البارت الرابع ✨🖇️

1.7K 133 207
                                    

اقتربت حتى تجلس بجوار امها بعد أن اذنت لها بالاقتراب، كانت تنظر لها بعقل شارد خائفه من هذا سؤال الذى تريد سؤالها عنه ، ظلت تفكر طول الليل حتى شعرت بتعب،، اقتربت منها امها وهى تسير بيدها على رأسها قائله بقلق عليها :- فى ايه يانيار انتى كويسه ياحبيبتى
نظرت لها نيار بتوتر حتى حسمت أمرها وهى تقول :- ماما هو انتى ليه مش بتكرهي عمو فراس
نظرت لها اثير بتعجب وهى تقول :- واكره فراس ليه..!
عقدت نيار جبينها بتعجب كبير وهى تقول:- ليه علشان هو السبب فى موت بنتك
نظرت لها اثير طويلاً وهى تقول بنفى :- لا يانيار عمك فراس عمره مكان السبب
أدمعت عين نيار بنفى وهى تقول :- ماما انتى بتقولى ايه .. كلامك ده كذب
هزت اثير راسها وهى تضع يدها على خد ابنتها بحزن :- لا مش كذب فراس عمره مكان ليه ذنب ولا هيكون .. انتى عارفه ايه هو ذنبه الوحيد أنه ساكت على ظلمكم له لغيت دلوقتى لـ مجرد أنه مش عايز يخسر اى حد تانى .. انا مش بدافع عنه لأنه زوج اختى يانيار لا
نظرت لها نيار بصمت يحمل الغضب حتى قطعت هذا الصمت اثير وهى تقول :- يوم الحادثه دى شوفت بنتى الصغيره حته من قلبى ميته قدام عيني لومت فراس ضربته طلعت كل وجعي وغضبي فيه اتهمته بموتها بس يومها مكنتش فاهمه أنه مش ذنبه ده بنت اخوه طفله صغيره لو بيده كان حماها بروحه انا ما شفتش بس جثة بنتى قدام عينى شوفت فراس هو كمان كان زى الجثه مش بيتحرك لوقت طويل
وضعت نيار عينها أرضاً وهى تبكى بالم اوجع اثير وهى تضع يدها على رأسها :- انتى عارفه عمري ما شفت إنسان زى فراس لو تعرفى كل إللى مر بيه فى حياته هتندمى طول عمرك على كرهك له لولا ظهور فراس فى حياتنا انا وقدس كان زمانا ميتين من زمان اوى
رفعت نيار عينها الى امها وهى تتطلع لها بصدمه مرددا بخوف :- تموتوا قصدك ايه...؟
ابتسمت اثير وهى تنظر لها بحزن ودموع هبطت من عينها بعجز وهى تقول :- قصدى مش مهم والماضي ملوش اى فائدة من ذكره ..  نيار صدقينى يابنتى فراس ملوش ذنب فى موت اختك انين ده كان عمرها لو مكنتش ماتت بطريقه دى كانت هتموت بطريقه تانيه بلاش تظلمني اى حد الظلم طريقه الندم وعذاب الضمير كفايه إحساسه بالكره تجاه نفسه لو كنت أنا بكرهه مكنتش اخدته اخ ليا علشان ولا اي حد فى العيله دى يستاهل يكون فى المكانه دى غيره
أغمضت نيار عينها وهى تتنفس بعمق أكثر مرددا بصدمه :- انا كنت فاكره انك بتكرهي لانه السبب فـ..
قطعت اثير كلامها وهى تتطلع لها بحدة :- نيار قولتلك أنه ملوش ذنب زى ماانا خسرت يومها هو خسر ابنه وابن اخوه وبنت اخوه وكمان صقر كان بيموت قدام عينه ولا اي حد كان مستعد يكون مكانه ولو خيرتك تكونى مكانه مستحيل انك هتقبلي
رجف قلب نيار بخوف من كلام امها حتى قالت اثير بالم وحزن ظهر فى نبرة صوتها :- عمك خسر كتير فى حياته ولسه بيخسر وانا مش عايزه اكون انسان تانى هو ممكن يخسره فى يوم
بكت نيار بحرق وهى تقول :- بس انا قلبى وجعني
ابتسمت اثير بحزن وهى تقترب من ابنتها وتعانقها بقوه وهى تقول :- مش لوحدك  ياحبيبتى خسارة حد غالى على قلبك وجع ملوش اخر .. انا عمرى ما نسيت انين اختك ولا عمرى انساها بس كمان مش هاجي على انسان ملوش ذنب علشان وجعي .. ابوكى عمره ملام عمك علشان عارف أنه ملوش اى ايد فى اللى حصل
شددت نيار من الاختباء بين احضان امها بالالم وندم تشعر به يغزو اعماق قلبها وبشده..
أما فى الخلف كان يقف وهو يستمع إلى كلام زوجته بعقل شارد ونظره اوجعت قلب اثير التى لاحظت وجوده وهى تقول :- جود حمدالله على سلامتك
ابتسم وهو يقترب منها مشيراً الى ابنته بالاقتراب منه وهو يدخلها بين أحضانه بحنان مقبلاً جبينها :- قلب بابا عامله ايه
ابتسمت وهى تنظر له وتقول :- كويسه ياحبيبى
نظرت له أثير بضيق وهى تقترب منهم مبعدة الإثنين عن أحدهم الآخر وهى تقول :- حبك برص ابعدى كد عن زوجى
نظرت لها نيار بحزن وهى تقول لها :- ياماما بقى والله انا بنتك مش ضرتك
نظرت لها أثير بشر وهى تقترب من جود :- هو مش علشان بنتك تتماد فيها ياحضرت الدكتور
ابتسم على غيرتها وهو يقول :- يااثير امتى هتعقلي
قالت اثير بغضب :- شايف انى مجنونه
هز رأسه بنفى وهو يقول :- انا مقولتش كدا
قالت نيار بتعجب :- بابا مش قصده ياماما
نظرت لهم اثير بحزن وهى تقول :- انتى بتقفى مع ابوكى عليا
نظرت لها نيار بصدمه وقال جود وهو يحاول الاقتراب منها بحب :- يااثير ياحبيبتى اسمعينى
قالت وهى تبتعد عنه بغضب :- مش عايزه اسمع حد فيكم عن اذنكم انا رايحه عند اختى
نظر لها جود بصدمه وهو يركض خلفها :- يااثير استنى يابنت الناس انا جيت جنبك
ظلت تنظر لهم نيار بصدمه حتى ذهبت خلفهم بضحكه انارة وجهها من حبهم العجيب...؛

جراح صقر تائه (الجزء 2)Where stories live. Discover now