« نرجع للواقع »

الهاشم : و هذا كلّ إللي صار
شدّت على يدها بغيض و قهر كبير وهي تعدل جلستها : كلّمتها إنت
هز راسه بالنفي وهو يقرّب منها : لا ، بس بعلّمها شغلها و مو أسمي الهاشم إذا ما خليتها تندم على كل شيء سوّته

« الصباح - المركز »

دخل للمكتب وهو ياخذ جواله إللي كان يرن و يرن بشكل مرعب ، بلع ريقه لثواني وهو يدعي ربّه إن مو صاير شيء يستدعي كل هالإتصالات من " أيّار ، نبراس ، عمّه عبدالله ، عمّه عبدالرحمن ، و من أبوه " تنهد من أعماقه وهو يخلّي الكل و يدق على أيّار إللي ردّت عليه بسرعه بصوت مرتجف : إياس !
قعد بالكرسي و بإستغراب : أهدّي ، شفيك ؟
أيّار ببكاء و بصوت متقطع : جدي
وقف مباشرة بخوف : أيّار خلّيك معي كلميني شفيه جدي ؟؟
أخذت نفس وهي تبكي بقوّة أرعبت إياس : تعال لبيت جدي الكل هنا
إياس مسح على وجهه وهو يحس بتوترّ كبير : أسمعي حبيبي اهدّي و هدّيهم ، انا الحين بجيكم تمام ؟
أيّار وهي تمسح دموعها : تمام
قفل منها وهو يدخل جواله بجيبه و طلع من مكتبه على طول وهو يدوّر سالم بعيونه ، علّى صوته و سالم ماله وجود ابدًا تنهد براحه من شاف سالم توّه يدخل للمركز تقدّم جنبه بسرعه : سالم خلّيك هنا
سالم بخوف وهو يشوف إياس ب هالحاله : بسم الله ، وش حاصل ؟؟
إياس وهو يطلع : بعدين سالم ، بعدين

-

« بيت الجد متعب »

أيار إللي كانت واقفه بالصاله وهي مصدومه من الشيء إللي حصل فجأة ، مسكت دموعها وهي تقوّي نفسها مع إنها مو قادره ابدًا من إنهيار الكل بـ هاللحظة !
وقفت عند النافذه وهي تبكي بهدوء و تنتظر إياس يوصل
مسحت دموعها من شافت سيارته وقفت قدام الباب و على طول نزل منها و دخل للمجلس و أرسل لـ أيّار " فيه احد غريب بالصاله ؟ "
وصله ردّها مباشره " لا مافيه غير جدتي و زوجات أعمامي "
إياس " تعالي للمجلس "
أخذت نفس من اعماقها وهي تهوي على نفسها ، أخذت جوالها وهي تتوجه للمجلس ، وقف من شافها وهو يتقدّم لها و يقفل باب المجلس : وش الي حاصل ، وش فيه جدي !!
أيّار هاللحظة ما قدرت تتحمل و على طول رمت نفسها بحضنه و أنهارت بكلّ مافيها
ضمها لصدره وهو يسمح على شعرها : يا روحي وش صاير ليه تبكين فهميني !!
أيّار بعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائية و بصوت متقطع : بعد ما إنت رحت للدوام أنا جيت بيت جدي جيت ابشّر جدي و جدتي بإنّي حامل بس اوّل ما دخلت و سلمت على جدتي بس جدي كان مختفي ولا شفت له أي أثر ، و - سكتت وهي مو قادره تكمل أبدًا -
شدّ على يدها وهو ينتظرها تكمل حكيها بتوتر كبير : كملي
أيار : قعدت أدوره بكل البيت و ما شفته ابدًا إلا مكان واحد ما دخلته إللي هو مكتبه كنت أظّن إنه بيكون هناك مشغول او اي حاجه بس خاب ظنّي وقت شفته طايح بالمكتب و ما يتنفس ابدًا و
قاطع كلامها وهو يتنفس بعمق : وينه الحين وينه ؟؟
أيّار : أعمامي اخذوه للمستشفى ، بجي معك تكفى
هز راسه بالنفي وهو يدق على نبراس ، إلتفت لها بخوف : إنتِ أدخلي عندهم ولا تطلعين و إن شاء الله جدي بخير و مافيه شيء !
طلع من عندها بخطوات سريعه و على طول طلع للمستشفى 
« المستشفى »

رواية يا ربة الحسن رفقًا Kde žijí příběhy. Začni objevovat