الفصل الثالث

7 0 0
                                    

مـظهر مشـمئز بالنسـبه للاخـرين لكـن بالنـسبه إليه كانت مـشهد حزين تدخـل ندي عليه بمـلابس ملطـخة بدماء
كان مذهـولا كيف « اي اللي حصل؟! » عيونهـا كانـت حادة تعـبر عما تعيـشه من ظلام
بعد فهم ما حدث
يأتيـه مكالمـه من موظـفه الاستقـبال يظهر عليه الغضـب و القـلق « أنتِ غبيه ازاي تطلعي حد قبل ما تقولي ليا » اغلق .
أمـسك يديها مسرعاً ليذهب بها إلي الخارج ليوقفه أحد..
«جده!»
« جيت في وقتك خدها خبيها عندك لو حد جه غريب سالك عن حد اسمه ندي قول معرفش فاهم يلا بسرعه!! »
يدفعـها دفعـه خفيـفه إلي عـمر ليمـسك الآخـر بها مسـتغرباً جـده ، لكنـه طـاع جـده و ذهـب ..
عنـدما كان الـجد منتـظر النقـيب دلـف إلـيه أحـمد يـخبره أن هـناك أحـد يستـأذن للدخـول .

خبـئ عـمر نـدي في خـزانه مكـتبه أخبـرها ان لا تصدر صـوتاً ( مثل الأطفال)
دلف إليه بعد دقائـق أحمد يخـبره عما حدث لدى جده " شوفت مين اللي دخل عند جدك" ليبـعد الآخـر نظـره عن الخـزانه يحـاول شد انـتباه إليه حـتي لا يـشك في شـئ " ااااااها مين "

«نقيب!! »
ابتسم برعشة خفيفه عمر ليدرك الأمر علي بطئ ليقول في سره ﴿ هي وراها إيه بالظبط ﴾
« أكيد تهمه ملفقة فينا و أنت عارف حبايب جدي في شرطه كتير »
أومـأ له أحـمد بتأكيـده علي حديثـه .

عند مـكتـب نــصر ✨
«اتفضل »
جلس الأخر ابتسم له « أعتقد حضرتك مش عارف انا هنا ليه »
اومـا لـه الـجد بينـما ساقـيه تهـتز
أكمل « في موظفه عندك هنا والدها له سجل إجرامي أعتقد حضرتك تعرفها ؟!»
نـفي علاقتـه بيـها « لا ابدا معندناش النوع حتي لو عندنا إحنا بنختار المخ »
« يعني تعرفها »
« لو كنت أعرفها كنت قولتلك انا للأسف لسه راجع مع حفيدي من لندن من أسبوع بس أكيد موظفين جدد جت و موظفين تركت الشغل »
« اممم طب مين اللي كان ماسك الإدارة هنا في غيابكم؟!»
« هه؟!؟.. »

✨✨✨✨✨
بعد ساعـه.٭

تفاجأ الإثنان بدخـول النقيـب إليـهم كان يسيـر ببـطء و رفع يده ﴿إشـارة لتـوقف اي حـديث ﴾

كان الجـد يقـف بجانـب البـاب و قلبـه سـوف يسقـط إذا اكتشـف أي شئ عما بداخـل ، وجه عـمر نظـره لجده بقلق كان النقيب يصلب جسده إلي خزانه رفع ذراعيه ليفتح ... « أعتقد حضرتك لازم تشرح إيه سبب دخولك بدون إذن مسبق؟ » صوب عمر سؤاله للنقيب الذي أوشك علي فتح الخزانه

أبتـسم النقيب « أنا فهمت استاذ نصر بكل حاجه بس لابأس بك إني افهمك ، حضرتك تعرف طبعا أن عندكم هنا موظفه ليها والد له سبق سجل إجرامي و إن الوالد دا قُتل امبارح قدام شقتها إحنا بقا عايزين نعرف راح أمتي و مين اللي قتله و هي ذات نفسها راحت فين بعد المستشفي ، لا تقلق خالص أنا مش غبي زي ما جدك فاكر عني أنا قبل ما اطلع و اكيد موظفه بلغت حضرتك بحضوري » وجـه إصـبعه للـجد و أكـمل «علشان كدا قولت لغيت ما تاخد وقتك أكون روحت غرفه المراقبه طبعا موظفين كانوا خافين علي مصلحة الشركة بس كنقيب نسوا المصلحة و شوفتها من باب الخلفي للشركة بس اختفت من بعد كدا»

سـقف عـمر علي مـهارة النقيـب فـي عمـله « حاسس أنك ممكن تكون بطل في مسلسل هتبقي مشهور أوي حضرتك جي تهين النصر السعودي علشان بنت مش عارفين أصلها و فصلها أحييك »

تقـدم بخـطوات إلـي أمـام عمـر حتـي أصبـح وجـه مطابـق للوجـه الآخـر « لا عارفين »

يبـتعد عـنه و يـضع يـده علي خـصره ليـقول بـسخريه « الشركة بجد مليانه ناس بتحفظ أسرار الشركة لدرجه ممكن تفضح نفسها للأسف بنت من قسم المحاسبه و هي بتلم حاجتها قالت موقف حضرتك كنت شهم فيه جدا يا جدو ، أنك انقذت بنت المجرم المسكينة و ركبتها العربيه معاك و طيران برا المنطقة»

جـسده اصـبح يرتعـش بقوة « ما كنتش أعرف أنها ه..»
« دلوقتي هنعرف هي ولا لأ »

ليقوم بفتح باب الخـزانه علي غـفله من تـوتـر ليلقي....

وسط الغروب Where stories live. Discover now