موعد الزفاف

737 36 1
                                    

في غرفة أدم في قصر الملك الأبيض...
فاطمة: ولكن يا بني ربما أخي قد يعرفنني إذا ذهبت معهم للخطبة.
أدم: لا لن يعرف..
فاطمة: كيف ذلك!!!؟
أدم:أنسيتي أنه قد أمضيتي عقودا في عالم الجن، ليس فقط أب بيان، بل إن أباك الراحل لن يعرفك، فشكلك أمسي قريبا منا..
تلف السيدة فاطمة لتنظر لنفسها في المرأاة وتجد،أنها لازالت تحافظ علي شبابها وتبدو بعمر إبنة أخيها بيان..

فاطمة: لقد نسيت حقا شكلي، ولكن كيف سأقنعهم أني أم ميراب؟ نظر إليها أدم بغضب لم يتقبل للأن أن ميراب من سوف يذهب بدله ليخطب حبيبته

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

فاطمة: لقد نسيت حقا شكلي، ولكن كيف سأقنعهم أني أم ميراب؟
نظر إليها أدم بغضب لم يتقبل للأن أن ميراب من سوف يذهب بدله ليخطب حبيبته.
فاطمة: العفو منك بني لقد نسيت
أدم: لابأس،بالنسبة لشكلك فإن زمرد من سوف تتشكل كشخص كبير في العمر،وأنتي سوف تذهبين كأختي الكبيرة...
بدأت التجهيزات في بيت بيان لرؤية العريس المستقبلي وصهر العائلة، الجميع سعداء بهذا الخبر خصوصا جدة بيان التي كانت تظن أن حفيدتها ستضل بدون زواج...

كانت بيان في غرفتها تجهز نفسها وتضع بعض الزينة علي وجهها، كانت تبدو فاتنة مع خصلات الشعر المنسدل علي كتفيها، ليظهر أدم ولم ينطق بشيء كان يتأمل بيان وهيا تجهز نفسها..
بيان: هل سوف تضل تحدق بي؟!
أدم: وما الضرر في رؤية عروسي.
ابتسمت بيان بخجل..
بيان: حبيبي يقولون أنه فال سيء أن تراني وأنا أجهز نفسي.
اقترب أدم من بيان وأبعد شعرها عن عنقها وإقترب ليشم عطرها الذي يفقده عقله..
ثم قبلها في عنقها قبلة عميقة ذبت القشعريرة في جسم بيان،أرادت النهوض لكنه أمسكها وهيا لم تقاومه استسلمت له، وبدأ يقبلها بطريقة غريبة بلهفة وشوق كبير كأنها سوف تهرب منه،أصبح كشخص صائم لعدة أيام ثم وضعت أشهي الأطباق أمامه..
استفاقت بيان من غيبوبة القبل التي أمطرها عليها أدم بصعوبة.
بيان: توقف حبيبي سوف يذخل أحدهم.....
أدم: لماذا تبعدينني عنك بيان؟ كيف تبعدين النحل عن عسله يا حبيبتي!
ضحكت بيان علي كلام أدم وشكله الذي يشبه الحمل الوديع ونظراته البريئة والمليئة بالحب، وتشبته بها كالطفل في حضن أمه.....
بيان: لا أريد إبعادك عني ولكن!!
دعنا نتزوج وبعدها نكون أحرار ولن يفرق بيننا أحدهم وقتها،..
تخيل أن يذخل أحد من أهلي ويراني هكذا؟!
لتشير لشعرها الذي أفسدت تسريحته والي فستانها الذي نزع عن أكتافها ومكياجها الذي نزع نصفه بدون أن ينتبه له.
أدم بحزن وهو غير قادر علي البعد.. حسنا سأذهب ولكن بشرط..
بيان: ماهو!؟
أدم:أقنعي عائلتك بالإسراع بالعرس، أرجوك يكفي شوق كل تلك السنين.
بيان: حسنا حبيبي أعدك.
اختفي أدم من أمام بيان مودعا لها، لتعود هيا لإصلاح شكلها.
في قصر الملك الأبيض..
ميراب: زمرد النجدة
لتظهر زمرد في غرفة ميراب لتجده مع أمه يحاول أن يربط ربطة العنق لتذخل في نوبة ضحك علي شكله وهو واقف فوق الكرسي وأمه خلفه تريد إصلاح الربطة معه.
زمرد: هل ناديتني يا عريس الغفلة؟
ميراب: كفي عن المزاح كيف يربط هذا الشيء؟ ملابس البشر عجيبة ويصعب ارتدائها!
زمرد: لماذا لا تتحول فقط وترتدي الملابس لماذا تتعب نفسك؟
ميراب: لنبدل بعض المجهود يعني لنحسن أجواء الخطوبة، رغم غرابة الأمر ولكن إنها خطوبة أدم وقرييا سوف يتزوج وأرتاح منه، وقتها سوف يصبح مشكلة بيان وأعيش أيام عمري...
زمرد: يا غريب الأطوار تبدو مثل الزوجة الأولي التي ضاقت درعا بزوجها، فتزوجه لأخري لترتاح
ضحكت فاطمة وإبنها، وقالت وهيا تشد علي الربطة
عسي أن تظل سندا لأدم يا بني وتكونا في جانب بعضكما دائما.
ميراب: طبعا يا أمي لا تخافي، أفديه بروحي
زمرد: حسنا أنا سوف أبكي، هيا بنا لنذهب إليهم.
لتتحول زمرد لسيدة كبيرة، وميراب أصبح علي شكل أدم ويظهر عزيز علي شكل بشري شاب هو وفاطمة.

