« 7 : الأمـان بـجـانـبـك »

297 81 22
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< يوم 9 يناير 2023 م, الساعة : 05:00 AM >

« أخذت الكتاب منها ونظرت لـه أتفحصه، أظـن إنـي قد رأيت ذلك الكتـاب مـن قبـل، ولكن أتساءل، أيـن ؟

أنا حقا ذاكرتي ضعيفة جدا، ولكن لا يهـم، نظرت لهـا؛ لأسألها ما إذا كانت تصدق إنـه قـد قتلها، فنظـرت لـي وصمتت ثم وضحت أن هـذا هـو الخيـار الوحيد؛ فـلا يوجد أحد آخر، تقول منطقيا، أتخرف هي ؟ كيف لهـا أن تقـول منطقيا، وهـي ليسـت كـذلك مـن الأسـاس ؟

هذه ليس الحقيقة أبدا لمَ يقولون شيئـا لا يعرفونـه ؟

لم أرد الحديث معها أكثر فوقفت متجها لمكـان خـال، كان ذلك المكان الذي كنا به قبل قليل، أسندت ظهـري على الصخـر وجلسـت على الأرض تحـت ضـوء القـمر الخافت أحاول رؤيـة ذلك الكتـاب الجميـل ذو غـلاف سميـك، لونـه البنـى المائـل إلـى الحمـرة، بـه زخـارف ذهبية مميزة على جوانبه الأربعة، واسمـه الـذي يقبـع بخطه العريض أعـلاه بطريقـة جميلـة قـد راقـت لـي، ولكن اسمه لم يعجبني أبدا فقد كتب فيـه ' أسطورة جورمونجاندر ' كيف يقولون أسطورة وهي حقيقة ؟

لم أهتم كثيرا بقدر ما أردت قراءة الكتاب ولكن شكل الغلاف يجعلني أتفقـده بعنايـة قبـل أن أفتحـه لـذلك قلبت؛ لأرى ظهـره، كانـت زخـارفـه الجـانبيـة ممـاثلـة للوجه ولكن الزخارف الذهبية التي في المنتصـف قـد اختلفت بدلا من عنوان الكتاب، خمس جواهر حمـراء مضيئة بشكل المعين أربعة على زوايا جاوانبه الأربعة وواحـدة فـي المنتصـف أعلاهـا جوهـرتـان دائـريتـان أصغر منها وبالمثل أسفلها، كـان مصنوعـا بدقـة وكـان جميلا، ولكـن تفقـده لـم يأخـذ منـي وقتـا كثيـرا فقـد مسكت غلافه السميك وفتحته لأجـد صفحـة بيضـاء.

°• كـن شـخـصـا نـادرا يـسـتـحـيـل تـكـراره.

هذا ما كتب فـي الصفحـة فقـط، بخـط أنيـق، فقلبـت الصفحـة الأولـى وأخـذت أقـرأ بـعـض السـطـور التي وقـعـت عليـهـا عيـنـاي فـلـيـس لـدي وقـت لـقـراءتـه.

ــ مـخـلـوق أسـطـوري مـتـوحـش .........................

ــ مـنـذ خـمـسـة وعـشـريـن قـرنـا، قـتـل رجـل .......

شعـرت بـالغضـب مـن تلك الجمـلـة الأخيـرة فمـزقـت الصفحة بسرعة وأكملت قراءة بعـض سطـور الباقـي.

- رمـاه السلـطـان فـي البـحـر، للتـخـلـص مـن شـره.

تنهدت بأسـى ثـم أقفلـت الكتـاب لأمسـك شعـري مـن بعدها وأشده بغضب، لا يتركون أي صفحة إلا وذكروا فيها ذلك الشر الذي لا وجود له، كيف سأواجه النـاس هكذا ؟ أظن إني لن أخبر أحد بسري وإلا سيقتلونني، ولـكـن كيـف ؟ كـيـف سـأعـيـش هـكـذا، وأنـا أخـفــي عـلـيـهـم ؟ مـاذا إن عـلـمـوا ؟ مـاذا سيـفـعـلـون بـي ؟

« أسطورة جورمونجاندر »Where stories live. Discover now