𝗦𝗘𝗫 𝗪𝗢𝗥𝗞𝗘𝗥𝗦

𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 : 1

𝗪𝗘𝗟𝗖𝗢𝗠𝗘 𝗧𝗢 𝗠𝗬 𝗡𝗢𝗩𝗘𝗟

-𝐒𝐄𝐗 𝐖𝐎𝐑𝐊𝐄𝐑𝐒-

★ᵛᵒᵗᵉ★

***

مَهما حاولوا الهرب فلن يجدوا محيصًا، و مهما دوى صراخهم فما لهم من مغيث ومهما حاولوا الإختباء فدقات قلوبهم ستفضح مخبأهم، محاصرون بين جدران ذلك الملهى الذي اصبح غابة موحشة لهم

القائمة اصبحت طويلة الان ، فهي تنموا أكثر من أي وقت مضى ، جميعهم يتركون علاماتهم بطريقة او بأخرى

تكتب مرارا و تكرارا الاسماء على طول الايام التي سرقوا منها كل شيء بجعلها تتذكر ندوبهم ؟

علامات في كل مكان ..ليست كلها بنفس الحجم لكن كيف ستميزها ؟ و عند نظرها الى قائمتها مالذي ستستنتجه بشأن حياتها ؟

حياتها اصبحت مرتبطة بأسماء و ارقام غريبة تجمعهما معا

الخطوات التي تؤدي الى قدرها اصبحت مجهولة ، هل كانت هذه هي النتيجة دائما ؟ .. ربما اذا نظرت الى كيف تبدو ، كيف ولدت وكيف عاشت حياتها لأدركت انها سينتهي بها المطاف دائما هكذا ، او هذا ما تضنه

في المرة الاولى التي لاحظت فيها الفرق عندما نظرت الى عيني ذلك الهرم ، اخذها من الميتم في عمر لا يناهز الخمس سنوات

ظنت و بكل روح بريئة انها ستحصل على عائلة ، فرصة لكسب اصدقاء و الدراسة لكنها حٌبست هناك في ذلك الكوخ الصغير مجرد خادمة عنده تعمل و تطبخ ، لقد كان الامر فقط مٌحزنا في البداية .

ثم ساءت الأمور.

مع مرورها بعمر الثالثة عشر و الرابعة عشر ، اصبحت اكبر قليلا و بدأت منحنيات جسدها بالظهور حيث أصبحت النِسبُ الدهنية بالتساوي لتعطي مظهرها شكلا مختلفا -ربما ليس شكلا أنثويا - لكن ليس طفوليا ايضا، لكنها لم تكن الوحيدة التي لاحظت ذلك بعد الان .

كان الطقس كأحد تلك الايام التي تستيقظ فيها من التجمد وتنتهي بأن تشعر وكأنك ستفقد وعيك من الحرارة بعد الظهر .. لذلك قامت بارتداء فستان يصل الى ركبتيها ،اصبح ضيقا قليلا على جسمها لصغره

كانت تمسح الارضية ليمر عليها الهرم يرمقها بنظرات غير مطمئنة ، في تلك اللحظة ارادت فقط التكور على نفسها و الاختباء من نظراته

لم يذكر اي شيء لكن كان هناك تغييرًا اخر في الهواء قادم .

***

في ذلك اليوم الذي أتوا به ليأخذوها ، كان يوما عاديا ! لم تتأخر عن إتمام اعمالها المنزلية ، أنهت روتينها الصباحي لتذهب الى الغابة تقطف الفطر للغداء .. لاحقا تسائلت ماذا كان سيحدث لو انها امضت وقت اطول في الغابة ؟ هل كانوا سيأخذونها ؟ ام انها ستجدهم ينتظرونها في مكان ما قريب ؟