the devil's boy p 83

Start from the beginning
                                    

تنهد براحه ليقول أحد الحرس : جلالتك لو تسمح لي ، سمو الأمير المُبجل يبدو و كأنه سينتقل للعالم الأخر ، هو يبدو و كأنه ... تنهد لوسيفر و رفع يده له ليصمت و قال : لنرحل سريعاً من هنا - أشار للحارس الذي تكلم - أحمل الفتى و تعال خلفي .

بسرعه حمل الفتى الجسد الهزيل للغايه ليرتجف جسده دون وعيه خوفاً من أن يموت الفتى بين يداه و يُحكم عليه بالموت .

خرج جاديفي من الغرفه لتبكي ميولارت بصوت عال يُقطع نياط القلوب و تقول : أرجوك ، أرجوك جلالتك فقط دعني أودعه .

قال جاديفي : لا وقت لذلك . قالت ميولارت برجاء : أرجوك ، جلالتك أرجوك .

تنهد جاديفي و أشار للحارس بأن يُنزل أسينوزارس مُجدداً ليدخل الحارس للغرفه و يُنزله على السرير بهدوء لتتحرك ميولارت بسرعه و تجلس بجانبه و تحتضن جسده الضعيف و تقول : حبيبي الصغير ، أسينوزارس .

كان صوت بُكاءها يثير شفقه الجميع و شريكتها كانت قد بدأت تبكي هي الأخرى للحزن الكبير المُنبعث من شريكتها و أيضاً لخوفها الكبير على الفتى الصغير الغارق بالحب الذي دمر نفسه لأجل الحب لكن بالنهايه ها هو يخسر كل شيء لأجل الحب الذي ضحى لأجله مُنذ البدايه .

تتمنى لو كان هناك حل أخر لكن للأسف لا حل غير ما يحدث لذلك يجب عليها و عليهم جميعاً تقبل ما يحدث و فقط يتمنون بقلوبهم لو أن كل شيء يكون بخير و ألا تنتهي هذه التضحيات بما لا يُحمد عقباه .

ضمت ميولارت جسد أسينوزارس بقوه و جسدها كله يرتجف بالبكاء حتى أنا لم تعد تسمع أي شيء أو تشعر بأي شيء من حولها غير وجودها مع صغيرها .

قالت ميولارت بحزن : أرجوك بني ، أرجوك كُن بخير ، أنت تقتلني أسين أنت تقتلني بما فعلته بنفسك بني ، لم أكن أعلم أنك كُنت لتصل لهذا ، لو أنني علمت مُنذ البدايه لكنت منعتك بشتى الطرق ، لكنت أثنيتك عن هذا بأي طريقه حتى لو كانت ستتسبب بكرهك لي ، أنا لم لكن لأهتم لأي شيء غير أنت تكون بخير صغيري .

جسده الهزيل و تنفسه الضعيف و كأنه ليس موجوداً كان يجعلها تشعر بأنها قد تفقد وعيها بأي لحظه من الخوف .

و الأكثر اخافه أنها كانت ستتركه .

هي ستترك صغيرها وحده .

هي لن تكون موجوده بحياته بعد الآن .

اللحظه التي يخرج بها من هنا هي اللحظه الأخيره .

هي لن تراه مُجدداً أبداً .

هذا وحده جعلها تنخرط ببكاء مرير . جعلها تشعر بأنها تُريد الموت أفضل من هذا كله .

لقد ولد أمامها و هي من ربته و رأته يكبر أمامها لحظه بلحظه . رأته بكل لحظات حياته .

رأته و هو يقع بحب شوسيان و رأته و هو يعترف بحبه و رأته و هو يحتفل مع حبيبه بحبهما لأول مره و رأته و هو يرقص معه لأول مره على أنغام كانت هي من يعزفها لأجل صغيرها الحبيب و رأته و هو يبكي و يتعذب بحبه الذي كان ينهشه من الداخل و رأته و هو يقف بوجه أخيه و يُدافع عن حبه و رأته و هو يقف بوجه الجميع و يهرب دون الاهتمام لأياً كان .

In the halloween nightWhere stories live. Discover now