I Wish I Knew From The Start (ليتني أيقنت من البداية)

شمس و قمر

((ينصح بقراءة الفصل مع موسيقي هادئة للإندماج))

................................................................

أمسكت بقدمه و هي تترجي و تصرخ " ارجوك أبي آسفة لا ..... لا تتركني ..... لا .. أبي "

صرخ و هو يضربها بقدمه " ابتعدي عني أيتها الوضيعة لستي ابنتي انتِ مجرد بديلة ، لا تقولي كلمة أبي أو تدعيها تخرج من فمك القذر "

وقعت علي الأرض و هي تبكي ، خرج الرجل من الغرفة و أقفل عليها الباب بعد أن انهي عمله ، وقف خارج الغرفة و نظر للسوط بين يديه و الدماء التي عليها

قال بحنق " تبا لكما .... لو انكِ لا تشبهينها لقتلتك بيدي هاتين ... مقرف "

ذهب الي مكتبه و ترك الفتاة في الداخل ، رفعت الفتاة رأسها و هي تلتفت و تهمس بصوت ضعيف

" لم .. اذا .. لم أفعل شيئا ... "

أخذت تزحف علي الأرض و تجر قدمها ورائها و قطع الزجاج الصغيرة وجدت طريقها بين جلد الفتاة رفعت نظرها للنافذة و قالت بينما تنظر الي البدر المنير

" أحد .. ما .. فلي .. ساعدني "

كانت تلك آخر كلمة قالتها بعد ان وقعت علي الأرض مغشيا عليها

..................................................

يمشي في الرواق العريض ، يضغط بقدمه علي السجاد الأحمر الطويل بحذائه الأسود الجلدي الذي يعادل بضع عملات ذهبية ، تلمع خصلاته الفضية و عينيه الحمراء القرمزية تحت ضوء البدر الساطع ، دلف الي تلك القاعة الكبيرة وجد شخصين جالسين علي عرشين من ذهب و الجواهر المرصعة تعطي العرشان رونقا خاص ، أردف فضي الشعر و هو ينحني

" تحية الي شمس الإمبراطورية و قمرها "

قال الملك مبتسما لولده : " لا داعي للرسميات بني ، اذا انت تعلم لماذا طلبناك هنا "

" نعم جلالتك " رد الشاب علي كلام والده

قالت الملكة و هي تبتسم بحنان : " عزيزي أريد أن اراك سعيدا ، هل وجدت شريكة مناسبة "

نظر لوالديه ببرود و فتح فاهه قائلا باقتضاب " لا جلالتكِ ، يشرفني ان تختاري انتِ "

ساد صمت لبرهة قاطعه الملك بقوله" لقد توقعت انك ستقول ذلك يوليوس ، ان ابنة الدوق مونتير شريكة جيدة لك فكما تعرف قوة والدها نحن نحتاجها لتقوية العرش "

في ثانية جاءه الرد من ابنه " جيد جلالتك ، استأذنك بالذهاب "

تنهد الملك ووافق علي رحيل ولده " معك الاذن "

حرك يوليوس قدميه تجاه باب القاعة و مازالا تعابير البوكر ملازمة لوجهه.

................................................................................................................................................................