فصل 33 - دموع

4.2K 434 197
                                    





كتالينا بيلاتشو**


الأمور تعقدت جداً خاصة عندما أقفل مونرو الباب عليّ وسجنني داخل جناحه..

توقفت عن طرق الباب ونظرت بخبث باتجاه الشرفة.. ابتسمت بوسع وهمست بكبرياء

" مومو.. أخي العزيز.. هل فعلا ظننت بأن باب مُقفل وكم حارس خارجه سوف يمنعوني من الهروب؟.. هل فعلا ظننتَ بأنني سأبقى هنا وأجلس على الأريكة وأُكتف ذراعاي وأنتظرُك؟!.. لا مومو ما زلتَ لا تعرف شقيقتك الكابوس "

ركضت باتجاه الشرفة.. ثم تسلقت الحاجز باتجاه الجناح المُلاصق لجناح مومو.. صعدت إلى الشرفة ثم قفزت ومشيت بخطوات سريعة وفتحت الباب ودخلت..

تجمدت في مكاني بذهول ثم ابتسمت بسخرية عندما رأيت نفسي داخل غرفة نوم فخمة.. ولكن ما جعلني أستمتع هو رؤيتي لرجل وسيم يجلس على السرير وهو على وشك النوم ولم يكن يرتدي سوى سروالهُ الداخلي الأبيض المثير..

تأملت عضلات جسده باستمتاع ثم حمحمت بخفة حتى ينتبه لوجودي..

انتفض بذعر ورأيتهُ يسحب مسدسهُ من أسفل الوسادة ووقف أمامي وهتف بغضب بينما كان يرفع مُسدسهُ باتجاه رأسي

" من أنتِ؟.. وكيف دخلتِ إلى غرفتي؟.. تكلمي قبل أن أطلق النار عليكِ "

قهقهت بخفة ثم اقتربت منهُ خطوة لكنه هتف بحدة

" لا تتحركِ وإلا قتلتكِ.. من أنتِ؟.. وماذا تفعلين في غرفة نومي؟.. تكلمي قبل أن أتصل بالشرطة "

نظرت إليه بطريقة مُنحرفة واستقرت نظراتي على معدتهِ المُقطعة ثم أخفضت نظراتي وتأملت ما يُخفيه سروالهُ الداخلي..

رفعت نظراتي وتأملت وجهه باستمتاع ثم اقتربت منه بسرعة وسحبت السلاح من يده ووضعت فوهته في وسط جبينه.. تأملني بنظرات مُرتعبة وقال بصوتٍ مُنخفض

" لا تقتليني أرجوكِ.. أنا لم أفعل أي شيء.. لا تقتليني... "

قربت وجهي من وجهه وتأملت عينيه بمرح وقلتُ لهُ بنبرة مثيرة

" لا تخف أيها الوسيم لن أقتلك.. فقط دخلت إلى جناحك حتى أهرب.. ومع أنك وسيم لحد اللعنة لكن قلبي مُلكاً لرجل أعشقهُ بجنون.. لذلك... "

توقفت عن التكلم وأبعدت المسدس عن جبينه ثم قبلت شفتيه بقبلة رقيقة وابتعدت عنه.. تأملني الرجل بنظرات مُندهشة ثم بإعجاب..

غمزته وقلتُ له بينما كنتُ أرمي المسدس على الأريكة

" للأسف تعرفت عليك في وقت غير مناسب.. وهذه القبلة هي عربون شُكري لك.. فقط لا غير أيها الوسيم.. من الأفضل لك أن لا أراك مرة أخرى أمامي لأنني لا أضمن لك ما قد أفعله.. ولا تُخبر أحد بأنني قبلتُك وإلا انتهت حياتك "

جحيم قلب آل بيلاتشوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن