-

« بيت الجدّ متعب »

-تحديدًا بالصاله-

إللي فيها نبراس متمدّد على الكنب و يطالع التلفزيون و نوف قاعدة بـ جنب رأسه و تطقطق على جوّالها ، بانت على ملامحها التكشير من نبراس إللي يطالع الفلم و معلّي على الصوت ، زفرت تمدّ يدها تضرب جبهته : قصّر على الصوت ، أزعجتنا
بيّن على ملامحه الألم من ضربتها و مباشرةً رفع يده لـ جبهته يتحسّس مكان الضربة : عنادًا فيك ماني مقصّر
عقدت حواجبها بـ ذهول و عيونها تركّزت على شاشة الجوال او بالأحرى على " مسج من ريف " : ريف إنخطبت !!

عقدت حواجبها بـ ذهول و عيونها تركّزت على شاشة الجوال او بالأحرى على " مسج من ريف " : ريف إنخطبت !!
فزّ يعدّل جلسته بـ ذهول من كلامها ، رجف قلبه يوجّه أنظاره لها : وش قلتي ؟
رفعت حواجبها بـ شكّ من تغيّر ملامحه و ضيقه الواضح : عفوًا أخي ؟
بلع ريقه و لحظتها ما يهمّه ابدًا إن نوف تدري عن حبّه لـ ريف ، إللي يهمه و يهم قلبه بـ هاللحظة هي " ريف " و خطبتها إللي ما يدري وش هالطاري ، شتم نفسه و حظّه لوهله كونه وقت قرّر يتقدّم بالخطوة إللي متردّد فيها و يخطب ريف تنخطب من شخص ما يدري مين هو بالضبط ، لكنّه حطّ فكرة إن ريف له ، و ريف له و لو على قصّ رقبته ، سحب جوّال نوف إللي كان بين أحضان يدّها و فتح جوّاله بالمثل يسجّل رقم ريف بـ جوّاله تحت أنظار نوف الواضح عليها الذهول ، رمى جوّالها بـ حضنه و وقف يصعد لـ غرفته بالأعلى و الواضح إنّه ولّع نار من الغيرة على ريف ، أخذ نفس يهدّي نفسه يهدّي أعصابه قبل لا يكلّمها لجل ما يجيب العيد و يخرّب كل إللي مخطّط فيه أخذ نفس من أعماقه يضغط على رقمها يدق عليها ، توترّ لوهله كونه ما رتّب كلامه او بالأحرى ما يدري كيف يبدأ بـ كلامه او وش يقول بالضبط رقّ قلبه من ردّت عليه و وصله صوتها إللي رنّ بـ قلبه و عقد حواجبه من نبرتها الغريبة و هي تنطق بـ " نعم ؟ " ، نبرتها كانت غريبة عليه و كإن فيه شيء مضايقها و منزعجة منّه بس ما بيدّها حيلة ، بلع ريقه ياخذ نفس : أنا نبراس
ميّل شفايفه من طوّل صمتها و من طوّلت أنفاسها من غير ما تنطق بـ حرف : خبر خطبتك صدق ؟
تنهّدت من أعماقها تهزّ راسها بالايجاب لـ كلامه : الخبر صدق ، إنخطبت !
عضّ شفته السفليه و شدّ على يده بـ حركة غير إراديّة : بـ كامل قواك القلبية ، موافقة ؟
قوّست شفايفها بـ زعل و الدموع تجمّعت بـ محاجرها على طول : ما ودّي يا نبراس ، قلبي عند غيره و الله !
بلّل شفايفه و رصّ على أسنانه من نطقت بـ " قلبي عند غيره و الله " : قلبك عند مين ؟

-

« بيت الهاشِم - ٩ مساءً »

توّسعت إبتسامتها من سمعت صوت الجرس و الواضح إن أيار وصلت ، و تأكدت كامل ظنونها من فتحت الباب و ظهرت بـ خلفه أيار و بـ جنبها إياس إللي حامل آسر بحضنه : حيّ الله أم آسر و أبو آسر !

إبتسم إياس مباشرةً يشتّت أنظاره : البقى يا أم شيْم ، إلا وين أبو شيْم ؟
أطلقت تنهيداتها تبتعد عن الباب : الهاشم طلع يجيب كم شغلة ، شويّات و يوصل إن شاء الله
هزّ راسه بالإيجاب ينزّل أنظاره لـ أيار : شيخ الرجال باخذه معي
هزّت راسها بالموافقة و دخلت خلف هيام أمّا إياس إللي توجّه لـ المجلس الخارجي لجل ينتظر وصول الهاشم !

رواية يا ربة الحسن رفقًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن