الفصل الثاني

9 1 0
                                    

أحست بشئ خطأ نظرت إلي الأسفل لتكتشف أن ملابسها أصبحت شفافه تختبئ خلف العامله ليقوم احدهم بغطاء ملابسها ببالطو بني اللون .
« الكل يبص بعيد »
لا تستطيع رفع طرف عينيها للنظر في وجه من ُستر جسدها ، أخذها إلي سيارته «اتفضلي متخافيش ها وصلك لغيت بيتك »
كانت متوترة أن يكون مثل الآخرين لكن أضرت لذلك حتي لا تركب سيارة أجرة لوحدها يكون القدر اسوء من الآن.

رفعت عيونها له كان رجل في اواخر العقد الخامس تبادلا العيون ابتسم لها بحنان لم تشعر به من قبل « أنتِ أسمك أي بقا» أحست بخجل طفيف « ندي »
لكن تحدث بجدية مفاجئ لندي « أسمك الثلاثي »
ردت « ندي سعيد محمد »
طوال الطريق كان يتحري عنها ، وصل السيارة أمام منزلها « ها وصلنا لو اي حاجه ضايقتك تاني اتصلي هنا دا رقمي » أعطي لها كارت بعنوان و رقم هاتفه
عندما نزلت من سيارة نظرت لوهله لبيت كان أمامه سيارة شرطه لتنظر إلي السيارة التي نزلت منه كانت اختفت « أي السرعه دي! »
نزل شرطي من سيارته تقدم لها واضع يده عند خصره ليقول « عربية مين دي »
تزمجر من طريقه وقوفه « أنت جي تقبض علي ابويا ولا تتحري معايا » ضيق عيونه الشرطي « هو فين أبوكي أصلا » بلعت ريقها و شاحت بالنظر بعيداً عنه ، فتحت باب منزلها لتدخل تغلق خلفها كان يوم شاق ارتمت عند أقرب كرسي «يارب ارحمني » انتهت من خلع ملابسها و دخلت الي الحمام فتحت صنوبر الماء لوضوء.بعد آذان المغرب بفترة بدأت ان تصلي عندما انتهت « السلام عليكم ورحمه الله وبركاته السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يارب أبعد عني كل سوء و ارحمني و قرب البعيد و أرحم موتنا »

استقامت تخلع اسدال الصلاة لتنظر إلي الساعه أصبح بقرب من السادسة و النص جلست لتشاهد التلفاز .. بعد عدة دقائق سمعت دقات علي باب ثم اختفي الصوت لتذهب تنظر إلي العين لكن لم تجد أحد ،تفتح الباب بهدوء لتنظر إلي الأسفل كان هناك علبه مكعبه كبيرة شعرت بقلق من أخذها لكن كان هناك رسالة عليها ﴿ ابنتي العزيزة كل سنه و أنتِ طيبه عارف أن هذا السنه كان صعب عليكِ بس كله هيعدي لما اثبت براءتي عيد ميلادك قرب كان لازم ابعتلك هديه...اهداء من والدك ﴾

بكت ندي و هي تمسك الرسالة « كُنت عايزك أنت »
لتسمح عيونها و تغلق الباب ،تضع العلبه علي مائدة مستديرة وسط الغرفه المعيشة تجلس بقربه لكن قررت أن لا تفتحه الآن إلا بعد أن يأتي موعد .


في المساء السـ9ـاعه
فيلا النصر السعودي

كان جده يهبط علي درج تفاجأ بقدوم أحمد عليه ليسلم و يدلف إلي غرفه صديقه ..
كان يقبع عمر نفسه علي لاب يري ما حدث بوضوح بعد ما ارسل جده الفيديو له ، تفزع من الذي يجلس بجانبه في هدوء يردف « أنت جيت أمتي؟ »
يبتسم أحمد « من شوية أنت اللي مركز ، بتتفرج علي اي » يسحب منه لاب ليري تفاجأ بما يصاحبه الفيديو ، ينظر (عمر) إلي تعبير وجه صديقه « أنت تعرفها؟!! »
هز راسه احمد ليقفل لاب « دي مش أول مرة. »