في الساعة السابعة مساء، دق بيت عائلة بيان ليذهب السيد حسام ليفتح الباب لضيوف، لتذخل زمرد وميراب وفاطمة وعزيز وهم يحملون بعض الورود والحلويات كعادة البشر، وأدم كان معهم ولكن لا أحد يقدر علي رؤيته غيرهم وبيان.
بعد الترحيب والتعارف والاسئلة عن العمل والسكن وتلك الاسئلة الروتينة في أي خطوبة في عالم البشر.. نطقت زمرد وأخيرا وقالت: أين عروسنا الحبيبة نادوها لكي نراها لقد اشتقنا إليها، فكما تعرفون لقد عرفنا عليها إبننا من قبل ولكنها كالسكر لا تشبع منها....
ابتسمت والدة بيان لأنها احست بالراحة وأن هذه العائلة تحب إبنتها حقا،
فمنذ ذخولهم. يتحدثون عنها كإبنتهم وكأنهم يعرفونها من عقود.
نادي حسام بيان لتذخل إلي الغرفة تحت زغاريد جدتها وفاطمة المتحمستين،
لتصيب الدهشة ميراب من شكلها ويفتح فمه إعجابا، ليحس بضربة قوية علي كتفه من أدم
أدم: أنا العريس للعلم فقط
ميراب: أعرف ذلك، فقط أول مرة أراها بشكل جيد دائما ما أقابلها مستيقظة من النوم أو في مصيبة وشعرها يكون كأنها ضربتها صعقة كهربائية
ليضربه أدم مجددا ويقول له:لا تقل ذلك عن زوجة أخيك
ميراب: أعتذر
أجلست فاطمة بيان بجانب ميراب الذي أصبح أدم وكبش الفداء في قصة حبهم هذه..
فاطمة: كأنهم خلقو لبعض.. لنجعلهم يلبسون الخواتم لبعض
ألبست بيان الخاتم لميراب وهو ينظر إليها كأنه يريد الهرب خوفا من نظرات الغيرة في عيون أدم، نكزته زمرد لكي يلبسها الخاتم وهو يرتعد خوفا، وأهل بيان يظننونه حبا وثأثرا... ألبسو لبعضهم الخواتم علي صوت الزغاريد والمباركة من الجميع....

بعد المباركة والتهنئة من الجميع خرج الجميع لصالة، لكي يتناقشو علي الزفاف والمهر تاركين بيان وميراب لوحدهم في الغرفة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

بعد المباركة والتهنئة من الجميع خرج الجميع لصالة، لكي يتناقشو علي الزفاف والمهر تاركين بيان وميراب لوحدهم في الغرفة..
ميراب: يا إلهي الجو هنا غريب
بيان: أنت جالس بجانبي بشكل حبيبي وأنت من يجب أن يشعر بالغرابة!!
ميراب: هذا بدل شكر إبن عمتك الطيب الذي يفعل المستحيل لجمعكم، لحظة هل تسمعين ذلك؟!لا إنه صوت قلبي يتحطم فقط...
لتبتسم بيان علي خفة دم ميراب..
بيان: أعتذر، وشكرا علي كل شيء لقد ساعدتني كثيرا
ليظهر أدم بينهما.
أدم: بالفعل لقد قمت بالكثير ميراب شكرا لك، بدونك لن أفعل شيء أنت لست فقط إبن عمي بل أخي.
ابتسم ميراب بثأثر وهو ينزع الخاتم من يده ليعطيه لي أدم...
ميراب: يكفي مديحا وشكرا الأن، متي العرس لكي تجتمعو وأخيرا وترتاحو وأرتاح منكم، احم احم أقصد يعني اطمئن عليكم..
أدم: لاأدري. كيف أقنعتهم زمرد ولكنه بعد أسبوع
انتفضتت بيان من مكانها.... ماذا أسبوع لايكفي لتجهيز شيء!!
أدم: لا تجهزي شيء،لقد اتممت كل شيء يخص العرس المزيف هنا، والعرس الحقيقي هناك لا تخافي حبيبتي.

ميراب: أنتي سوف. تتزوجين أميرا إبن الملك الأبيض وتقلقين علي تجهيزات؟! كل شيء قد تم بالأساس.

ابتسمت بيان واطمئنت، رغم حزنها لمفارقة أهلها بعد أسبوع.
. 11.

ظلِّي(الهروب من أرض الجان)Where stories live. Discover now