الفصل السابع

1.1K 55 15
                                    


في غرفه معتمه الا من مصباح بدائي يتدلا من السقف فوق رأسها تتلفت حولها برعب وعينيها لم تكف عن البكاء منذ ان اخذها سليم من منزلها يسحبها خلفه كخاروف العيد، انزلت رأسها لمستوا يديها المكلبشه والمعقوده امامها في الطاوله مسحت دموعها وهي تبتلع ريقها الذي جف من الخوف تشعر بنفسها بلا قيمه منذ ان دخلت لهنا والكل يعاملها معامله المجرمين تنهدت لتملئ رئتيها بلهوا النقي وتخرج انفاسها التي ثقلت علي قلبها....

انتفضت عندما اصدر الباب صوتاً مرتفعاً دوا صداه بجدران تلك الغرفه الخاليه الا من طاوله ومقعدين تجلس هي على احدهما، تنفست بسرعه وهي تعود بجلستها للخلف ما ان دخل سليم واغلق الباب خلفه بقوه اجفلتها عقدت حاجبيها مهدده ببكاء مرير خوفاً ان يتعدا عليها مجدداً.....

اقترب منها ورمى على الطاوله ملف مليئ بلاوراق دار حول المقعد المواجه لها واتكئ على ضهر المقعد بساعديه وهو يخصها بنظرات لم ترق منذ اخر مره شاهدته بها قبل ساعات...

بملامح وجهه الثابته يراقب ارتجاف يديها مما سبب طرقعه الكلبشات في الطاوله زم فمه ونظر لوجهها وبلاصح لعينيها المهتزه ذات الرمشات السريعه وعاد بنطراته لوجنتيها التي صبغت بعلامات زرقاء ترتسم عليها اصابع يده فتح فمه وقال بهدوء عكس النيران المندلعه بداخله
( هسألك وهتجاوبي من غير كدب...

اومئت له بعيون تجمعت بها الدموع وقد قضمت شفتها بمحاوله منع ارتجافها شهقت بخوف ما ان سمعته يصرخ بصوت جهوري...
( ماجد.....

نظرت للباب الذي فتح ودخل منه العسكري الذي جلبها لتلك الغرفه يُأدي التحيه لسليم الذي اشار ليدي نسمه
( مفيش داعي للكلبش دي شيلها....

اقترب ماجد واخرج المفتاح من جيبه مد يده وامسك بلكلبشات يدخل المفتاح بهم لاحظ سليم احتكاك يده بيدها امتغض وجهه واقترب منهم بسرعه وهو يشعر بأرتفاع تلك النيران وازدياد نشوبها داخله صاح بحده
( خلاص ابعد....
دفعه وامسك هو بلمفتاح ليتولا مهمه تحرير يديها، التفت لماجد واشار له بلمغادره التف حول الطاوله وجلس يواجهها
( اه ولا لا.... تعرفي بأمر المداهمه بتاعت اليوم....

رفعت يديها المتخدره تفركهم متألمه و هزر رأسها بلا، ضرب سليم الطاوله بيده وصاح بصوت مرتفع
( اتخرستي ولا بتكلمي اطرش.... انا عاوز اسمك صوتك اه ولا لا....

هتفت بسرعه بصوت مرتعد
( لا والله العظيم لا معرفش.....

ابتسم سليم وقد تنهد و وضع قدم فوق الاخرى
( لو في امل تكوني مش انتي اللي بلغت فدلوقتي الامل تلاشى ....

نظرت له بعدم الفهم ولم تجروء على سؤاله بماذا يقصد لكنه بارع بقرائه الوجوه وقراء علامات وجهها الحمقاء... وضع يده على الطاوله واخذ يطرق بأصبعه عليها وسألها بحاجب مرتفع
( يعني اشرف مقالكيش اي حاجه....

عيناكِ أرضً لا تخون Where stories live. Discover now