-

« بيت عمر »

نزلت على طول من وقفت السياره ، دخلت للبيت وهي تحس برعب كبير من عمر ، اخذت نفس وهي تكمل طريقها بالدرج بس استوقفها صوت عمر : وقفي
بلعت رِيقها وهي تلفت له و على ملامحها إبتسامة الخوف ، نزلت من الدرج وهي تتقدّم له ، حط يده على خصره وهو يطالعها بجمود : وش الي سويته إنتِ ؟
ميار ببرود : ما سويت شيء ، إنت مره مكبر الموضوع ترا !
إبتسم بسخريه وهو يعدل أكتافه : واللهِ مكبر الموضوع اجل !
ميار بتزفيره : ايه مكبر الموضوع
عمر بصراخ : طيب إنتِ تدرين بإلي سويتيه غلط ولا ما تدرين ؟
ميار بحدّه : لا تعلّي صوتك ، و بعدين مالك دخل تفهم؟
عمر بعصبية : لا إنتِ يبي لك تربية من أوّل وجديد !
ميار بهدوء : متربية احس تربية ، و الحمدلله !
ضحك بسخرية وهو يطالعها : ياي واضح التربية ، تبارك الله
أحتدّت ملامحها وهي تمد يدها على صدره و تدفه : احسن من تربيتك
نزل يدها بقوّة وهو يتقرب منها ، بلعت رِيقها وهي مو قادره ترجع أكثر من الجدار إليّ وراها ، تقرب منها و عينه بعينها و يده بالجدار : تعتبرينها قوّة يعني ؟
ميار بخفوت : و إنت مسوي إنك رجال و إنت تستقوي على البنات ؟
عمر بهدوء : ميار حبيبي ، تدرين إليّ سويتيه غلط ؟
كشرت وهي تتخصر : و إنت شكو ؟

عمر بحدّه : ميار لا تنرفزيني !
ميار بتزفيره : ما بنرفزك ، خليك بحالك وخليني بحالي !
مسك يدها بقوّة وهو يصارخ : وش هالكلام خير ؟
بعدت يدها عنه و بنفس نبرة الصراخ : لا تصارخ
دفته وهي تبتعد عنه و تطلع للدرج : وش ذي الحياة الزق ، محد يتمنى يعيش عنك يا متخىلف !
تنهد وهو يمسح وجه و يقعد بالكنب : يارب صبرني على هالمراهقة

-
« بيت الهاشم »

وصلوا من الشاليه وهي على طول نزلت من السياره و الهاشم كان ينزّل الأغراض ، ارتسم على ملامحها الصدمه وهي تشوف ورد كبير باللون الأحمر وفيه جنبه رساله بأول الكرت وفيه أسمها ، بلعت رِيقها من حست إن الهاشم وراها اخذ الورد بإستغراب : مين ؟
خبت الكرت ورا ظهرها و بتوتر : ماعندي علم بالموضوع !
الهاشِم بهدوء : شفيك متوتره ، هدّي
هيام : لا مو متوتره !
الهاشِم وهو يتأمل الورد و رفع راسه لها : مافيها كرت ؟
هزت راسها بالنفي ، الهاشِم وهو ياخذ الورد و سحب هيام من يدها  و دخلوا للداخل ، قعدها جنبه وهو يحط الورد بالطاولة إليّ مقابلهم و ألتفت لها و بجديه : من مين الورد ؟
هيام بتوتر : قلت لك ماادري
الهاشِم بحدّه : طيب طلعي الكرت
بلعت رِيقها بتوترّ وهي تعدل جلستها : الورد مافيه كرت !
الهاشِم بهدوء : عبالك ما ادري يعني ؟ طلعيه دام النفس عليك طيبة
هيام وهي تمد له الكرت : وربي مااعرف مين هذا !
اخذ الكرت و أحتدت ملامحه وهو يقرأ و بسخريه : " انا م أحبك حب ، أنا هايم بكِ "
و آخر الكرت مكتوب " لـ هيامي"
هيام بتزفيره : يمكن وحده من صحباتي
اخذ نفس وهو يهدّي نفسه : وحده من صحباتك و تقول هايم بك ؟
هيام وهي تنزل راسها : ما ادري ما ادري
الهاشِم بجمود : شوفي انا ما ودّي أمد يدي ، ولا اصارخ و ما ودّي ازعلك من الاخير لإنه ما يهون زعلك
هيام بهدوء : طيب انا قلت لك إني ماادري مين هذا !
الهاشِم : و كيف هو يدري عنك ولا بعد كاتب هيامي..
هيام بصراخ : ما تفهم إنت ، قلت لك مااعرفه !
عدل أكتافه وهو يشد على يدّها بحدّه : إنتبهي لصوتك
كشرت وهي توخر يده ، رجع يمسك يدها و يحاوط خصرها : ما ودّي أعصّب ولا إنتِ ودك
هيام ببرود : هدّي أعصابك ، شفيك مولع نار
الهاشِم بحدّه : هيام !
تجاهلته وهي تلتفت للورد و تشمه : يمامي ، رهيب هالورد
اخذ الورد منها بقوّة وهو يرميه : تستهبلين إنتِ ؟
إنحت وهي تاخذ الورد : حرام عليك ، شكله يجنن ابغى اصوّره
الهاشِم بعصبيه : هيام لا ترفعين ضغطي تكفين
تجاهلته وهي تصوّر الورد : بنات شوفوا وش وصلني ، يجننن
ضحكت وهي تقفل الفيديو و من نظرات الهاشم لها ، دفها وهي تطيح بالكنب : حماره إنتِ ؟
بلعت رِيقها من وصلتها رساله من رقم مو مسجل عندها ، سحب جوالها وهو يقرأ المسج : ‏وكأنكِ مدينة ورد  بعمق قلبي لا تذبل أبدًا
كتم قهره وهو يدق على الرقم بس للأسف ما رد !
رصّ على أسنانه و بحدّه : الكلب ما يرد
هيام بيرود : خليك منه بس
الهاشِم : لا ، ما بتركه قبل اكسر ضلوعه

رواية يا ربة الحسن رفقًا Where stories live. Discover now