Chapter 11

58 7 6
                                    

تجلس علي طرف سريرها تنتظر مكالمته بتوتر وهي تفرك كفيها ببعضهما بعضاً، قبل ان يعلو صوت رنين الهاتف ل تلطقفه مسرعه، تتحدث بتوترها ذاك ف هي تحادثه للمره الاولي:

" استاذ رشوان؟ ازي حضرتك "

صمتت قليلاً تنتظر اجابته، قبل ان يجيبها بهدوء كعادته:

" انتي ليل مش كده؟ "

" ايوه، ايوه انا "

تنهد رشوان بملل وهو يكمل قائلاً:

" طيب يا انسه ليل اتشرفت بمعرفتك "

ولم يعطها فرصه لتجيب عليه بل اكمل قائلاً بجديه كبيره:

" ياريت تخلصي مهمتك قبل بكره يا انسه ليل عشان اديكي الفيديو الي انتي محتاجاه "

ومجدداً لم يعطها فرصه الاجابه بل اغلق في وجهها غير مبالي تماماً بها

ليجعلها تفتح عينيها بصدمه من وقاحته تلك، ف المدير متين اخبرها سابقاً بالفعل انه فظ قليلاً ولكنها لم تتخيله هكذا، فلقد اعتقد انه شخص لبق ولكن ها هو يضرب بمعتقداتها عرض الحائط بطريقته تلك، تمتمت بحنق و هي ترمي الهاتف جانباً تفكر فيما ستفعله غداً، ف هي تريد هاتفها اولاً لتستطيع الوصول له ف رقمه مسجل علي هاتفها اما ذلك الهاتف التي تستخدمه للطوارئ فقط ف لا..

نظرت للمرأه و هي تفكر بجديه قبل ان تعدل من وضعيه ملابسها و شعرها ل تستعد للذهاب ل تلك المدعيه " سيلين " لعلها تستطيع ايجاده من هناك..
________________
نهض بتهكم وهو ينظر للساعه جواره يجدها قد تجاوزت العاشره والنصف لينتفض من سريره، ف لقد تأخر عن العمل مجدداً ولكن هذه المره ليست غلطته بل غلطه ذلك الاحمق ادهم ف هو من اعاده للمنزل في وقت متأخر من الليل، خرج من الحمام مسرعاً يأخذ سترته وهو يرتديها بعجله، يعدل من وضعيتها وهو يرتدي جزمته راكضاً الي الخارج، قبل ان يجد ذلك الهاتف الموضوع اعلي المنضده ل يمسك به سريعاً وهو يكمل ركضه للخارج..

دلف الي سيارته وهي يلقي بجسده علي الكرسي المخصص ل السائق، يضع هاتفها جانباً وهو يستعد للذهاب الي عمله، قبل يتوقف لوهله وهو يستوعب ان اليوم عطلته، ليرمق الطريق امامه بهدوء ( هدوء ما قبل العاصفه) قبل ان يعلو صوته في المكان بأكمله يصرخ بغضب يكاد يستشيط من عروقه، اوقفه صوت رنين هاتفه ل يلطقفه بغضب يبصر اسم " سيلين " في منتصف شاشته ليجيب صارخاً:

" عايزه اي يا سيلين سيبيني في حالي "

لم يصل له صوت سيلين بل كل ما وصل له هو صوت اخر يكاد يجزم انه يعرفه جيداً:

" ازي حضرتك يا استاذ جاسر انا ليل، واضح اني اتصلت في وقت غلط معلش "

تنحنح جاسر وهو يلطم وجنته بغباء، ف لما هي تحديداً الذي يصرخ بها كلما يراها؟، عليٰ صوته قائلا بهدوء:

" انسه ليل؟ معلش انا اسف اندفعت شويه مكنتش اعرف انه انتي "

" لا ولا يهمك "

ساد صمت قليلاً قبل ان يقاطعه جاسر قائلاً:

" اه صحيح تلفونك معايا "

" اه مأنا عارفه عشان كده كنت بتصل بيك، لو ينفع ممكن تجبهولي بكره ضروري؟ "

صدح صوت جاسر الذي كان يتحدث ببسمه بلهاء:

" اه طبعا، اكيد ينفع تحبي نتقابل علي امته؟ "

" همم ممكن علي الساعه خمسه كده؟ "

" طبعا اكيد "

ابتسمت ليل بحركه واهنه وهي تردف بخفوت:

" تمام اتفقنا "

اغلق الهاتف وهي يلقي به علي المقعد بجانبه، يبتسم بشده و كأنه ذاهب لنيل جائزه او ما شابه، ف في الواقع هو لا يحب الفتيات ولكن تلك الفتاه الصهباء استطاعت وبمهاره بغموضها ذاك ان تسلبه لب قلبه جاعله اياه يسقط ل هواها سريعاً...

تنهد بهدوء وهو ينتزع ربطه عنقه تلك، يمرر يده مراراً وتكراراً في خصلات شعره وهو يستند برأسه للخلف، قبل ان يقرر التجول قليلاً بسيارته ف المنزل قد بدأ يضغط عليه بحق...
_______________
عليٰ صوت سيلين وهي ترمقها بتعجب:

" انتي لقيتيني ازاي؟ "

رمقتها ليل و هي تردف بخفوت تمد يدها لها بالهاتف:

" باباكي مدير الجامعه فأكيد هتكوني هنا في مكتبه"

لم تجبها سيلين بل وقفت تحدق بوجهها قليلاً قبل ان تستدير ليل متوجه الي الخارج وهي تضع الهاتف علي المكتب، ل يعلو صوت سيلين مجدداً قائله:

" تاخدي رقم جاسر عشان تخليه معاكي ل بكره؟ "

التفتت ليل وهي تومأ لها، لتتحرك سيلين ناحيه الهاتف مخرجه رقم جاسر من سجل المكالمات تعطيه ل ليل

خرجت من مكتب المدير وهي تنظر للورقه القابعه بين اناملها ببسمه صغيره، تنهدت بضيق وهي تنظر لساعه يدها لتجدها الحاديه عشر الان، مازال الوقت مبكراً علي ذهابها للمنزل، ل ذلك قررت الذهاب ل تناول المثلجات علها تساعدها في التفكير في الامر

" ليل الانتقام" The night of revenge حيث تعيش القصص. اكتشف الآن