فصل 30 - سأتبعُكِ

4.4K 442 135
                                    





ماثيو لودر**


ساعدني ميكو لأخرج من السيارة ووضعني على الكُرسي المُتحرك ثم ساعدني لأدخل إلى القصر.. نظرت بذهولٍ شديد بينما كنتُ أرى حُراس الأمن يحملون أجهزة التلفاز ويخرجون من القصر مُسرعين..

فجأة تجمدت نظراتي على فتاة شقراء تبدو خائفة وهي تتكلم مع امرأة.. تأملت تلك الفتاة بنظرات مسحورة رغما عني


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وجدت نفسي أتأمل تلك الفتاة الشقراء الجميلة ولم أستطع تحريك نظراتي بعيداً عنها.. شعرت بأن قلبي قد ذاب في جمالها وأنوثتها.. لم أستطع إلا أن أصفها لنفسي بأنها كالشمس المشرقة في يوم صيفي تنير الدنيا بجمالها وتجعل الحياة أكثر إشراقًا وجمالًا..

كانت جميلة جداً لدرجة شعرت وكأنما كنتُ أنظر إلى لوحة فنية لأشهر رسام عرفهُ التاريخ.. بلعت ريقي بقوة وحاولت.. اوه نعم حاولت إبعاد نظراتي عنها لكنني كنتُ مثل المسحور أتأملها..

أفاقني ميكو من شرودي بها عندما كلمني باحترام قائلا

" سيد ماثيو.. غرفتك ستكون في الطابق الأول.. لكن لا تقلق يوجد مصعد كهربائي تستطيع استخدامه دائما "

دفع ميكو الكُرسي المُتحرك باتجاه المصعد الكهربائي وهنا أبعدت نظراتي عن تلك الفتاة الجميلة والتي لم تنظر إليّ حتى للمحة واحدة..

نظرت بحزن أمامي وفكرت.. لا أريدها أن تنظر إليّ.. بل لا أريد لأي فتاة أن تنظر إليّ.. فأنا مُجرد وحش ملعون.. ثم لا يوجد فتاة على وجه الكون ستوافق بأن تتكلم مع مُغتصب وقاتل لعين مثلي..

أدخلني ميكو إلى الغرفة ونظرت في أرجائها بحزن.. ساعدني على تبديل ملابسي والاستلقاء على السرير ثم غادر..

لم أستطع النوم بسهولة مثل عادتي بسبب ذكرياتي الحزينة.. في النهاية غرقت بنومٍ عميق مليئ بالكوابيس..

في الصباح ساعدني ميكو لأخرج من القصر وتركني في الحديقة وذهب بعد أن طلبت منهُ ذلك..

تنهدت بسعادة بينما كنتُ أنظر إلى حديقة القصر الجميلة.. ألوانها تمتزج بألوان السماء الزرقاء الصافية وأشعة الشمس الذهبية الدافئة.. فتبدو كأنها لوحة فنية رائعة.. تتراقص الأزهار الجميلة بشكل لطيف مع النسيم الهادئ والنفورات الراقصة.. ويمكن سماع أصوات الطيور الجميلة والحيوانات الصغيرة التي تعيش في الجبل القريب من القصر.. كل هذا يخلق جوًا من السحر والجمال ويجعل المشهد مذهلاً ورائعاً للنظر..

جحيم قلب آل بيلاتشوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن