Part: 32

248 15 2
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٣٢ (قبل الأخير)
للكاتبة/منة محسن.
 
يجلس «حازم» كحاله الذي يتملكه وماله سواه.

يجلس «أنس» رفقة «حازم» وهو يطالعه بحزن لحالته التي كاد يفقدها لأجل غياب صغيره.

تحدث «أنس» مقترب لإحتضانه:
  -هو هيرجع بأذن الله هيرجع، أنت ظنيت خير في ربنا وهو مش هيخيب ظنك فيه.

أغمض «حازم» عيناه محتضنه والدموع تتساقط من عيناه يفكر فيما يمكنه الحدوث له وهذا مايزيد حالته سوًا.

خارج الغرفة.

تحدثت «فيروز» الباكية قهرًا خارجًا على حفيدها:
  -مفيش اخبار يا «مازن»؟ «أدم» معملش حاجة؟

حرك «مازن» رأسه نافي وهو يتماسك رغمًا عنه؛ فالأجواء لا تحتمل توتر أخر.

اغمضت «فيروز» عيناها وهي تزداد من البكاء كحال «ريم».

تحدثت «ريم» مطالعاه:
  -أبيه «حازم» فين؟

اجابها «مازن» بطاقة تهالكت:
  -جوا في اوضته.

نهضت «ريم» وهي تجفف دموعها تتهيئ للدخول لمواساته، ولكن اوقفها سماعها لصوت طرقات فوق باب المنزل التي اعطتهم أمل في لحظات نحو الأمر.

ذهبت «ريم» مسرعة في اتجاه الباب و«فيروز» تتحدث بأمل ورجاء من الله أن لا يخيب ظنهم:
  -يارب يكون هو يارب.

طالعته «ريم» فور فتحها للباب، تحدثت في تسرع كحال «مازن» الذي ذهب ناظر له:
  -أيه عرفت أي اخبار عنه؟

طالعها «أدم» وهو يلاحظ حالتهم جيمعًا، فيبدو أن بحثه عنه كان أمل كبير بالنسبة للجميع، حرك رأسه نافي والأسف قد تملك نظراته:
  -مقدرتش أوصل لحاجة، ولا حتى ل«رحيم».

طالعته «ريم» بدموع ازداد انسدالها، تتسائل بداخلها أحقًا لك يروه من جديد؟ أحقًا سيظل اخاها في حالته تلك لما لا يعلموه من وقت؟!

تحدث «مازن» في حزن ودموع يجففها حين نزولها:
  -ملناش غير الدعاء ليه يرجع.

طالعه «أدم» كذلك تطلع حوله باحث عن «حازم» الذي لاحظ اختفائه.

التفتوا جميعًا حين لاحظواه وقوف تلك السيارة السوداء أمام المنزل، والتي انزلت «يونس» ورحلت!

طالعته «ريم» في دهشة قائلة:
  -«يونس»!

ركضوا جميعًا للخارج إلى هذا الملقي ارضًا فاقد الوعي وهذا ماجعل الخوف ينتاب قلبهم أكثر.

ملكت «ريم» وجهه بين يدها بلهفة ودموع تحاول أن تطمئن عليه:
  -«يونس» حبيبي فتح عيونك، اطلبوا الدكتور هو مبيتحركش.

حمله «مازن» ليدخله إلى المنزل قائل:
  -بيتنفس يعني عايش أطلب الدكتور يا «أدم» وأنا هحطه في سريره وهقول ل«حازم» أنه رجع.

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن