Part 19

999 57 40
                                        



« ساني أُتركني لن ارحل لأي مكان » اقول عِندما أجلسني في حضنهِ واحاطني بِذراعيهِ يُخبئني في صدرهِ ويحشر رأسهُ في عنقي ، يترك انفاسهُ الساخِنة هُناك يجعلني ارتعش

« هَل يؤلمك ؟ » سألني بِقلق لكني نَفيت ، « إذاً هل أخنقك ؟ » يسأل بينما يسحب وجهي لانظر اليه « لا » قُلت بأكثر وجهه مُحمر « اذا جروي دعني أحتَضنك للأبدية إن أمكَن » يقول مُقبلاً شفتاي ثم يعود لإحتضاني

تتوسع عيناي بِخجل وانتظر بتوتر للمرآة حيت سائقهُ مايك ياخذنا لشقتي ، ادفن وجهي بِخجل برقبتهِ ، كان تصرفاً دبقاً للغاية منه .

« لعين » اقول الكم معدتهُ بقوة يستطيع اخذها ويتركني وانزل من السيارة مسرعاً عندما توقفنا ، يبقى سان بالسيارة قليلاً واشعر بالتوتر ، ينزل بهدوء وهو يحمل المفاتيح ، لا اسحبها منه على عجل

ادخل المفتاح بإرتجاف واشتياق ، اتذكر جِميع ايامي في هذا المنزل ، أسوأها وافضلها ، لازلت اذكر تِلك الليلة عِندما تصادمنا مرة اخرى وكُنت منهاراً للغاية .

استنشق الهواء المكتوم والذي يحتوي رائحتي السابقة وكل عرقي ودمي ودموعي التي احتوتني ورافقت ايامي ، اشعلت الضوء انظر بتفاجؤ للمكان المبعثر ، حتى ان فراش الصباح لا يزال كما هو ، علبه الراميون من الليلة السابقة وكوب قهوة من قبل يومين كنت متكاسلاً لأرميه بعيداً

حككت رأسي بخجل انظر للارض بينما تنزلق قدمي بداخل حذاء المنزل الابيض المتسخ قليلاً ويبدو اكبر ببضع علامات من قدمي السابقة ، التفت بحرج « لا املك حذاءاً اضافياً يمكنك الدخول بحذائك ، ليس وكان المكان نظيف على اي حال اجعل نفسك بالمنزل » قُلت ولكنه نزع حذائه يمشي حافياً وانا نظرت بتفاجؤ ، وشعرت بقليل من التوتر بسبب صمتهِ المريب والمستمر .

« حسنا اعتقد انك لست مرتاحاً للغاية ، انتظر هنا ريثما انظف الفوضى هــم؟ » اقول متحركاً ارتب فراش الصباح الذي مضى عليه اكثر من ثلاثون صباحاً ولم اكن بداخله ، لذلك تراودني الكوابيس

« لا بأس سانظف معك ، فالمكان ليس فوضوي للغاية ! » قال يقطع صمتهُ المطول اخيراً « حسناً » حككت راسي ليس وكاني ساجادله

امسكت بجهاز التحكم متاكداً اني تركت التلفاز يعمل ، لاني كنت متيقناً من عودتي ، لكني تركته على اي حال اركز على امورٍ اهم
« اتركها وحسب ، ساحملها ! » يقول سان بضيق بعد ان حاولت حمل صدوق يحتوي على ادوات رياضية بعيداً حتى نستطيع الجلوس براحة اكثر .

« يا اللهي مالذي تحتويه ؟ » يقول بعد ان حملها وشعر بثقلها « ادوات رياضة! » قلت بابتسامة مستقيمة ، تنهد سان ووضعها جانباً
فتح الصندوق على عَجل وتسألت ان كان متلهفاً للرياضة لهذا الحد !

Call me by my name | woosanWhere stories live. Discover now