///////////////

في حلبه يصارع القوي الاقوي منه ، و من يخسر يموت.. المكان أشبه بمشرحة يملأه الدماء مبعثر في كل مكان .
صوت تحطيم عظام جسد ، الجميع يصرخ يهتفون «مُت »
ليقوم المصارع بكسر ذراع الآخر و يسقط عليه يتلقي الضرب حتي انقطاع النفس ، هلو الجميع يقاطع ذلك دخول مدير المكان « يلا .. كل واحد يرجع مكانه » .
يتوجه إلي مكتبه وراءه مساعده ليجلس علي كرسيه «لقيته ؟! » ابتسم مساعده بخبث كان ذلك مريحاً له ليردف « خليك علي استعداد انهاردة .. شوية و هبعت المكان»

الساعه 2 فجرا
الظلمه تحيط المكان يتشبث الهدوء فيه ليجعل مَن يصعد السلالم يسبب في صوت ، دقات علي باب مستمرة حتي جعلت ندي تفزع من نومها تجري لتري من يدق من العين السحري لتجد المكان مظلم تحاول أن تسأل «مَن؟!»
الصمت يسود .. تحاول ان تعاود السؤال حتي يجيب دقائق و.. « انا بابا! ».
اصبحت مشوشه كيف آتي أن رجال الشرطة في خارج هذا خطر .. « ليه جيت دا ..دا خطر عليك »
ليسرع في الرد « افتحي بسرعه بس » تضع يديها علي مقبض الباب لتسمع صوت إطلاق النار يفرغ علي بابها ، تصرخ تُحاط أذنيها بيديها لتنادي علي أباها ماذا حال به تسرع في فتح الباب « بابا .. باباا» كان هناك من يحاول ان يحميها ، شئ ارتطم علي باب بقوة في ناحيه آخر تمسك ندي الباب لتحاول فتحه بكل قوة لديها يتم فتحه أخيرا لتري والدها في حالة لم تتخيل ان تراه هكذا الدماء يملئ جسده و في يده سلاح كل رصاصه كانت تدخل عقب الباب كانت تدخل في جسده أولا تصرخ و هي تنادي عليه لتمسك الهاتف لتستدعي الإسعاف ، يمسك يديها يحاول أن يطمئنها و فمه يخرج منه الدماء « اختبي بسرعه » لم تفهم لماذا عليها ذلك!!؟

عند المستشفي
كانت تجلس تخبئ وجها بين يديها و الدماء مبعثر علي ملابسها كانت حالتها مهزوزة كانت تفكر فقط في حالته .. ليخرج الطبيب المختص « حاولنا نعمل اللي علينا بس ..» هنا أصبحت لا تسمع شيئا كل شئ أصبح ضباب لأنها تعرف هذة الجملة جيداً

هل حقاً..

الســــ7ـاعه صباحاً
في شـركه النصـر السعـودي
كان نصر يجلس يتابع أكاذيب هؤلاء الفتيات بشأن ما حدث أمس.. ليفاجأ هم بفيديو تسجلي « كل واحدة منكم تقدم استقالتها احسن اتخذ إجراء تاني مش ها يعجب حد فيكم »

في الأسفل عند مدخل الشركة الجميع ينصدم ممن الشرطه يدخل نقيب عند الاستقبال ليسأل « عندكم بنت هنا إسمها ندي سعيد »
هزت رأسها سريعا الموظفه لتوجه إلي مكتب المدير

قبل أن يصعد النقيب إلي أعلي كان (نصر) معه مكالمه من أحد ليدق الباب عليه يتفاجا من خلفه !

مظهر مشمئز بالنسبه للاخرين لكن بالنسبه إليه كانت مشهد حزين تدخل ندي عليه بملابس ملطخه بدماء
كان مذهول كيف « اي اللي حصل؟! » عيونها كانت حادة تعبر عما تعيشه من ظلام
بعد فهم ما يحدث
يأتيه مكالمه من موظفه الاستقبال يظهر عليه الغضب و القلق « أنتِ غبيه ازاي تطلعي حد قبل ما تقولي ليا » اغلق .
أمسك يديها مسرعاً ليذهب بها إلي الخارج ليوقفه أحد..

وسط الغروب Kde žijí příběhy. Začni objevovat