Part: 28

294 13 4
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٢٨
للكاتبة/منة محسن.

(في النيابة).

يتحدث أحد الضباط رفقة «عاصي»:
  -«عاصي» بيه، عايز تقول حاجة بخصوص التهمة المتوجهالك والتفتيش اللي حصل فب المصنع؟

رفع «عاصي» حاجبيه ساخر:
  -واضح جدًا أنها تهمة ملفقة، الأول «جوليت» توافق تتجوزني ولما نعمل الفرح تقول أنه مكنش بأرادتها، و«حازم» يجي في نفس الوقت ومعاه البلطجية بتوعه، «أمين» جد «جوليت» يجيب الشرطة ويتبلغ عن المصنع أنت شايف أيه؟

طالعه الشرطي سائل:
  -بس هما فعلًا لقوا المخدرات في المصنع واللي بيشتغلوا في المصنع اقروا أنهم بيشتغلوا بأمر منك وملهومش دخل في اللي بيتم تصنيعه.

حرك «عاصي» رأسه مجيب:
  -سهلة يجيبوا ناس يخليهوم يعترفوا أو يأثروا على العمال بتوعي بعد مايلفقولي التهمة، أنا مش هقول حاجة لأن المحامي بتاعي هو اللي هيتكلم بالنيابة عني.

طالعه الضابط محرك رأسه بهدوء تام فهو ينكر تمامًا أمر العمل بالممنوعات.

(بمنزل أمين).

تحدثت «جوليت» إلى صاحب العينان الزرقواتان في عجبة:
  -أنت تعرفني؟!

تبسم «عثمان» ليقترب ماد يده لها:
  -أكيد، أنا عارف إنك مش فكراني بس أنا «عثمان» كنا بنلعب سوا وأحنا صغيرين وقت مكنتي بتيجي عند «أمين» بيه هنا.

تبسمت «جوليت» مصافحاه:
  -اا أنا فعلًا مش فكراك بس، أكيد مبسوطة أني شوفتك.

تبسم «عثمان» بسعادة تظهرها تلك البسمة المميزة له، اقترب ليحتضنها متبسم:
  -أنا بجد مبسوط أوي.

تطلعت «جوليت» امامها في صدمة لتبتعد ناظرة له.

طالعها «عثمان» في عجبة:
  -مالك؟

ابعدت نظراتها عنه بتوتر تظهره كلماتها:
  -اا لا يعني، أنا مش متعوده حد يحضني كده.

تبسم «عثمان» حين فهم ماشتتها:
  -أحنا كنا بنتعامل عادي وأحنا صغيرين، بس لو ده بيضايقك أكيد مش هكررها.

تبسمت «جوليت» ومازال التوتر يتملك بسمتها، حاولت أن تخفي هذا بل تنهي هذا الجدال بينهم:
  -كتا صغيرين بقى، الوضع بيتغير.

تبسم «عثمان» ليحرك رأسه مجيب:
  -عندك حق، لكن حبي ليكِ هيفضل زي مهو.

طالعته «جوليت» لتتبدل بسمتها إلى توتر قد انتابها، فكم أن كلماته تظهر مدى تقربهم اثناء صغرهم!

تحدث «عثمان» صاحب الجسد المعتدل ليس برفيع ولكنه رياضي، تحدث في حماس تظهره كلماته:
  -ثواني هجيب حاجة وراجعلك، أنتِ هتفضلي هنا صح؟

حركت «جوليت» رأسها في توتر:
  -اا تقريبًا.

تبسم «عثمان» أكثر مجيب:
  -يبقى راجعلك.

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن