في الناحية الاخرى و هي ناحية المتحدث يون جونقهان
عندما قرأ تعليق ذلك الشخص المدعو ب جيسو هونق في موضوع التدخين و ما شابه رفع رأسه في حيرة ينظر لموظفين الاستوديو حوله في تعجب أشار له معدل الصوت مينقيو حيال ما الخطب في تعابيرٍ استفهامية
تدارك جونقهان صمته الطويل قائلًا
- ' اذًا وداعًا فعليًا ! ' و اقفل البث
نزع سماعة الرأس
- ' هل يقوم احدكم بمقلب ما علي؟ ليس مضحكًا اي منكم هو مستخدم جيسو هونق؟؟ '
سأله مينقيو
- جيسو هونق؟ اليس هو من كان يصرخ عليك كأنك مديره ما الخطب هل استفزك الامر حقًا؟
- ' لا لكن كتب وداعية يطلب فيها مني ان اتوقف عن التدخين.. تبًا هل هناك كاميرات هنا؟ من منكم يعبث معي '
- رويدك! هل تظن اننا في المزاج للمزاح ونحن نعمل في هذه الاوقات المتأخره انها مجرد مصادفة ربما علم بطريقة او اخرى حينما لم تكن مركزًا مع احاديثك
رد مينقيو عليه مُهدئًا اياه
-
عاد هان لمنزله وهو يفكر بالأمر هل يعقل ان شخص ما يعبث معه فعلًا ام هي مجرد مصادفة لمستمعٍ جيد
و اما الحال مع جيسو، عندما اقفل جونقهان البث في وجهه عاد للواقع حيال العمل الذي ما زال متبقيٍ منه الكثير
تنهد تنهيدة ثقيله و اخذ يُكمل ما كان يفعل
مَرت الساعات بسلاسة تمكن جيسو فيها من انجاز العمل بعد ساعة او ساعة ونصف تقريبًا منذ انتهاء البث لكن لم ينصرف فضّل الاسترخاء برأسه على ظهر الكرسي يتأمل الشمس و هي تشرق من النافذة الزجاجية في احدى زوايا المكتب و يفكر بأمورٍ عديدة احدها و اهمها تلك الاذاعة الغريبه التي احدثت تغييرًا كبيرًا في روتينه
حتى حلّ موعد حضور موظفين الدوام الصباحي و لازال جيسو يستلقي على الكرسي في ارهاقٍ شديد
