الفصل التاسع والثلاثون

3K 95 43
                                    

( الف الحمد لله على سلامتك يا اخويا... الف سلامه يا ضهري وسندي.....

ابتعد سليم عن والده ليحتضن شقيقه بقوه بعيون مغرقه بالدموع... استقام خالد واقفاً مسح دموع عينيه بيده المرتجفه و اقترب من أولاده يمسك بكتف سليم يسأله بنبره معذبه
( عملو بيك ايه الارهابيين يابني ازاي قدرو يلعبو بينا كدا.....

ابتعد سليم عن شقيقه يواجه والده الباكي رفع يده يمسح عينيه وقبل رأسه بعدها.....
(متوجعش قلبك عشان خاطري... اهو خلصنا منهم ومعدش ليهم وجود... وانا موجود وسطكم يلا بلاش دموع ......

اومئ له خالد برأسه نظر لادهم
( خرج اخوك يا ادهم يعني بعد ما خلص البلد من الارهابيين يحبسوه.. دي شكراً اللي قدموها ليه عشان ريحنا من ولاد *******.... انا ولادي همه يلي يرمو المجرمين بلحبس مش العكس....

امسك ادهم كتف سليم يدفعه للخارج برفقه والده
( اكيد مش هخليه ثانيه واحده هنا......

نظر لسليم يكمل حديثه بسؤال
( خدو اقوالك.....!؟

اشار سليم خلفه لاصدقائه ليقول ضاحكاً
( اللي جم عشان ياخدوني على اوضه التحقيق اتشغلو بطبل والغنا ونسينا نكمل شغلنا.....

التفت ادهم ينظر للضباط من خلفه بأبتسامه متسعه ليسألهم بتسليه
( هو انتو كنت بتعملو ايه قبل ما اجيلكم......

تقدم احد الضباط ليهتف بمرح
( كنى بنحتفل سيادتك بسلامه المقدم سليم.....

اشار ادهم على القدر الذي يحمل الاخر ليهتف بعمزه من عينيه
( وريني كدا كتو بتحتفلو ازاي......

تناول الضابط العصا من الاخر ليطرق بها فوق القدر ليصفق الاخرون ليعودو لحالتهم الصاخبه من جديد يزفون سليم وكأنه عاريس بليله فرحه تحت نظرات خالد المثبته على سليم بغير تصديق بأنه يقف امامه بسلامه.......

في وقت لاحق....

اقترب ادهم من احد الزنازنة اشار للحارس لفتح الباب لينفذ الاخر اوامره..... دخل للزنزانه نظر نحو جواد الذي كان بحاله يرثا لها شاحب الوجه وكانه خرج من فلم الابيض والاسود وذراعيه عليها اثار زرقاء مخيفه من اثر الحقن التي كان يسمم دمائه بها يجلس بأحد الزوايا منكمش على نفسه وكأنه طفل في السابعه من عمره خائف اذ كان يرتعش بقوه وهو ينظر للأخر برعب.... تحرك ادهم نحوه لينتفض جواد مبتعداً عنه للخلف يهتف بصوت مرتعش وهو يخفي رأسه بين يديه
( متضربيش... انا معرفش عملت كدا ليه انا كنت بشوفها شيطانه لو معملت كدا كنت هموت....كانت هتموتني.....

رفع ادهم حاجبه من كلمات الاخر نظر نحو يديه عقد حاجبيه و اقترب منه اكثر ليجثو بقربه مد يده نحو جواد الذي اتفض بمكانه برعب تجاهل ادهم حاله جواد اذ كان يكبت غضبه بقوه فور رؤيته المتسبب بأذيه زوجته وكاد ان يجعلها تفقد طفلهم قبض على يده بقوه يسحبها نحوه تفحص العلامات التي ملئت ذراعه رفع رأسه لجواد فور معرفته ماهيتها ليرفع يده صافعاً اياه بقوه جعلته يسقط ليرتطم رأسه في الارض بقسوه عاد ادهم يمسك الاخر من ياقه قميصه يسحبه ليجلسه امامه امسك بذقنه يعتصره بقوه ليقول بهسيس مخيف بينما عينيه تحولت للون الاحمر القاني وكأنها حمم بركانيه نشطه ستلتهم ذلك الحقير حياً
( مش كنت بتقول عاوز تنتقم مني بيها.... انتا عاوز تضرب عصفورين بحجر بأزيه بسمه زي ما قولت.....!؟

عيناكِ أرضً لا تخون Onde histórias criam vida. Descubra agora