البارت الثامن عشر ☺️🖇️

Start from the beginning
                                    

جلس فراس على أقدامه وهو بين يدين جود الذي بكاء بقهر واسف يضرب قلبه وجعاً وحزناً على ألمه الكبير وهو ينطق بخوف عليه :- أنا آسف على وجعك بسببي اسف على خوفك اسف على كلامى اسف على كل حاجه انا مسامحك والله العظيم مسامحك انت اخويا يافراس انت نور عينى أنا بتمنى الموت على فكرة كرهي ليك أنا آسف انت سامحنى كل ده حصل بسببي أنا .. انت ملكش ذنب فى اي حاجه أنا مستهلش بنت زي انين ولا اخ زيك انت .. ربنا بيعاقبني يافراس

( بابا )

ابتعد جود عن احضان فراس وهو يمسح دموعه التى تنهمر بشدة على وجهه وهو يراقب فراس الذي زادت دموعه عند اقتراب هتان منه وهو ينحني بجسده كله جالساً بجواره وهو ينظر له بدموع وابتسامه مقهوره عاجزه عن وصف مقدار وجعه عليه وهو يقرب جسده أكثر محتضن ايه بقوة وهو يهمس من بين دموعه :- وحشتني يابابا
كاد قلب فراس أن يصرخ من شدة ألمه مما يحدث أمامه فى تلك اللحظه فهو تمني أن يشعر به جود وان يسامحه طوال الوقت مثلما تمني أيضاً الاستماع إلى تلك الكلمة من أولاده التى دائماً شعر برفض ونفور منهم تجاهه ، ابتسم بالم إلى جود الذي دار وجهه بعيداً من شدة وجعه على ابتسامة فراس الموجوعه والتى يشعر من خلالها بمقدار عجزه وتعبه الذي طالما لم يشعر به ، بلع رايقه بمرارة وهو يبكى أسفاً وحزناً عليه وهو يسمع كلام هتان لـ فراس الذي لم يتحدث أو ينطق باي شئ :- أنا آسف انى حرمتك من الكلمة دى اسف عارف انى أنا كمان زدت وجعك زيهم سامحنى .. سامحنى .. فاكر لما قولتلك انى بكره كلمة اسف وشكراً دلوقتى معنديش حاجه اقولها غير انى اسف يابابا عارف انا انحرمت منك ليه علشان مستهلش يكون عندى اب زيك .. أنا معرفتش ادافع عنك معرفتش اكون جانبك أو احميك متزعلش منى

تنفس فراس من بين دموعه وهو يبتعد عن احضان هتان الذي منع ابتعاده وهو يختبئ بين ضلوعه كطفل الصغير الذي يخاف من تخلى والده عنه ، تحت انظار جود الذي نظر إلى فراس الذي يشعر بهتزاز عيناه وهو يشعر أنه تائه بين احضان هتان ، نطق بوجع وهو يقول :- أنا اللى جبت هتان أنا عرفت انت عملت كدا ليه حاولت تمنعني من السفر وكنت عارف كمان أن نيار و هتان بيحبوا بعض نيار قالت ليا كل حاجه انا جبت هتان هنا علشان تعرف أن كل واحد من غيرك يضيع يافراس أنا غلط أنا عمري ما هلاقي احسن من هتان زوج لبنتى
اغمض فراس عينه بصمت اوجع جود وقلق قلب هتان صمته وهو يبتعد عنه ويقول بقلق :- بابا أنا كنت خايف عليك كنت عايز اشوفك باي طريقه وجيت مع عمى جود غصب عنه
فتح فراس عينه التى تلمع بدموع كثيفه وهو يضع يده على خد هتان هاتفاً :- شكراً ياهتان

لم يفهم هتان سبب شكره عكس جود الذي علم أنه يشكره على شعوره انه يعطى القليل من الحب من بين أبنائه ، وضع جود يده على شعره وهو يحاول كتم دموعه التى لا يقوى على السيطره عليها ، نهض جود وهو يقترب من فراس ويعاونه على النهوض وهو يمسك يديه قائلاً بنظرات اسفه وتشتعل بالكره :- أنا عارف اللى عمله معاك ايوب وعارف أنه هددك بايه
اتسعت عين فراس برعب وهو يضغط على يد جود بذعر :- جود انت معملتش حاجه ليها صح حد عرف غيرك جود رد عليا
نظر له جود بتعجب من قلقه الذي لم يختفي عليها رغم ما فعلت وقدمت من وجع وكسره له :- صقر وانا

جراح صقر تائه (الجزء 2)Where stories live. Discover now