الشوق

816 34 2
                                    

في الصحراء حيث يدور الحديث بين عفراء وبيان.....

بيان:ماذا تقولين سارة...أرهط عفراء! وكيف تعرفين عن أدم؟
سارة:لقد قلت لك من قبل أنك ثقيلة فهم،أنا عفراء أنا من الجن وعدوة حبيبك أدم.....لقد تعبت من الشرح لك يكفي أني ضيعت وقتا طويلا مع مخلوق مثلك,قولي أين الكتاب بدون لف ودوران..
بيان:لقد ظننت أنك صديقتي وبمثابة أختي،لماذا فعلت هذا بي أنا لم أؤذيك في شيء
اقتربت عفراء من بيان وأمسكتها من شعرها...
عفراء:لا يمكن لإنسية ضعيفة مثلك أن تكون أخت لشيطانة مثلي،أخبريني عن مكان الكتاب يا بيان وإلا ..أنتي حقا لا تريدين معرفت ما أنا قادرة علي فعله..

فجأة يظهر من العدم رجل غريب الشكل مبتسم وعلي وجه نفس الوشوم في وجه عفراء.

سيفاخور:أخيرا أتيت بالبشرية إلينا،ظننت أن قلبك رق عليها لوهلة وأن مشاعرك لذاك البشري جعلتك ضعيفة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

سيفاخور:أخيرا أتيت بالبشرية إلينا،ظننت أن قلبك رق عليها لوهلة وأن مشاعرك لذاك البشري جعلتك ضعيفة.
عفراء:أقفل فمك لقد أتيت بها،هل هو بخير؟
سيفاخور:طبعا نحن الشياطين لسنا مثل البشر نحن لانخلف وعودنا أختي الحبيبة....
نعود بالزمن قبل سنة من الأحداث الحالية.....عفراء جالسة في كوخ في إحدي القري الريفية تقوم ب حياكة جوارب طفل صغير ..يذخل فاروق للبيت..ويأتي خلف عفراء لكي يخيفها..
عفراء: لقد عدت أخيرا حبيبي
فاروق :دعيني أخفك مرة حبيبتي هذا ليس عدلا..
تنهض عفراء من مكانها وتقوم بتقبيل فاروق علي شفاهه....
فاروق:لقد اشتقت لك كان يوما طويلا،أردت فقط أن أعود إليك ..
وقام بوضع يده علي بطنها ...وأيضا العودة إلي إبننا..فجأة دق باب بيتهم ،ذهب فاروق ليفتح الباب ليدفعه شخص غريب ....ويظهر ثلاثة رجال يرتدون الأسود لا يظهر منهم شيء.....وقفت عفراء لكي تتقاتل معهم،فرفع أحدهم اللثام عن وجه ليظهر لها سيفاخور ..
عفراء:ماذا تريد مني سيفاخور؟وما الذي أتي بك هنا،لقد تركت عالمنا من زمن طويل،إتركني أعش بسلام مع أسرتي.
سيفاخور:هل هكذا ترحبين بأخيك يا عفراء في أول زيارة له لك.
نهض فاروق من مكانه وأسرع لعفراء لكي يحميها من هؤلاء الرجال ..
سيفاخور:إنه رجل شجاع فعلا،حزين أنني سوف أقتله..
عفراء:إترك زوجي وشأنه هذا الأمر بيننا فقط.
سيفاخور: أنتي الوحيدة التي تقدرين علي مخالطة البشر بدون أن ينكشف أمرك من الجن الضوئين،إجلبي لنا بيان وأعدك أننا سوف نبتعد عنك للأبد.
عفراء:أنا لا يمكن أن أؤذي بشريا لقد تغيرت،وأنا حامل الأن إذا خالطت البشر سوف يكشف أمري بسهولة..
سيفاخور:لا مشكلة سوف أعالج الأمر.
عفراء:أرجوك لا أنا أريد إبني،إتركني حتي ألده وسوف أنفذ كل ما تريد..أعدك
سيفاخور:حسنا أنا موافق ولكن زوجك العزيز سوف يأتي معي،فمنذ خالطت البشر وأنا لا أثق بوعودك عفراء سوف أخذه رهينة،وبعد ولادتك نفذي ما طلب منك وبعدها سوف نخرج من حياتك...
اختفي سيفاخور ومعه زوج عفراء ..وبقيت لوحدها تبكي خوفا علي زوجها،وكذلك بسبب ماسوف تضطر لفعله لكي تنقذه.
نعود إلي الوقت الحالي....
عفراء:أين هو؟
بحركة من سيفاخور يظهر فاروق وهو مكبل بقيود في يديه وأرجله..أسرعت عفراء إليه تحضنه وتقبله
عفراء:حبيبي كل شيء سوف يكون بخير الأن،سنعيش بخير مع صغيرنا ...
فاروق؛لماذا أحضرتها يا عفراء أنت تعرفين أنهم قد يقتلونها،لقد غيرت نفسك حبيبتي لماذا فعلتي هذا؟
عفراء والدموع تملاء عيناها:أعرف يا حبيبي ولكن أنت أهم عندي من روحي،صدقني سوف أضحي بكل من في الأرض لكي أراك بخير ..
سيفاخور:هذه المشاعر تجعلني أشعر بالغثيان،خذي زوجك وإنقلعي عن هنا...ولكن قبل هذا هل أخبرتك شيء عن الكتاب ومكانه؟
عفراء:لا لم تذكر شيء أبدا
بدأ سيفاخور يقترب من بيان وهيا تكاد تموت خوفا منه وضع يده تحت ذقنها ...
سيفاخور:أين الكتاب ؟
بيان والدموع في أعينها:عن أي كتاب تتحدث
صفعها سيفاخور بقوة لدرجة بدأت الدماء تسقط من وجنتها إلي الأرض..أحست عفراء قليلا بالذنب ولم تتحمل رؤية بيان بهذا الوضع فأمسكت يد زوجها لكي تذهب معه وقبل أن تختفي،نظرت إلي بيان التي لازالت ممسكة وجها متألمة....واختفت معه وتركتها لوحدها مع سيفاخور .
سيفاخور:لديك خياران،أنت تخبريني عن مكان الكتاب وأدعك ترحلين في سلام أو..
قبل أن يكمل كلامه أخرج خنجرا غريب الشكل ووضعه علي عنق بيان وأكمل كلامه....أو أن تنكرين وفي هذه الحالة صدقيني سوف أعذبك لدرجة لن يقدر أحد علي التعرف علي جثتك،طبعا في حالة إن أبقيت عليها...
بيان:صدقني أنا حقا لا أعرف شيء عن الكتاب
سيفاخور:أنت تجعلنيني أغضب دعيني أقتلع لك هذه الأعين الجميلة لربما تنطقين بشيء ما..
رفع الخنجر لأعين بيان وفجأة ظهر ميراب أمامه ممسكا الخنجر ومعه أدم ....أبعد ميراب سيفاخور وبدأ يقاتله...
ميراب: إحمل بيان وإذهب من هنا يا أدم أنا سوف أهتم بهذا..
حمل أدم بيان التي لم تتحمل منظر القتال بين سيفاخور وميراب وإختفي من أمامهم...

سيفاخور:لازلت تابعا كما عهدتك يا ميراب
ميراب وهو يقاتله... ولازلت كلبا كما عهدتك..
سيفاخور:علي الأقل لست عبدا لجني أخرق كأدم .. أنت أقوي منه فقط تعال إلي وسوف أجعلك ملكا عليهم سوف أجعل عالم الجن كله تحت إمرتك فقط تعال إلي كل ..لم يستمع ميراب لي كلامه ووجه إليه ضربة ب مخالب يده أدت إلي إختفاء سيفاخور في الهواء كالذخان...
ميراب:الجبان لقد هرب مني ككل مرة ...لابأس لازال بيننا لقاء وصدقني سوف أقضي عليك.

فتحت بيان عيناها لتجد نفسها نائمة في غرفة غريبة عنها وكانت ترتدي فستان مختلفا عن ملابسها قبل نهضت من مكانها لكي تطل من النافذة لربما تعرف أين هيا.....

فتحت بيان عيناها لتجد نفسها نائمة في غرفة غريبة عنها وكانت ترتدي فستان مختلفا عن ملابسها قبل نهضت من مكانها لكي تطل من النافذة لربما تعرف أين هيا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أدم:أنتي في غرفتي حبيبتي
إلتفتت إليه بيان بخوف ..
بيان:يا إلهي لقد أخفتني لقد ظننتك...
وبدأت تبكي ..لقد ظننتك ذاك الوحش الذي ينوي علي قتلي .
جرت إلي حضن أدم علي غير عادتها لقد بدأت تحس بالأمان معه وأنه فعلا يقدر علي حمايتها...
بيان: لو تأخرتم قليلا كان سوف يقضي علي،كنت سوف أموت وأمي في تلك الحالة،لحظة كيف حال أمي يجب أن أذهب إليها الأن لقد مر الوقت الذي قاله لنا الطبيب يجب أن أذهب إليها
أدم:إهدئي حبيبتي كل شيء بخير الطبيب عزيز وجد طريقة لشفاء والدتك وأخيك،هما بصحة جيدة
أمسكت بيان يدي أدم ..
بيان: شكرا لك أدم لقد أرجعت لي الحياة مرتين هذا اليوم ،خذني إلي أمي أريد رؤيتها لابد أنهم سوف يلاحظون غيابي ..
أدم:زمرد هناك بهيئتك لن يلاحظ أحد غيابك
بيان:من هيا زمرد ؟
أدم:ابنة صديق أبي ميمون أبانوخ وصديقة طفولتي، إنها هناك وصدقيني هيا شخص جدير بالثقة وسوف تهتم بأسرتك إلي حين عودتك..
أحست بيان بالغيرة تنتابها لأول مرة حينما سمعت مديح أدم لزمرد..
بيان:هل أنت متأكد من أنها سوف تهتم بهم،لم تخبرني من قبل أن لك صديقة!
إبتسم أدم لأنه لاحظ أن بيان بدأت تحبه وتغار عليه
أدم:لا تغاري حبيبتي فزمرد صحيح أنها صديقتي وبمثابة اختي إلا أنها زوجة الطبيب عزيز الذي قلت لك أنه وجد العلاج..
إقترب منها هامسا:لا تخافي حبيبتي لن يقدر أحد علي أخذ مكانك في قلبي
أحست بيان بالسعادة والخجل رغم أنها أرادت إخفاء ذلك لكن الحمرة في خذيها تفضحها.
بيان:لا لم أقصد ذلك،فقط أردت أن أطمئن عن أهلي وأيضا هل ميراب بخير لقد رأيته يقاتل ذلك الشيطان..
أدم:لا تقلقي هو بخير وقاد عاد ليحرس أسرتك ...
وضعت بيان يدها علي الجرح الذي في وجها
بيان:آه إنه مؤلم جدا
أدم:لا تقلقي...أنا سوف أعالجه
وقف أدم أمام بيان وأزال خصلات الشعر التي كانت علي وجنتها..ثم قبلها فيها لكي يلتئم الجرح من تلقاء نفسه ثم توجه إلي أعينها ...ثم إلي شفاهها ليقبلها قبلة تطفئ نار الشوق واللهفة التي كانت في قلبه كل تلك السنين وهو غير قادر علي أن يكون قريبا منها....

ثم إلي شفاهها ليقبلها قبلة تطفئ نار الشوق واللهفة التي كانت في قلبه كل تلك السنين وهو غير قادر علي أن يكون قريبا منها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

                             .9.

ظلِّي(الهروب من أرض الجان)Where stories live. Discover now