الثاني عشر الجزء التاني

30.2K 1.7K 147
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل الثاني عشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
______________
حين أنزلت الزجاجة من على فمها ونظرت لوجهه رأت في عينيه نظرة غريبة مخيفة وربما هي فقط تتوهم ، لما سينظر إليها جاسر وكأنها فريسة التقمت طعما لتوها ؟!
ابتسمت له مرتبكة ليُبعد عينيه عنها ينظر صوب صديقتها يبتسم ، لم تكن ابتسامته مخيفة كما رأتها قبل لحظات فقط ابتسامة لطيفة هادئة وكأن من كان يبتسم قبل قليل رجل آخر ... ابتلعت لعابها تتابع ما يحدث أمامها حين رأته يتوجه بحديثه إلى صديقتها
أما هو فكان يبتسم داخله ، تعمد أن ينظر إليها تلك النظرة الخبيثة ليرى رد فعلها إن كانت ستنتبه أم لا وفعلت ، أما هو فتوجه بأنظاره يرسم ابتسامته المعتادة إلى صديقتها الجالسة جوارها ... شملها بنظرة مبدئية سريعة ... فتاة شابة في بداية العشرينات سمراء البشرة جميلة تقبض كفيها على ثيابها وهي جالسة ، عينيها تتجول في كل مكان خاصة باب الغرفة المغلق وكأنها تتأكد من أن الخلاص موجود
تنهد بقوة وبدأ عقله يضع عدة فرضيات .. حمحم يجذب انتباهها يردف :
- آنسة زينب
حين نظرت إليه رآها تبلع لعابها مرة بعد أخرى وجهها شحب قليلا تنفسها بات سريعا لحد كبير
ليردف هو بنبرة هادئة رخيمة:
- آنسة مليكة كانت كلمتني وبلغتني أنك بتعاني من اكتئاب ، وأنك حاولتي الانتحار ، لا أُخفيكِ سرا فكرة أن يبقى عندك إكئتاب دي بقت بالظبط زي ما يكون عندك برد ، الكل دلوقتي بقى عنده اكتئاب ، يعني كونك عندك اكتئاب ما قلقنيش ، أنا اللي قلقني في كلام آنسة مليكة نقطتين بس أولهم أنك حاولتي الانتحار كذا مرة وتاني نقطة أن اهلك مش مقتنعين وفاكرينك ممسوسة وبيلفوا بيكي عند الدجالين
ممكن نتكلم بصراحة يا آنسة زينب ، الاكتئاب مش شرط يكون ليه سبب بيحصل في حالات كتير بسبب خلل في توازن كيميا معينة في المخ وعلاجه بسيط أدوية تنظملنا الدنيا ، الحياة رجعت لونها بمبي ، يا أما بيحصل بسبب نفسي خذلان ألم صدمة كل دي دوافع للاكتئاب ، اشربي العصير يا آنسة زينب
ابتلعت صحراء لعابها رجفت يديها وهي تمسك بزجاجة العصير ترتشف منه القليل تنظر إليه ، لم تتغير تعابير وجهه هو فقط يبتسم ، نظرت إلى مليكة مترددة لتحرك الأخيرة رأسها تشجعها على التحدث ، تحركت عينيه بينهما يبتسم ، حين لاحظ أن مليكة بدأت تشعر بالدوار وزاغت حدقتيها ، انتفضت زينب تسألها مذعورة:
- مليكة مالك يا مليكة ردي عليا
تحرك من مكانه يؤدي واجبه كطبيب ، اقترب منها يرفع رأسها لأعلى يعيدها للخلف ليفتح مجري التنفس جيدا ، أمسك رسغ يدها يستشعر دقاتها ، رفع يده يفتح جفنيها الغلقين ينظر لحدقتيها قبل أن يبتعد عنها تحرك بعيدا ليعود ومعه محقن ومادة شفافة في زجاجة صغيرة ملئ المحقن بها ودفع كم قميصها للخلف ، هنا عقد جبينه حين رأى آثار جرح قديم يبدو أن الجرح كان حقا غائرا ، للحظة تراجع عما يفعل حين رأى أثر ذلك الجرح ، ليعاود شيطانه استلام الراية دفع سن المحقن إلى عرق يدها ، قبل أن يلقيه جواره ... حملها بين ذراعيه يضع جسدها على أريكة قريبة منهم ، نظر لها وهي نائمة أمامه لا حول لها ولا قوة يستطيع فعل الكثير الآن بخداع صديقتها ، ولكن تلك الطرق الدنيئة ليست له هو ، عاد مكانه يحادث صديقتها مبتسما :
- ما تقلقيش هي ربع ساعة بالكتير وهتفوق دا هبوط مش أكتر ، ممكن في خلال الفترة دي  تحكيلي ، وعايزك قبل ما تبدأي تعرفي إني في الأول وفي الآخر موجود هنا عشان أساعدك مش عشان بس اسمع ولا اكتب علاج للاكتئاب لاء ، أنا موجود عشان أساعدك  نحل جذر المشكلة نفسها ، اتفضلي لو حابة طبعا أنا ما بجبركيش
أزاحت زينب نظارة النظر من فوق عينيها لتمد يدها تسمح دموعها صمتت عدة دقائق قبل أن تهمس مترددة متوترة :
- أنا مخطوبة وبحب خطيبي جداا ، صدقني بحبه جداا ... فرحنا بعد شهرين ، بس مش هينفع ... مش هينفع حتى أقولك ليه مش هينفع ، أنا لازم أمشي
وهبت واقفة تنظر صوب مليكة النائمة في عالم آخر ، لا تعرف كيف سترحل معها وهي في تلك الحالة ، أجفلت على جملة جاسر :
-اتفضلي اقعدي لحد ما آنسة مليكة تفوق وتقدري تمشي وقتها ، أنا مش حابسك
ابتلعت لعابها تجلس على مضض من جديد تفرك كفيها تحرك ساقيها متوترة بسرعة تنظر لمليكة تترجاها بنظراتها ان تصحو ، اجفلت حين غمغم جاسر بهدوء :
- خلينا ندردش لحد ما تفوق ، خليني أنا أسألك لو أنتِ حاسة بحرج ... أنك قولتي أنك مخطوبة ومش هينفع ، مش هينفع دا أكيد بسبب مش كدة بردوا ، أقولك اختيارات وتختاري منهم
تسارعت أنفاسها تشيح بوجهها بعيدا عنه تقبض على حقيبة يدها .. تنظر إلى مليكة ، أما هو فباشر يسأل :
- اتعرضتي للختان في طفولتك بشكل عنيف
حركت رأسها نفيا سريعا ليعطيها إختيار آخر :
-كنتي بتحبي شاب مثلا والأمر تفاقم لما هو أكثر من حب عذري
من جديد حركت رأسها نفيا بقوة ليتنهد يردف :
-اتعرضتي للتحرش أو لمحاولة اغتصاب في طفولتك
مع كل إختيار كان يراقب عن كثب رد فعلها الظاهر على قسمات وجهها كان يحاول إستفزاز عقلها بأسوء الاختيارات ، منذ دخولها وهو يرجح الإختيار الأخير ولكنه استمر يسأل ورأى حين توسعت حدقتي عيني وانغرزت أظافرها القصيرة في جلد حقيبتها بعنف وشحب وجهها للحظات قبل أن تحرك رأسها بالنفي سريعا وبعنف ولكن النفي الآن ما هو إلا إثبات ، ليبتسم هو يردف مازحا بعد رفع إصبعيه السبابة والوسطى يغمغم :
- اتنين ما ينفعش تكدب عليهم في حياتك ال best friend والدكتور بتاعك لأن دول أكتر اتنين هيخافوا عليك بعد أبوك وأمك ، حد من العيلة ؟
حركت رأسها إليه تتحاشى النظر لوجهه تقبض على أطراف ثوبها بعنف اعتصرت مقلتيها قبل أن تومأ برأسها بالإيجاب تحرك شفتيها تهمس :
- ابن خالي الكبير ، كنت وقتها لسه عيلة صغيرة عندي 8 سنين وهو كان شاب عنده عشرين سنة
انهمرت دموعها لترفع يديها تحتضن نفسها تغمغم بحرقة :
- ما كنتش فاهمة غير جملة ماما اللي دايما بتقولهالي ما تخليش حد يلمس جسمك ، كنت بحاول ابعده عني دايما فكان بيهددني أن لو حد عرف ماما هتد..بحني ، وهي كانت بتقولي كدة لو حد لمسك أنا هد..بحك ، خوفت احكيلها
كان دايما بيتحرش بيا وبيلمسني وبيقلعني هدومي بالعافية وأنا خايفة ، خايفة منه وخايفة من ماما ، خصوصا لما واحدة جارتنا حر..قت جسم بنتها عشان عرفت أنها بتحب واحد ساعتها ماما جت قالتلي لو عملتي زيها هحر..قك تخيل كنت عيلة صغيرة بسمع كل التهديدات دي ، كنت بنام كل ليلة وأنا بترعش من الخوف لدرجة إني قعدت فترة طويلة عندي urinary incontinence ، لحد ما ربنا رحمني وسافر هو وبدأت أعيش حياتي من جديد واحدة واحدة
تنهد بعمق يحاول أن يهدأ أحيانا يشعر أنه هو من سيصاب بالاكتئاب مما يسمع من المرضى ، طرح عقله سؤالا ما علاقة خطيبها بما يحدث ، جعد جبينه يسألها :
- وأنتِ خايفة من فكرة الجواز بسبب الحادثة دي ، وطبعا خايفة تصارحي خطيبك عشان هو مش هيقبل حاجة زي كدا وهينفصل عنك

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن