« 17 : الـجـبـل الـمـنـهـار »

225 62 12
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< يوم 15 يناير 2023 م, الساعة: 01:00 BM >

« ضربت ظهره بقدمها، فنهض فزعا ونظر لها متعجبا: هيا، ماريو، لقد نمت بمـا فيه الكفاية، أكمـل القصـة.

نهض، يمسك ظهره: ما هذا الحماس؟ ألن نأكل أولا؟

قال متجها للخارج ثم نظر خلفه عندما قالت: لا وعد.

قالتْ تقصد بكلامها إنه وعدها البارحة فضحك واتجه للغابة؛ ليذهب للشاطئ، فركضت ورائه بحماس: رائع.

فنظر لها متعجبا، وسألها: ما الرائع؟ لم نأكل ولم أنم.

فضحكتْ، وقالت: لا تكذب، نمت كثيرا، وانتظرتك ما يقارب ثلاث ساعات، فاستيقظتُك، ولا داعي لنأكل.

ظلتْ تضحك فقال يسكتها: وفـي أين وقفت أمـس ؟

فقالتْ بسرعة: وقفت، عندما ذهبت لآسغـارد، أكمـل.

فهمهم لهـا، وأكمـل القصة، قائـلا: عندمـا خرجـتُ مـن أرض النار الذي كان المكـان الوحيـد الآمـن بالنسبـة لي -فلا أحد يستطيع دخوله، ولا أمـي، ولا أخـوتـي جميعهم، كنت أنا فقط من ورثتُ عن أبي قوة النار- قامت هيل بحبسي فـي ذلك الكهـف الـذي بمدكـارد.

ثـم نظـر لهـا، وقـال: الكهف الذي وقعتـي منـه ……. أدركت حينها أن هذه نهايتي، الناس علموا أني هنـا، وأودين كان يخبرهم أني أخطط لقتلهم، والسيطرة عليهم لذلك أرادوا قتلي، وكل من يدخل كانت تقتله هيل التي كانت معي في نفـس المكـان، عندمـا علـم فنرير بالأمر، المسكين خُدع مثلما حدث معي، خـرج من أرض الجليد، وجاء؛ لينقذني، لكن هيل قد لعنتـه وحولته لذئب، وذهبت به لأعماق البحـار، واستولـت على أرض الجليد، وبما أنه يتحكم بالجليد مثل أمي فكان بإمكانه جعل البحار تفك تقييده، ولكـن تفكيـر هيل كان أبعد مما توقعنا، عندمـا تحول، لـم يستطع التحكم بقوته، وعندما استطاعوا البشر الإمساك بي تحولت لتنين، أمطرت السماء وكمخلوق ناري أكرهه

ضحك ثم توقف عندما وصل للشاطئ جلس فجلستْ بجانبه؛ لتسمعه: وكان ذلك كابوسـا بالنسبـة لـي، لـمَ البحر ؟ أيعرف أني لا أستطيع التحكم بقوتي فيـه ؟ ههه حتى أني لم أستطع أن أرجع لشكلي الطبيعـي، فقد رموني فيه، توقفت حياتـي تماما، وكـأن الزمـن توقف بالنسبة لـي، هيـل حينـها أخـذت ما يصدمهـا، بعدما اكتشفـت أنهـا لا تستطيـع دخـول أرض النـار، يال حسن حظي هذا موطني الآمن، أو لسوء الحظ أني خرجت منه، أما أودين فقد شنقته هيـل بعدهـا.

تنهـد، وأكمـل: ومـنذ ذلك الـيـوم، لا بـد مـن أن أرض النار، وأرض الجليد يتمنـون اللعنـة على هيـل؛ لأنهـا قتلت أبي حاكم موسبلهايم، وأمي حاكمة نيفلهايـم، وعندما مر خمسة وعشرون قرنا، وجدت أخي الـذي أنقذني ورجعتُ لشكلي الطبيعي وفقدت وعيي فيه.

« أسطورة جورمونجاندر »Where stories live. Discover now