البارت الواحد والعشرون 🖇️🤍

2K 134 212
                                    

فتح عينه بثقل شديد وهو يحاول تجنب هذا الضوء الذي يمنعه من النظر بوضوح ، تنفس بصعوبه وهو يحاول النهوض برأسه التى وضعها مره اخرى على الوساده بالاسفل منه وهو يشعر بدوار كأن الدنيا تدور به نطق بصوت متعب يجاهد فى خروجه وهو ينظر إلى من يقف أمامه :- عمار
اقترب منه عمار قليلاً وهو ينظر له بابتسامه فرحه :- عمي صقر
بلع صقر رايقة بصعوبه وهو ينطق بصوت يحمل التعب والخمول وتشتت معاً :- فراس ه .. هو كويس
اهتزت عين عمار لوهله وهو يهز رأسه بتأكيد :- هو بخير وفى الأوضة إللى جانبك متقلقش عليه المهم حضرتك
تنفس صقر براحه وهو يغمض عينه بتعب فى محاولات منه أن يحرك رأسه متطلعاً حوله :- جود معه مش كدا
لمع الحزن داخل عين عمار الذي هز رأسه مره اخرى وهو يقول :- ايوه هو مش بيبعد عنه
نظر صقر داخل عينان عمار التى تحمل الشرود والحزن وهو يقترب من الاجهزه الخاصه به وهو يقول برجاء :- عمى كل المطلوب منك انك ترتاح وياريت حضرتك متتحركش ولا تفكر فى اي حاجه الكل موجود جانبك
اغمض صقر عينه وهو يتنفس بثقل شديد لا يعلم سببه ، ذهب داخل دوامه سوداء تحت أنظار عمار الذي تابع اغمض عينه ونومه أمامه مره آخري بعد إعطائه المسكنات ، تنهد عمار بحزن وهو يتوجه للخارج مغلقاً الباب خلفه وهو يستدير إلى جهة عائلته التى لا تتحرك من مكانها منذ أكثر من يومين وهم لا يفعلون اي شئ سوا البكاء ، اقترب مراد من عمار وهو يقول بقلق :- صقر هو كويس
هز عمار رأسه وهو ينظر فى جهة مراد بدموع تخنق صدره وهو يقول :- ايوه هو فاق وسأل على عمي
تطلع له مراد بحزن وهو يدير رأسه فى جهة زوجته التى تجلس وهى تبكى بجواره ، تنفس بعمق وهو يقترب منها محتضناً ايها وهى تختبئ بين أحضانه فى محاولة منها للهرب من هذا العالم مثل شقيقها ، وبالقرب منهم كانت تجلس فرح وهى تبكى بين احضان ابنها الكبير وهى تقول بشهقات عاليه اوجعت قلبه أضعاف وجعه الذي يشعر به :- بسببي بسببي ياسادن اخويا فراس ا.انا السبب خليه يرجع ااااه اااااه ف.فراس هو روحي
أدمعت عينه وهو يسير بيده على رأسها برجاء :- كفايه ياامي انتى ملكيش ذنب علشان خاطري اهدي
رفع سادن عينه فى جهة الجميع وهم يبكون من أثر كلامها الذي يقسم قلبه هو الآخر تحت أنظار صخر الذي نظر لهم جميعاً بالم وهو ينظر إلى زوجته التى تجلس بجواره وتحتضن كارما وهى تواسيها فهي الاخرى لا تقل حاله عن اختها الكبيره ، بكت وهى تدير راسها إلى صخر الواقف بجوارها وهى تشير له عن مكان وقوف بحر الذي كان يقف بعيداً عن الجميع وهو يبكى بصمت مكتوم و مرعوب ، اقترب منه صخر وهو يقف أمامه ساحباً بجسده داخل أحضانه وهو يهتف بجوار أذنه :- ليه بتعمل فى نفسك كدا
اختبأ بحر بين ذراعين صخر وهو لا يتحدث باي شئ مما اقلق قلب صخر عليه وهو يبعده عن ذراعيه متطلعاً له بعيون قلقه :- بحر
لم يجيب بحر على شقيقه الذي نطق باسمه بصوت خائف عليه ، تألم قلب صخر أكثر على حالته هو الآخر فهي سيئة بل أكثر سوءاً من الجميع...،،

وبالقرب منهم كان يقف الآن وهو يتطلع إلى جلوس هتان بالقرب من أمه وهو يعانق راسها التى تستند بها على صدره وهي تبكى بصوت مكتوم لا يخرج منها سوا الاهات الموجعة لقلب هتان الذي يغمض عينه ولا يعطى اى رد فعل طبيعيه ولكنه يفضل الصمت مما يزيد قلقه أكثر وأكثر عليه
وبعيداً عنهم بعض الخطوات كان يقف وهو ينظر إلى جهة تلك الغرفة التى تحمل جسد والده وهو غائب عن الجميع جسد بلا حركه لا يختلف عن الجسد الميت سوا النفس الذي يخرج منه و يثبت لهم أنه لا يزال موجود بينهم ، هبطت من عينه الدموع بقلب يزداد وجعاً وحزناً بلوم كبير يشعر به يجتاح روحه لما الان تهبط تلك الدموع راجيه عودته ورغبة فى احتضانه والاعتذار وطلب المغفرة ، نظر إلى تلك الاسلاك والتى تتعلق فى أنحاء جسده باسف وحزن فهو كم من المرات تمني منه الابتعاد عنه ولكن الان يتمنى بالاكثر الموت على هذا الكلام الذي جرحه والم قلبه فى كل مره راى وجهه فيها....،،،

جراح صقر تائه (الجزء 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن