1 | سيلفيا بلاث

Start from the beginning
                                    

"من الذي فعل ذلك ؟"

تقدم أحدهم واعتقد إنه ذلك الذي صفعني والذي سخر مني عرفته بسبب ملابسه....اعترف إنه هو من فعل ذلك ، وصل إلى مسامعي صوت عال اثر اطلاق النار ، اخافني ذلك فصرخت صرخة مكتومة بسبب الذي يغطي فمي ، ادركت انه قتله ورأيت دماءه التي تناثرت من رأسه ، فعلمت إن كان غدأ او بعد غد سيكون مصيري كمصيره لم استطع منع نفسي من البكاء وبدأت عيناي بالأمطار...

18 hours ago :

دخلت إلى الجامعة أضع سماعات الأذن واحمل حقيبة حاسوبي المحمول على كتفي بأهمال واتجهت ناحية مبنى الفلسفة الكبير ، الشيء المعروف انني منذ طفولتي أحب الادب والكتابة والقراءة واحب الفلاسفة على قلبي هو دوستويفسكي وسيلفيا بلات...

دوستويفسكي كان إنسان لم يترك له الفقر ولا الديون فسحة يتنفس فيها، إنسان تكالبت عليه أسوأ الظروف والكوابيس: ابتلاؤه بمرض الصرع، وفاة ابنته الكبرى وهي طفلة، وفاة ابنه المحبوب أليوشا وهو صغير، حقارة أقربائه، انعدام أخلاق زملائه "الأدباء"، ازدراء الدولة له. وفي مواجهة هذا السيل الجارف وهذا العالم الحقير، لم يكن يملك غير ابتسامته الصادقة ونيته الطيبة وإنسانيته وقلمه..
دوستويفسكي روائي وكاتب قصص قصيره وصحفي وفيلسوف روسي..

وتعجبي احدى اقواله التي اكتبها كثيرأ منذ طفولتي وانا ارددها واكتبها على كتبي وجدران غرفتي:

إنني من أكثر الناس صعوبة لأنني ممن يهتمون بالأشياء البسيطه وتسعدهم التفاصيل الصغيره ولا أحد يهتم لمثل هذه الأشياء...

فعلأ شيء يذكرني بنفسي ، لا أحب التبرج ، لا أحب لفت الانتباه ، أحب الأشياء البسيطة التي قد يراها البعض تافهها لكنها تسعدني كثيرأ ،

دخلت القاعة وجلست في المقعد الامامي وكانت القاعة مليئة بالطلاب والطالبات الاثرياء ، الذين ينظرون اليك وكأنك من عالم آخر ، اعني لست أنا المقصودة ، لم أكن فاحشة الثراء واحب التبرج بكل شيء والتباهي ، لا امدح نفسي ...لكن هذه الحقيقة ، لا أعمل أخذ المال من والدي والذي وضعه جيد جدأ امكث مع صديقتي مارينيتا في منزل متوسط الحجم قرب الجامعة...

دخل البروفيسور رالف بيري ووضع كتبه على الطاولة وطرق الطاولة بقوة ، عم الهدوء على المكان فحمحم وفتح كتابه واردف بصوته الخمسيني ووضع يديه المجعدة على الطاولة :

"موضوعنا اليوم ، هو سيلفيا بلات ..."

اخيرأ كنت اتتوق لهذه المحاضرة لأسابيع ف سيلفيا بلات احدى مجالات اهتماماتي الفلسفية....نظر البروفيسور رالف إلى كتابه نظرة خاطفة وعاد بأنظاره للطلاب أي الينا...وكما عُرف عني أنني لا افوت ولا حصة فلسفة وعلاماتي جيدة لكنني لم أكن تلك الطالبة المثالية التي لديها الكثير من الأصدقاء....

Devil Tiger DesireWhere stories live. Discover now