Part: 6

301 11 2
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٦
للكاتبة/منة محسن.

ابتعدت جوليت عن باب الغرفة بهدوء مبهم، تنظر إلى الباب نظرات غير مفسرة، نظرات خوف، تعجب، تسأل، قلق، الكثير والكثير من المشاعر تداهمها، فهي كل مرة تصدم بشيء جديد به، وياليته جيد!

ذهبت لغرفتها مسرعة قبل أن يلاحظ وجودها.

اغلقت باب الغرفة وصدرها يعلو ويهبط من أنفاسها المتسارعة، عقلها لا يتوقف عن التفكير، أما ظنته كان صحيح؟ تلك الحقنة التي تخترق زراعه هي تابعة للمخدرات؟!

««بقسم الشرطة»»

دق أحدهم باب مكتب عز والذي تحدث مجيب:
  _أدخل.

قام العسكري بالدخول ليتحدث برسمية:
  _عز بيه في واحدة ست عايزه تقابل حضرتك.

نظر عز له ليتحدث مجيب:
  _خليها تدخل.

خرج لتدخل فور كلماته.

نظر عز لها متبسم بغموض، وكأنه يعلم لماذا أتت إليه:
  _يا أهلًا بالغالية.

جلست سحر فوق المقعد أمام مكتبه، نظرت له بثبات لا تبالي لكلماته المعسولة:
  _أيه اللي عملته ده؟

رفع عز حاجبيه ببرود:
  _عملت أيه؟

تحدثت سحر بنفاز صبر:
  _أنت عارف عملت أيه كويس يا عز، ومش محتاجة اقولك.

تحدث عز ببرود معهود:
   _لا الحقيقة مش عارف، ممكن تقوليلي أنتي؟ أصل أنا عمايلي كتير.

ضحكت سحر ساخرة لتتحدث بنفاز صبر:
  _ليه نشرت الخبر الكذاب ده عن جوليت؟! أنت قاصدها مش كده؟

حرك عز رأسه نافي ليتحدث ببسمة هادءة:
   _أنا بعمل الواجب عليا، وده شغلي وأنا المسئول عن قضية اختفائها، عايزين ترجعوها أو لا، يهمكم تعرفوا أو لا دي اتحولت لقضية وبالنسبالنا دلوقت قضيتين كمان، اختفائها واختفاء الرائد حسام.

تحدثت سحر نافية:
  _عز جوليت ملهاش علاقة بحسام، وأنا متأكدة من كده، اللي عملته ده كان غلط وكان تخلف لأن مفيش حد عاقل بينزل خبر زي ده الا لو كان متأكد منه، وأنت معندكش أي دليل يثبت اللي نزلته.

حرك عز رأسه نافي:
  _مين قالك أن معنديش؟ أمال ده بيعمل أيه؟

ليضع الدوسيه الخاص بحسام وجوليت كذلك أمامها فوق المكتب:
  _ببساطة ده في كل حاجة خاصة بالقضية، اليوم اللي اختفت فيه نفس اليوم اللي الرائد حسام اختفى فيه، ولحد دلوقت لاهي رجعت ولا هو رجع، ده غير أن مراته أكدت أنه كان بيخونها، وأنتي اكيد عارفة ده معناه أيه، مكنش ليه لازمه تتعبي نفسك وتيجي تعاتبيني على شغلي لأن دي مهمتي، بس أنا مبسوط أني شوفتك تاني.

نظرت سحر له لتتحدث بتعالي:
  _وأنا مش مبسوطة أني شوفتك، وبتمنى متتكررش تاني.

نهضت لتقدم على الذهاب، توقفت حين استمعت لكلماته، ولكنها لم تلتفت.

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن