٠٢|مِن أجلي.

85 19 122
                                    

كنتَ تأتي كل يوم لتلعب معنا،
نحن كُنا الأطفال الوحيدين في الحي.

ولأنني كنت الفتاة الوحيدة بين ولدين فلقد إكتسبت طباعًا ذكورية مع الوقت.

بدل أن تكون ألعابي عبارةً عن دُمى وعرائس، كانت مجسمات ديناصورات و سيارات.

لم يكن إرتداء الفساتين يستهويني أو الحصول على دبابيس شعر ملونة و طلاء الأظافر.

لقد كنت مسحورةً بكما، يونغي وجونغكوك، أفعل ما تفعلانه وألعب معكما كما لو كُنت ولدًا.

ذاتَ مرّة خرجت برفقتكما إلى المتجر المجاور،
كنا ذاهبين لتأدية مهمة سريّة.

وتلك المهمة كانت سرقة أصابع السمك المملح،
تقتضي الخطة أن تقوم أنت ويونغي بإلهاء البائع بينما أدخل أنا بدون إثارة ضوضاء لأسرق ثلاث عُلب.

و بالفعل أنت ويونغي ألهيتما البائع، فيما دخلت أنا وسرقت السمك المملح.

لكن في طريقي إلى الباب بينما أخبئ ما سرقته تحت قميصي، تعثرت بأحد الرفوف وسقطت العلب مني.

انتبه البائع لكنني تداركت الوضع والتقطتها وهربت.

بعد برهة خرجتما كي لا تُثيرا الشبهات، ثم جلسنا على الرصيف وتناولنا الغنيمة ونحن نثرثر.

في الصباح التالي عندما قدِمت أمي إلى المتجر، إشتكى البائع لها فعلتي.

تعرضت للتوبيخ لدرجة أني بكيت.

وحين ذهبت أمي لتسألك أنت ويونغي.

يونغي قال أنكما كنتما شريكين معي في الجريمة، وأخرج كل ما في جعبته بصدق.

بينما أنت قُلت بأنك من فعل كل شيء والفكرة كانت فكرتكَ أنت، وأنك مستعد لتحمل العواقب.

لقد كذبتَ من أجلي،
أنت لا تعرف يومها كمّ الإحترام والتقدير الذي أصبحت أكنه لك جيون جونغكوك.

لأنك تلقيت العِقاب بدلًا مني، والأعظم من هذا كله، أنت جعلتني أشعر كما لو أنني لم أفعل شيئا.

لقد كذبتَ،
وكُنتَ أنت أول من صدّق كذبتك.

ومنذُ حينها أنا أصبحت أثق بكل ما تفعله،
حتى بعد أن كبرنا.

_

Life Goes OnWhere stories live. Discover now