Chapter 8

85 6 0
                                    

flash back
خرج من الميتم تاركاً اخته خلفه ليبحث عن عمل ف كل ما يريده هو ان يجد مكاناً يأويه ليعود لأخذ اخته اليه مجدداً، مضي اسبوعين تقريباً وهو يأكل فتات الطعام و يشرب من زجاجات المياه الملقاه علي الطريق و ينام ل ساعات قليله حتي يحل الصباح ف يذهب ل يكمل رحلته مجدداً في البحث عن عمل..

كان يمشي ك عادته في احد الطرقات ينظر للطعام حوله ف هو لم يأكل منذ يومين تقريباً، وقف امام احد المطاعم الفاخره ينظر لمن في الداخل بحسره يتمني ان يكون معهم يوماً ما، حتي وقع ب نظره علي ذلك الشخص القابع في الطاوله التي تتوسط ذلك المطعم وهو يشير له ب يده ل يأتي له، نظر له ب تعجب ل يشير علي نفسه و كانه يسأله" انا؟ " اومأ له ذلك الشخص و هو يشير له ب يده مجدداً، اقترب من الداخل بتردد و بأقدام هزيله بعض الشئ ينظر حوله ب دهشه من ذلك المكان الفاخر حقاً حتي وصل الي ذلك الشخص الذي كان يشير اليه، لينظر للطعام امامه ب ذهول و علامات الجوع ظاهره عليه ل يصدح صوت ذلك الشخص وهو يقول ب هدوء:

" اقعد كل معايا واضح انك جعان"

نظر له وهو يتعجب تصرفه ذاك ف من الواضح ان الطعام باهظ الثمن هنا و لكن ليس بوسعه عدم قبول ذلك العرض ف هو يتضور جوعاً حقاً، جلس بجانبه و هو يمسك الطعام بتردد من ثم بدأ في الاكل بشراهه  وبشكل مثير للضحك، ف منذ ترك والدهم لهم و هو لم يتذوق طعام ك هذا مجدداً، نظر لذلك الشخص الذي يقبع بجانبه وهو ينظر له بأبتسامه صغيره ل يصدح صوته المختنق من كثره الطعام في فمه:

" اسمك اي؟ "

نظر له ذلك الشخص يتعجب سؤاله ذاك ف ماذا سيفعل ب إسمه؟ و لكنه ابتسم تلك الابتسامه الصغيره مجدداً وهو يجيبه بهدوء:

" متين.. اسمي متين بدوي"

عوده للحاضر..

يشعر ان ذلك الاسم مألوفه له بعض الشئ ولكن اين سمع به من قبل؟

اغلق الهاتف وهو يتجه الي قسم الشرطه ف هو يعمل هناك منذ ان كان ف ال الثالثه والعشرين من عمره و هو الان ف ال التاسعه والعشرين و لكن في غضون تلك السنوات القليله استطاع و بمهاره ان يأخذ مكاناً كبيراً في ذلك القسم " القسم الجنائي"و اصبح من اكبر رجال الشرطه هناك ف قد عثر عليه احد كبراء الشرطه في ذلك القسم في احد المرات وهو يتجول في الطرقات ك عادته و يبدو انه اعجب ب بنيته و قوته ل يقرر اخذه و تدريبه ل يصبح من احد العساكر هناك و لكنه استطاع ان يغير رتبته من مجرد عسكري الي مدير القسم الجنائي ب اكمله..
_______________
دلفت الي غرفتها تغلق الباب خلفها بقوه تلقي حقيبتها ارضاً، و ها هي تنفجر باكيه مجدداً تضع يدها علي قلبها تحاول تنظيم انفاسها و لكن يبدو ان تلك الذكريات استحوذت عليها مجدداً ل يرتفع صوت بكائها اكثر ف اكثر يزيد من حدته و صوت شهقاتها يعلو مع بكائها و انفاسها تتقلص شى ف شئ

flash back
" انتي عبيطه يا ليل بقولك جولي بتشرب مخدراات مخدرات انا شوفتها ب عيني امبارح "

عليٰ صوت ليل اكثر ف اكثر، قائله بصراخ:

" اسكتي يا انجي اي الي انتي بتقوليه ده جولي مستحيل تعمل كده بطلي عبط"

" انتي بتكذبيني عشانها يا ليل؟؟ طب انا بقه هروح اقول ل المديره و اخليها تطردها بره الميتم ده و تتشرد زي اخوها المعفنه"

خرجت انجي و هي تغلق الباب خلفها ب حده جعلت ليل تتراجع للوراء و هي تعيد خصلات شعرها للخلف تخبر نفسها ان بالتأكيد انجي لم تفعل شئ كهذا و ان ما رأته ليس صحيح من البداية ...

دقائق قليله هو كل ما استغرقه الامر قبل ان يصدح صوت الباب وهو يفتح مجدداً ل تدخل منه جولي وهي تتمايل بغرابة و علي وجهها اثار تلك الحبوب التي تتناولها

نظرت لها ليل و هي تحاول ان تستوعب ما يحدث هل تتناول حقاً تلك الحبوب التي اخبرتها عنها انجي؟ وقفت امامها وهي تنظر لها و علامات الصدمه تقبع علي وجهها،قبل ان تقتربت منها اكثر و هي تمسك بمرفقيها تردف بهدوء وهي تخبر نفسها ان ما تراه غير صحيح:

" جولي... الي قالته انجي ده مش حقيقي مش كده؟ "

نظرت لها جولي و هي تشعر بالدوار الشديد و لم تكلف نفسها عناء الرد عليها علي الاقل بل كل ما فعلته هو انها دفعتها بعيداً عنها ل تجلس علي ذلك الكرسي الذي يتوسط الغرفه تضحك بهستيريه و هي تتناول حبه اخري تحت انظار ليل لها لا تصدق انها تفعل ذلك حقاً، نهضت من علي الارض ب هدوء ف دفعه جولي لها ادت لأرتطامها ارضاً ولكنها لم تهتم ل ذلك علي الاقل بل كل ما اهتم به هي تلك الحبوب اللعينه في يدها...

صدح صوت الباب وهو يفتح بعنف ل تدخل منه انجي و لكن تلك المره معها السيده نيرمين ايضاً.. امسك السيده نيرمين جولي بعنف، تسحبها للخارج تحت نظرات ليل و التي كانت تنظر لاثرها بصدمه، بينما السيده نيرمين تمسك بشعرها و هي تخرج بها من الغرفه وصوتها يعلو في المكان و هي تسبها و تلعن ذلك اليوم الذي احضرها به اخاها الا هنا،
جلست ليل علي طرف سريرها وهي تنظر ارضاً و دموعها تهبط علي وجنتيها بهدوء لا تستوعب حتي الان ما حدث منذ قليل ، نظرت ل انجي و كأنها تسألها بعينها "افعلت ذلك حقاً؟"، ولكن كل ما وصل لها من انجي هو الصمت ، قبل ان تخرج من الغرفه تاركه ليل في صدمتها تلك لا تزال لا تعي ما حدث..

" ليل الانتقام" The night of revenge Where stories live. Discover now