-

« بعد مرور يوم »

تحديدًا ببيت عبدالرحمن - غرفة مهند
مهند إللي متمدّد على السرير و رافع الجوّال لأذنه و يكلّم إيلان " حبيبته " ، تعالت ضحكاته من عصبية إيلان : يا زين المعصبين و الله !
إيلان أخذت نفس و هي توقف : أنا بطلع ، طيب ؟
عقد حواجبه بإستغراب : وين بتطلعين بـ هالوقت ؟
بلعت ريقها و نطقت بـ تردّد : بيت عمّي
عدّل جلسته بإنتباه : عمّك مين ؟
نطقت بتردّد كونها خايفه من ردّة فعله : عمي محمد
رفع حواجبة بإستنكار : مين ؟ أقعدي بـ غرفتك أحسن لك و لي
كتمت قهرها و نطقت بـ عصبية : مب على كيفك !
مهند بـ نفس حدّتها : ما بتروحين و كلامي ما أعيده مرّتين ، و الظاهر إنك نسيتي وش سوّي فيك ولد عمّك الـ###
بلعت ريقها من شتائمه القوّيه لـ ولد عمّها : سعود مسافر ، و انا بروح لـ بنات عمّي !
مهند بتنهيده : و الله يا إيلان إن عرفت إنّك تكذبين عليّ بـ موضوع سفرته يا ويلك ، و أظن تعرفين أنا وش أقدر أسوّي !
إيلان بـ تزفيره : قلتلك إنه مسافر ، شفيك إنت
مهند بـ تساؤل : وش عرفك إنتِ ؟
إيلان بدون نفس : أخته قالت لي
مهند بتهديد : أطلعي و لا تتأخرين
إيلان بتزفيره : قلتلك ما بتأخر ، لا تنافخ
قفل الإتصال منّها و وقف يعدّل لبسه بإستعجال و طلع متوجه لـ بيت إيلان

-

« سيّاره مهند »

مهند إللي عيونه تراقب سيّاره أهل إيلان و هم يحرّكون و حرّك السياره خلفهم و وقف وقت وصلوا للمحطة المطلوبة ، إبتسم من نزلت إيلان من السيّاره بس سرعان ما تلاشت إبتسامته من دخول " سعود " للبيت بانت عروق وجهه بـ عصبية من سعود و هو يعرف سعود و يعرف بـ قصّته مع إيلان و وش سوّى فيها ، أخذ جوّاله يدق على إيلان : أطلعي ، و الله لو ما تطلعين بتحفرين قبرك بيدّك !
ردّت عليه بإستغراب من عصبيته : خير مهند وش فيك ؟
رصّ على أسنانه و علّى صوته بغضب : وين الخير ؟ علميني وين الخير و ولد عمّك الـ ### توّه داخل ، أطلعيلي أنا برا
قفل الإتصال و تنهد يهدّي من نفسه شدّ على يده و الغيرة تىحرق قلبه بالكامل و فعلًا شعور الغيره يبقى أصعب شعور مهما كان السبّب تافه إلا إنّك وقت تغار على شخص تحبّه كإن جهنم بـ قلبه !
رفع جوّاله لأذنه من أتصلت عليه و ردّ مباشرة : قدّامك ، و أظن تعرفين سيّارتي
قفل منها من غير لا يسمع أيّ رد ، و إلتفت لها من حس فيها تفتح الباب و طلعت للسياره ، شهقت برعب من ما أمداها تقعد و إنه حرّك السياره بـ سرعة

شهقت برعب من ما أمداها تقعد و حرّك على طول إلتفتت له بـ خوف : شفيك ؟
مهند شدّ على الدركسون من شدّة غضبه : مسافر أجل
بلعت ريقها و هي بنفسى ما تدري إن سعود موجود : ما كنت أدري طيّب ، شفته برا بالصدفة
قالت هالجملة و ما تدري إنها زادت من عصبيته ، إكتفى بإنه يسوق السيّاره من غير ما يردّ عليها : نزّلني !
مهند : أصبري أنا بعلّمك كيف تكذبين عليّ
صرخت مباشرة بنرفزه : ما كنت أدري إنه رجع من السفر
إلتفت لها يشدّ على معصمها : المفروض إن بيت عمّك ما تخطينه ، تسمعين ؟
حاولت إنها تحرّر يدها من قبضته : مب على كيفك ، مالك دخل فيني
كتم قهره و هو يشدّ على يدها أكثر : أسكتي ، ما ودّي أسمع حسّك
إكتفت بالصمت و هي للأن تحسّ إنها مب مستوعبة ايّ شيء ، و سرعان ما بثّ الرعب بـ قلبها من وقف السياره مقابل للبيت : رجعني لأهلي
أخذ جوّاله يرفع رأسه لها و نطق بأمر : أنزلي
تمسّكت بالباب من قوّة رعبها : لا الله يخليك
طوّل النظر بعيونها و بهدوء : تنزلين و لا أنزلك غصب ؟
شهقت بخوف من نزل من السياره و توجه لها و فتح بابها ، و هزّت راسها بإعتراض : مهند تكفى
مدّ يده لـ يدها : أنزلي ما ودّي أصرخ عليك
صرخ بنرفزه من شافها ساكنه بـ مكانها و لا تحرّكت : أخلصي !
وجّهت أنظارها عليه و نزلت دموعها بضعف من نزلها من السياره

-

مسحت دموعها من شافته يقرّب لها : أبعد عنّي ، لا تقرّب
ضحك بسخرية : و اذا ولد عمّك قرّب منك عادي صح ؟
مدّت يدها لـ صدره تبعده عنها : تستهبل ؟ للمرّه المليون اقولها لك ما كنت أدري بـ وجوده ، و لو كنت أدري إنه موجود ما كنت رحت لـ بيتهم !
شد علي يدها إللي كانت على صدره : أخر مرّه تروحين لـ بيت عمك ، و اذا رحتي لهم يا ويلك تسمعين ؟
بعدت يدها عنّه و بحدّه : ما أسمع و لا تتدخل فيني !
شهقت بـ رعب من حطّ يده على فكها و رجعها للجدار : كلمة ثانية يا ويلك
كشّرت و هي تشتّت أنظارها : ياي خفت منّك
ضحك بسخرية و هو يقرّب وجهه لـ وجهها أكثر و إبتسم من حسّ بـ خوفها : و تقولين إنك ما تخافين منّي ؟
طوّلت النظر بـ عيونه من شدّة توترّها ، و توسعت عيونها بـ صدمة من حسّت فيه يقبّلها بهدوء ، بعّد عنها و بـ همس : أنسج الحب على شفتيك قبلة قُبله
و مدّ يده يحاوط خصرها النحيل إللي يربكه و بشكل مو عادي ، ضمّها بهدوء و قبّل عنقها و بـ همس : أعتذر منّك يا حلوتي

-

« بيت متعب »

صعدت للدرج بـ خطوات واسعة ، شهقت من صدمت بشيء قوّي أشبه بالجدار ، عضّت شفايفها من شديد الإحراج إللي تحسّ فيه بـ هاللحظة من إستوعبت إن إياس هو إللي واقف مقابلها و أصطدمت فيه ، كانت بتمشي لـ غرفة نوف لولا يدّه إللي إنمدت لـ معصمها تستوقفها ، سحبها مباشرةً لـ غرفته و ثبّتها بالجدار و عيونه تتأمل تفاصيل وجهها بـ جمود ، تأوهت بألم من حسّت بيدّه تشدّ على فكّها و قرّب منها أكثر و أكثر ، جمدت ملامحها و غمّضت عيونها و أبتعدت عنّه برجفه ، إياس بلّل شفايفه و بداخله مشاعر ملخبطة و ما تنوصف و عيونه عليها وقت طلعت ، توجهت لـ غرفة نوف و قلبها لازال يرجف من قرّب إياس الشديد لها ، وقفت نوف بإستغراب من ملامح أيار : ليه وجهك مقلوب ؟
بلعت ريقها و هزّت راسها بالنفي : و لا شيء
تقدّمت لها نوف تمسك يدها : عينك بعيني ، وش فيك ؟
بعّدت عن نوف و تمدّد بالسرير : سلامتك

-

« بعد مرور شهر »
- عند العيال -

رياض إللي نطق من العدم : أخص عليكم !
مروان بإستغراب : شفيه هذا ؟
هزّ مهند رأسه : أحيانًا الإنسان يستغرب من البشر إللي حوله
نبراس بضحكة : وش تهبد إنت ؟
إسترسل مهند كلامه و هو مطنّش العيال : يقول الشاعر ..
مروان : خلّه ساكت تكفى !
ضحك نبراس و نطق بطقطقة : تلقاه شاخر مو شاعر !
كشّر من طوّل صمت العيال : شفيكم يا عيال أضحكوا !
رياض هزّ راسه بالنفي : سماجتك تخلّي الشخص ينصرع !
كشّر نبراس يضرب رياض بخفّه : أحترم نفسك
ضحك مهند : الحين بيقول أنا عمّك !
نبراس : يلا و بقول أحترم نفسك أنا عمّك !
رن جوّال مهند إللي توّسعت ابتسامه من لمح أسم إيلان و وقف ياخذ مفتاح سيارته و هو متجاهل نظرات الشكّ من العيال : أنا طالع ، فمان الله
مروان : الحب داقه عليه
نبراس هزّ راسه بالضيق : الله يخلف عليّ ، للحين عانس
ضحك رياض يطبطب على كتف نبراس : كلنا

-

« سيّاره مهند »

إبتسم مباشرة و هو يردّ عليها : لبيه
عقد حواجبه بإستغراب من سمع صوتها الباكي : تبكين ؟ وش حصل

رواية يا ربة الحسن رفقًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن