الفصل السادس عشر الجزء الثالث

Começar do início
                                    

قطبت جبينها حانقة مما يقول لتبتعد للخلف تغمغم بحدة :
- أنا مش عيلة صغيرة يا شريف ، أنا عارفة أنك ما بتحبش جواد من زمان ، بس هو بيحبني وأنا بحبه هو قالي أنه بيحبني

- عشان وسخ وزبالة وبيلعب على 100 حبل في وقت واحد
صرخ بها شريف بعد أن فقد صبره من تلك البلهاء ، اقترب من شقيقته يمسك بذراعيها يغمغم بنبرة أكثر حدة :
- افهمي بقى جواد ما بيحبكيش والله ما بيحبك ، جواد بيحب ....
وسكت لم يخبرها أنه يحب نور ، خوفا على نور من أي تصرف متهور من ليان شقيقته من الممكن أن تؤذيها ؟! لا ، ليان لن تؤذي أحد ، ليان أضعف ما يكون ..أجفل على صوتها تغمغم تسخر منه :
- ما قولتش يعني بيحب مين ، عشان تعرف بس أنك بتألف ، أنا مش فاهمة أنت بتعمل كدة ليه ، رغم أنك عارف إني بحبه ... المشكلة عندك أنت يا شريف مش عنده ، أنت اللي عندك عقدة تملك ، شايفني حق مكتسب ليك ، وما اتجوزش غير الراجل اللي على مزاجك أنت
كنت بحبه بقى ولا لاء مش فارقة ، المهم أنك شايفة مناسب مش كدة !
وكم كانت كلماتها قاسية اذهلته ، لا يصدق أنها نطقت بها ... ليان لا تراه سوى وغد متملك متحكم كيف لها أن تفكر فيه بذلك الشكل ، تقهقرت خطواته للخلف ينظر لها مصعوقا قبل أن تعلو شفتيه ابتسامة جريحة يتمتم :
- للدرجة دي يا ليان ، شايفة حبي وخوفي عليكي تملك وتحكم ، ماشي يا ليان اعملي اللي انتي عوزاه بس يوم ما يكسر قلبك ما تجليش عشان هتلاقي حضني مفتوحلك زي ما اتعودتي ، اتفضلي اخرجي من أوضتي
نظرت صوب شقيقها تشعر بألم حاد يخترق قلبها ، تحبه وتحب جواد لما لا يفهم أن حبها لجواد ليس خطاء ولا يتعارض مع حبها له ...طرفت عينيها الدموع قبل أن تخرج من غرفة شقيقها تهرع إلى غرفتها تغلق الباب عليها
وقف شريف مكانه ينظر لباب غرفة ليان قبل أن تتحرك عينيه ينظر لغرفة نور.. الفتاة المسكينة لا ذنب لها في كل ما يحدث ، عقله يطرق فكرة سامة ولكن لا الفتاة لا ذنب لها في شيء
_____________
في منزل جاسر مهران
نزلت طرب على سلم البيت الكبير تنظر حولها وكأنها تستكشف المكان، الهدوء يعم الارجاء تعلم أن أغلب أهل البيت بالخارج لا يوجد سوى والدة زوجها والصغيرين وهي وملاك فقط ، تجولت هنا وهناك تنظر لفخامة المكان حولها ، يذكرها بقصر أبيها كان أضخم وأفخم كان قصرا كما في الحكايات ولكنه لم يعد ... سمعت صوت والدة زوجها تأتي من مكان قريب لتتحرك خلف الصوت ، أطلت برأسها بخفة تختلس النظر لتتسع حدقتيها مذعورة حين رأت إحدى الخادمات تمسك في يدها كيس أبيض صغير قبل أن تخبئه بين ثيابها ، إذا تلك الخادمة أيضا تعمل لصالح ذلك الوغد ، يبدو أنه شك في أنها لا تضع له المخدرات ، إذا وجود تلك السيدة التي تمثل دور زوجة أبيها لم يكن بلا داعي ، جاءت لهنا لتدخل المواد المخدرة إلى تلك الخادمة ، استندت إلى الحائط تضع يدها على قلبها تتنفس بعنف لن تسمح لها بأن تؤذيه أو تؤذي أي منهم
دخلت إلى المطبخ وكأنها لم ترِ شيئا مساحة المطبخ الواسعة تجعل من الصعب على رؤى أن ترى ما تفعل كل واحدة منهن ... تحركت إليها تقف جوارها حمحمت تغمغم مرتبكة :
- صباح الخير حضرتك ، مش عوزاني أساعدك في حاجة
نظرت رؤى إليها وابتسمت لتعطيها حبات الطماطم المجاورة لها تغمغم :
- قطعي الطماطم وحطيها على الجبنة ، رعد بيحبها
ابتسمت طرب تأخذ منها حبات الطماطم والسكين ، تقف جوارها تختلس النظرات إليها وإلى تلك الخادمة .. انتفضت حين التفتت رؤى إليهم تغمغم بنبرة هادئة :
- تقدروا تروحوا اجازة سعيدة ، اشوفكوا يوم الحد
بدأت الخادمات تنسحبن واحدة تلو الأخرى لم يكونوا بالكثيرين فقط ثلاثة لا غير رحلت اثنتين وبقيت تلك الخادمة توجهت صوب رؤى تغمغم :
- أنا هفضل يا مدام رؤى مش معقول هتشيلني البيت كله لوحدك وبعدين أنا ما وريش حاجة الأسبوع
ابتسمت رؤى لها تومأ برأسها بالإيجاب في حين أصفر وجه طرب وتأكدت من نوايا السيدة الخبيثة ، ابتلعت لعابها توجه تركيزها لما في يدها حين سمعت رؤى تسألها :
- سرحتي في ايه فجاءة ، اللي واخد عقلك
وضحكت ضحكة عابثة لتبتسم طرب رغما عنها ، والدة زوجها تظن بالتأكيد في أنها تفكر في زوجها ولو تعلم أنها تحاول إيجاد حل للكارثة الموجودة بينهم الآن ، اجفلت من جديد على صوت رؤى تغمغم:
- تعرفي أنا فعلا بحب اطبخ بحب أكلهم من ايديا وهما اتعودوا على أكلي خلاص

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثOnde histórias criam vida. Descubra agora