه إلا طريقٍ لا يدله يتنهد بعمقّ لا يعلم متى تحين لحظة الأقتراب منها يعجز عن فهمها و فهم نفسه يبتعد كل ما اقترب منها
في احد الليالي الممطره ( دانا ) تمشي ناحية احد المتاجر الصغيره و تَخرج ببعض قطع الخبز لتصادف متعب المُستند على سيارته بنظراته التي لا تخف عن حدتها ينظر ..
متعب : وش مطلعك ؟
دانا تَعبر طريق المشاة بتجاهل
متعب بحده : امطار وش مطلعك !!
دانا تُدير ظهرها : ماتعرف الخصوصيات انت ؟
متعب : علميني يا  دكتوره دانا
دانا : مابي اعلمك
متعب : متأكده ؟
دانا تمشي بتجاهل
متعب يركب سيارته و يمشي بجانب دانا حتى ما إن وصلت يقف و تتناثر المياه الموحله على دانا
دانا تنفض نفسها : خيرر !!
متعب ينزل : سلامات وش صاير ؟ .. ولا ماينفع هاذي خصوصيات
دانا تتنهد و تمشي بغضب

في الصباح الباكر ~
نوف ترتدي بالطو و توقضّ دانا
دانا و خديها محمّره تتمتمّ بكلام غير مفهوم
نوف تقترب منها : دنو شفيك ؟
دانا تتنفس بصعوبه : ما ما مافيه شي
نوف تحملها : بسم الله عليك بسم الله.. عمممي عمي ناييف
اتجهو إلا المستشفى بالطوارئ مسرعين خوفًا على دانا التي تنتفض رُغم قطع الملابس المتراكمه عليها تضرب صفوف اسنانها بعضها و ترتجف اجفانها و شفتيها بشكل يُثير الخوف قررو تنويمها ثلاثة ليالي بسبب حرارتها العاليه و إحتمال وجود اللوز ..
نوف تُغلق باب السياره : اخاف عليها طيب ليش ماخلوني اجلس معها !
نايف : ماعليك ان شاء الله انها بخير و بكره نجي الصباح و نشوفها
في اواخر الليل يَفتح الباب ( متعب ) و يدخل بحذر يَقف و يسند ظهره على الجِدار و يراقب بصمتٍ يعتليه تنهيداتٍ طويله و كلماتٍ تكاد ان تُنطق لكن تمنعه نفسه ينظر لدانا من بعيد
دانا تحاول ان تمسك اعصابها و ان لا تفتح عينيها لأحساسها بخطوات كبيره و ثابته و مسموعه لا تريد ان تُحرك شفتيها او عينيها
متعب : مفروض بعدتي
دانا تفتح عينيها بذهول : نعم !!
متعب يقترب خطوتان
دانا تُعدل جلستها : اطلع ! الحين تطلع
متعب : ولا ؟
دانا تعقد حاجبيها : بنادي النيرس و اخليك تتفشل اطلع الحين !!
متعب يَجلس بالكرسي بلا رد
دانا : وش تبي بالضبط !!
متعب : ما كفتني الدقايق و تقريبًا ابي جواب
دانا تُحاول ان تُحرك يدها بأتجاه زر طلب المساعده : مو بكيفك تجي وقت ماتبي اذا ماطلعت الحين ماعندي مانع اضغطه !!
متعب يَقف و يقترب اكثر : اضغطيه اذا ودك
دانا و شفتيها ترتجف من التعب و من الشعور الذي اجتاحها بعد ما ركزت بعيناهّ الحاده المنقضه عليها ضغطة زر اخذت منها الكثير : كيف تبي تبررّ لهم فعلك
متعب : ماهو تبرير بعطيهم من الأخر .. ليش ماضغطتي ؟
دانا تُحاول ان تُركز على يديها المرتعشه : متعب اطلع
متعب يقف في مكانه : ابشري .. استودعتك الله يَخرج تاركًا دانا بصدمتها و غضبها الذي افرغته بالضرب على السرير
دانا تَعض على شفتها السفليه : ينررررفز ليش ماضغطتي ليش ليش !!!