فصل 9 - لكن كيف؟

3.9K 654 147
                                    






بانبلينا**



توقفت سيارة رباعية الدفع أمام مدخل الرئيسي لقصر الأسد وفوراً تم فتح الباب الخلفي وتم سحبي من مرفقي بعنف خارج السيارة ثم أدخلوني بالقوة إلى القصر بينما كنتُ أبكي بذعر وأحاول تحرير نفسي من الحُراس..

خائفة.. خائفة جداً من المصير الذي ينتظرني.. لم أتوقع بتاتاً أن يتزوجني ذلك الأسد المُخيف.. لقد قام بتنفيذ وصية والدي وجعلني أوقع وأضع بصماتي على وثيقة الزواج واتفاقية لا أعرف مضمونها..

فجأة توقفت عن البكاء واتسعت عيناي بدهشة كبيرة عندما رأيت نفسي أقف أمام باب أبيض تم فتحهُ من قبل خادمة ثم رموني الحارسين بعنف لأقع بقوة داخل الغرفة على الأرض..

حميت رأسي بكلتا يداي قبل أن يرتطم على الأرض وشهقت بألمٍ شديد عندما تلقى مُعصمي الضربة.. سمعت تلك الخادم تأمر الحارسين بالبقاء لحراسة الباب ثم سمعت صوت الباب ينغلق ثم صوت القفل..

تأوهت بألم بينما كنتُ أرفع رأسي وجسدي عاليا ثم مسدت معصمي مكان الضربة وهمست بحزن

" لماذا يُعاملونني بهذه الطريقة؟!.. طبعاً ينفذون أوامر سيدهم الأسد الأحمق.. "

وهنا رفعت نظراتي وتجمدت بذهول عندما رأيت نفسي داخل غرفة نوم صغيرة الحجم لا يوجد بداخلها سوى خزانة صغيرة بيضاء ومنضدة صغيرة وسرير صغير وباب أبيض من ناحية اليسار يبدو بأنهُ يؤدي إلى الحمام.. الغرفة كانت عادية جداً وتبدو غرفة لخادمة..

وقفت ببطء وابتسمت بسعادة.. فرغم صغر الغرفة و أثاثها المتواضع إلا أنني أحببتُها.. فهذه الغرفة تظل أفضل بكثير من القبو والغرفة المُظلمة التي سجنني بها ذلك المعتوه ريكو.. بالنسبة لي هذه الغرفة هي الجنة بنفسها..

اقتربت من الخزانة وفتحت درفة منها ورأيت بذهول ملابس بعددٍ قليل بها ولكنها ملابس جديدة ونظيفة ومحتشمة..

فتحت الدُرج ورأيت بخجل ملابس داخلية بيضاء اللون.. شعرت بالدهشة عندما اكتشفت بأن تلك الملابس والثياب الداخلية تُناسب مقاسي..

استدرت ومشيت باتجاه الباب وفتحته وطبعاً رأيت حمام صغير أمامي.. على الأقل هو نظيف ويكفيني كما بداخله شامبو للشعر وغسول للجسم ومناشف نظيفة..

قررت أن أستحم فأنا لم أحظى بحمام نظيف منذ زمن كما رائحتي مُقرفة جداً.. اخترت ملابس لأرتديها ودخلت إلى الحمام وبدأت أستحم..

بعد مرور ساعة جلست على السرير وتنهدت بعمق ونظرت بحزن وبشرود..


جحيم قلب آل بيلاتشوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن