C ₄

4.4K 232 360
                                    



Have a good time

________


حين تأتي لك الفرصة لإنقاذ احدًا ما يوشك على إنهاء حياته هل ستستطيع اقناعه لعدم فعلها؟.

هل ستفعل ماينمكن حتى لا يفقد ذلك الشخص حياته التي من الممكن بإن تتعدل فقط إن اقدمت انت على عملية تراجعه عن فعلها؟

هل يمكنك تحمّل مسؤولية شخص انت استطعت ان تصنع حاجزاً بينه وبين الموت؟ وان كان هذا الحاجز انت؟.

هل يمكنك ان تجعل الأمل يعود اليه ولو بقدر لا تستطيع انت رؤيته لكنّه هو استطاع، مُدرك بأن ذلك الامل هو انت.

هذا ما كنت افكر به اثناء قيادة السيارة تجاه منزلي بعد ان اختفت تدريجياً انذارات الطوارئ وشعور الذنب قطعًا لم يستطع التجرأ والاقتراب مني.

اعتقد بأنني فعلت ما يُلزم لكنّه لم يستجيب واختار التجاهل، اذن ليس علي الشعور بالذنب بما انّ هذه رغبته.

كذلك لا استطيع تحمل مسؤولية ردعه عن مفارقة الحياة لانني لا املك تلك الاداة التي ستوقفه عن فعلها، وان اراد مفارقة الحياة حقاً لما كان يصارع للنجاة؟ لما يحاول التقاط انفاسه بينما يداه من تسببت بسلبها؟.

لماذا من حوله يستمرون بإنقاذه على التوالي رغم انّه هو من يؤذي ذاته؟ هو يختار الطريقة التي سيموت بها اذن هو يمكنه اختيار الطريقة للتخطي.

فقط لو استطاع ايجاد ذلك الالم الذي ينهشه من الداخل، ان استطاع ايجاد مفتاح الكمد الذي يسحق روحه، ان وجد طريقة للموت سيستطيع ايجاد طريقة للنجاة.

هو فقط يحاول ايقاف داخله عن العمل بطريقة خرقاء كالانتحار، عوضاً عن كيفية التصرّف هو قد استسلم.

انا لن اجازف ابداً واخضع لفضولي اكثر من الان، لن اقترب منه ما دمت استطيع رؤية قيامة مستقبلي معه، منذ ان اجتاح الألم صدري حين رأيت قدماه العارية في صعيق الغيث، منذ ان بدأ ذلك الفضول تجاهه، منذ ان بدأت بالمراقبه علمت حينها.

لم اشعر بالخطر ابداً طوال ثلاثون عامًا كما فعلت حين سقطت عيناي علي هيئته الحزينة، لم يكنّ حبًا ولن يكن، بل فقط ارتجفت اوصالي حين شعرت بالسوء جراء اقدامه.

لذلك لم ارد التدخل اكثر في دوامة سأخرج الخاسر منها، وان كان سيُفارق الحياة هذا افضل، لأنني ان اكترثت اكثر سيُصبح جل اكتراثي وانا لست صالحًا ابدًا ولست مؤهلاً.

لأنني سأجعل منه رماداً كما وصل التجمرّ الى دواخلي، سأقدم له مفتاح النجاة على هيئة نابضي، سأهدية حياتي ليكمل العيش بها بالطريقة التي تُناسب عيناه.

Apocalypse "Tk"Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin