_ لم يكن شخصا عاديا ابدا ، فهو كالسلام ، هو من إستطاع أن يبنيني و أن يجعل لإسمي مكانة ، أصبح عقلي لا يفكر إلا به و بنهاية التفكير ابتسامة عريضة
_ مغرم أنا يا رجلي برائحتك و أهوى شعرك الاسود وعيناك وعقدة حاجبيك ، مغرم جدا
" أنا الموسيقي الخاص بك...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
لا شيء بداخلي الآن سوى كمية إمتنان للسيد الذي يسير بجانبي ، لم أعترض على النزول ولم أسأله لما فعل هذا ، أخشى إرتجاف صوتي إن فعلت ، بالمقابل هو سألني إن كنت بخير و أجبته بهز رأسي بالإيجاب
لم نمشي كثيرا حتى توقفنا بحي معروف ، حيث الكثير من البنايات رفيعة المستوى و القصور الغير المبالغ فيها..
لم يسبق لي أن أتيت إلى هنا ولكنني أعرف هذا المكان ، سرت خلفه بهدوء حتى صرنا على أعتاب القصر بعد أن إجتزنا المساحة الخضراء الأمامية له ، علمت أنه خاصته من سيارته المركونة هناك ...فُتح الباب من قبل الخادم فدخل هو وبقيت أنا خارجا
أسندت ظهري على الجدار ورفعت رأسي أراقب الغيوم الرمادية ، من الخارج أبدو هادئا ولكن عقلي حاليا تضربه موجة من الأفكار ويا للأسف كلها أفكار سلبية تتمحور حول المكان الذي أنا ذاهب إليه
لا يهمني أن أكون الأفقر بينهم ولا الأقل شأنا طالما سيبقون أنظارهم وفضولهم بعيدين عنّي غايتي واحدة من الذهاب ، وهي سماع الموسيقى أما طقوس حفلاتهم و طريقة عيشهم لا تهمني ، أرجو أن يسير الأمر بهدوء
" لما لم تدخل ؟ "
إلتفت إليه لأرى الإستغراب مرسوم على ملمحه البديع
و أجل هو بديع وانا أعترف كل مابه بديع و بهيّ ملمحه ،قامته و شخصيته
" لم تطلب مني "
أجبته وأنا أعيد أنظاري نحو السماء
" لا تتصرف برسمية مبالغ فيها وتفضل بالدخول "
" مهلا سيد جيون "
ندهت له قبل أن يتوارى عن أنظاري وراء الباب فالتفت يحثني على الحديث
" هل تعيش وحدك ...أعني لا يوجد أشخاص بالداخل صحيح ؟! "
لست مستعداً لتلقي نظرات تفحصية و أسئلة شخصية ، سيريحني أن أبقى في الخارج على أن يعود ذاك الشعور شعور عدم الثقة
