29 سيدنا موسى 4

Start from the beginning
                                    

"فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ

كان أول كلام ربنا هو تحية مُباركة ألقاها سبحانه وتعالى على نبيّه موسي عليه السلام ..

(فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا ) ..

سيدنا موسى إندهش ,،
إتخض ،،
وقلبه إتخطف ..

وقبل ما يسأل نفسه مين الي بيكلمه كان ربنا رد على سؤاله ..

(أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )

هو ربنا بيتكلم !!

أيوة طبعا بيتكلم ودي العقيدة ..
لكن كلامه مش زي كلام البشر ..ولا صوته زي صوت البشر...ليس كمثله شيء سبحانه.❤❤

سيدنا موسى كان مذهول .. معقول ربنا يكلمني بنفسه !!!

فربنا نادي مرة تانية بيأكد ..

(يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ..

برضو مش متخيل ،، ربنا بيكلمني !!

فربنا زاد التأكيد للمرة التالتة..

(إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طوي)

سيدنا موسى وطي وجسمه كله بيترعش .. وخلع حذاءه زي ما ربنا أمره ..

ربنا كمّل كلامه وقال لسيدنا موسي أنه اصطفاه وإختاره ..

(وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ) ..

ربنا أمر سيدنا موسي بحاجتين ..
الأول أنه يعبد ربنا بنفسه قبل ما يسلك طريق الدعوة عشان يبقى أهل ليها ..

إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي

تاني حاجه أمره بالصلاة ..
يعني أقم الصلاة لتذكرني فيها ..
لإن الصلاة بتذكّر العبد بربه وبتخليه يستشعر وجوده ❤

(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)

سيدنا موسى كان جسمه بيتنفض اكتر !!
حاسس بخشوع أوي و رهبة من الموقف ..

ربنا عارف أوي سيدنا موسى كان عامل إزاي في اللحظة دي فأراد إنه يُؤنسه،،بعتله علامات عشان تثبته  وتزرع اليقين في قلبه..
فسأله عن إللي في إيده وهو عارف سبحانه إيه اللي في إيده.

(وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ)

سيدنا موسى بقي مندهش اكتر .!!.
ربنا بنفسه اللي بيكلمه !!
هو أكيد ربنا عارف الإجابة ،، يبقى ليه السؤال ده إلا إذا كان وراه حكمة عُليا ..

فرد سيدنا موسى وقال :
  دي عصايتي بسند عليها وأهش بيها على الشجرة عشان الغنم بتاعي ياكلوا من الورق المتساقط،،
وبستخدمها استخدامات تانية كتير وأغراض مختلفة،
يعني هي حتة مني ماقدرش استغنى عنها،

قصص الأنبياء بالعاميهWhere stories live. Discover now