تتعالى اصوات الاوراق في هذا المكان المزدحم بالموظفين المكتبيين الذين يؤدون اعمالهم المختلفة على مكاتبهم يرتدون جميعهم زيًا رسميًا خاصًا بالمكاتب و لائقًا لهم ك موظفين شركة
و بحكم ان المساحة مشتركة و بها اكثر من مكتب بِلا حواجز يتمكن جوشوا من تحليل مزاج كل موظفٍ منهم
ف هناك من لا يرتدي السترة و يبدو انه سوف يعمل لوقتٍ اطول بما انه خلعها
و هناك من لا يرتدي السترة ولا ربطة العنق ايضًا و غارقٌ في العديد من الملفات و الاوراق .. لا شك انه يواجه بعض الصعوبات هنا
و هناك احدى الموظفات مشغولة في وضع مساحيق التجميل بشكل اعتقد انه مبالغ على ان يكون للعمل .. اه! انها ذاهبة في موعد اليوم بالتأكيد! اتمنى ان تبلي بلاءً حسنا
تلك كانت افكاره التي يتهرب بها من العمل،
ك مُحاسب بدلًا من ان يُدخل مدخلات ارباح الشركة و ما ان كانت عائدات استثمارها جيدة هذا الشهر هو يتطفل بعينيه على احوال من هم حوله
حتى قاطعه صوت احدهم
- جيسو المدير يطلبك حالًا
ترك الفأرة التي بيده في صدمة - " انا؟! "
نهض متوجهًا نحو مكتب ذلك المتعجرف و هو يشتم تحت انفاسه
حين سُمح له بدخول المكتب استقبله المدير بشكاويٍ لا تنتهي
- هل لازلت في الأعدادية هونق جيسو؟ اي شخص بالغ تكون تقاريره مليئة بالاخطاء الاملائية! كيف تسلمها دون مراجعة اصلا!
- " اخطاء املائية؟ مستحيل! راجعت التقارير اكثر من مره قبل تسليمها "
- اذًا بدلًا من الوقوف ك موظفٍ بِلا فائدة امامي اذهب لتفحص نظرك!
رمى المدير التقارير في وجه جوشوا و عندما تفحصها جوش
.. لا بد انني مرهقٌ كفاية بما اني لم الاحظ هذا الكم من الاخطاء رغم انني راجعته اكثر من مره ..
هذا مافكر به وهو يتنهد من الامر
