Apocalypse "Tk"

K ₂₆

Have a great time
And enjoying

_______

كنت أسير في ممر المكتب لتفحص تايهيونق جراء استقامته قبل نصف ساعة ولم أتمكن من إتباعه، والده استمر في طرح الأحاديث دون توقف ولم أنتبه حتى على اختفاء كاميليا.

أدرت مقبض الباب أتولج للداخل وفاجئني تواجدها هنا برفقته، حافظت على تعابير ملامحي واقتربت من مكتبي للجلوس خلفه بينما عيناي مستقره على هيئتها.

" مالذي يحدث هنا؟ هل قطعت عليكما حديثًا أو شابه"
رفعت رأسي تجاه تايهيونق الذي عدل وضعية وقوفه وفكّ عقدة ذراعيه عن صدره، ملامحه تملك شيءً من الغرابة وعيناه مشتته كونها تُسلط على كاميليا تاره وأخرى حول المحيط، مالذي فعلته به؟.

" في الواقع أجل، لكنّ لا يهم نستطيع إكماله في وقتٍ لاحق "
استقامت للمغادرة بينما بصرها موجهًا بالكامل تجاه تايهيونق ولا شيء سواه، كانت ترمقه بنظره هادئه لكنّ لا تحمل من الخير شيء.

حال انغلاق باب المكتب ساد الصمت من الداخل بينما عقلي يفسر آمر تواجد كاميليا رفقة تايهيونق، وحدهما داخل مكتبي، لست قلقًا على ماقد تخبره به فلا تملك أيّ شيء، الحقيقة أنها تحاول ومنذ معرفتي الأولى في فهمي لكنّ الآمر غير مجديًا.

" لما أنت هادئًا هكذا؟ لا تحاول اخفاء شيءً تاي أليس كذلك؟ "
القيت حديثي إليه ومازال جسدي مستقرًا بنظري الموجه إلى الامام، انتظرت لمدة قصيرة بأن يتحدث بشيء لكنّه ساكن بطريقة جعلتني أدير الكرسي تجاه مكان وقوفه باستنكار داخلي.

لكنّ وجده يعبث في قلمي الخاصّ ويبدو شاردًا منذ مدة، يقلبه بين كفيه وعيناه ساكنه متجمدة في أحد بقاء الارض دون انتباه لما طرحت من سؤال عليه.

دون أنتظار سحبت ذراعه ناحية مرفقه بخفه تسببت في قطع شروده حتى سقط جالسًا على قدمي وملامحه تحمل الضياع بالكامل، حتى أن قلمه قد سقط وحاول النزول حتى يُحضره لكنني جذبته سريعًا أمنعه.

" لما كنت شاردًا؟ في ماذا كنت تفكر أخبرني؟ "
على نهاية عنقه كنت انثر حديثي هناك وكان رأسه أمام ملامحي ينصت إلي بتركيز قبل أن يبعده ببطئ لاسناده على وجنتي، جانب وجهي اصبح مخفي بواسطة وجنته الناعمة رائحة جسده تغلف جيوب أنفي.

" جونغكوك، ما معنى أن تكون شخصًا انتقائي؟ تلك الفتاة اخبرتني أنك كذلك "
عيناي تحركت من على وجنته التي تتبع زوايا ثغره بالحديث أوجهها إلى النافذة، إذاً كاميليا ترى بأنني صعبًا لتلك الدرجة حتى تسأل من حولي لتجد طريقة في التقرّب كذلك؟.