فصل 6 - العدو

4.6K 689 211
                                    






مونرو بيلاتشو**


شتمت بعصبية عندما تلقيت لكمات دفاعية من شقيقتي لأُحررها وبذهولٍ شديد رأيتُها وهي تضرب بابلو ثم ركضت خارجة من الصالون..

اقترت من صديقي وتفقدت وضعهُ بقلق ثم ساعدتهُ ليجلس على الأرض وهتفت بحدة بوجهه

" تباً لك بابلو.. لماذا لم تُخبرها منذ زمنٍ طويل عن سرك اللعين؟.. الآن شقيقتي سوف تُحول حياتك وحياتي إلى جحيم لعين لا يرحم "

رفع بابلو وجههُ المُتورم وتأملني بنظرات حزينة وهمس بألم وبسخرية

" أنا بخير شكراً لك.. تباً جسدي يؤلمني جداً.. لم أتلقى مثل هذا الضرب منذ زمنٍ بعيد "

قهقهت بخفة رغماً عني ثم ساعدتهُ ليقف وما أن أردت أن أعتذر له عن تصرف شقيقتي الصغيرة نظرت بصدمة ناحية الباب الرئيسي للقصر إذ سمعت صوت تأوهات متألمة في الساحة ثم صوت سيارة تُقلع بعنف ثم صوت تحطم عنيف..

توسعت عيناي بذهول وهمست بحدة

" تباً.. لقد حطمت قصري الكابوس.. وطبعا حطمت عظام رجالي في الخارج.. اللعنة... "

رأيت بابلو يقف أمامي وهو يرفع ذراعهُ اليمنى على صدره بألم.. تأملني بنظرات حزينة وقال بهدوء كعادته وهو يُجاهد ليتحمل ألمه

" سيدي.. إذهب خلف الأنسة كتالينا.. قد.. قد تؤذي نفسها "

نظرت إليه بحدة وهتفت بوجهه

" قد تؤذي نفسها؟!.. إنها الكابوس.. هل نسيتَ ذلك بابلو؟.. لا تقلق لن يُصيبها أي مكروه ولن تؤذي نفسها.. شقيقتي قوية جداً وتستطيع الدفاع عن نفسها جيداً "

رغم ما تفوهت به إلا أن بابلو قال بتصميم وبقلق

" لكن سيدي هي حزينة الآن و.. وقلبها مُحطم.. لو سمحت اذهب خلفها وتكلم معها "

تأملتُه بتقدير وقبل أن أُجيبه تابع بابلو قائلا بعتاب

" أنا المُذنب.. لقد حطمت قلبها الجميل.. لماذا لم تُخبرها سيدي بسري بينما كنتَ تعرف حقيقة زواجي ووجود ابنتي؟.. لو أخبرتها عندما اكتشفتَ سري كانت الأمور تغيرت تماماً "

توسعت عيناي وتأملتهُ بعدم التصديق.. اصطكت أسناني بقوة وهتفت بغضب بوجهه

" أيها اللعين تلومني لأنني لم أُخبر شقيقتي بسركَ اللعين؟!.. سافل وجبان.. أنا لمعلوماتك لم أُخبرها بسرك القذر احتراماً لك.. فهذا لم يكن سري اللعين لأبوح بهِ لشقيقتي.. احترمت صمتك واحترمت تكتُمك عن الموضوع وانتظرتُك حتى تأتي بنفسك وتعترف لي بأنك متزوج ولديك ابنة... "

جحيم قلب آل بيلاتشوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن