' خاتمة .. '

19 7 0
                                    

.
.

أنا أسامحك.
لكن السؤال هو ... هل ستكون أنت قادرًا على مسامحتي ابدًا؟

--

بحلول الوقت الذي قد أستجمع تشانقكيون فيه شجاعته لفتح الرسالة، كان كيهيون قد ذهب.
لقد مرّت أشهر. وإن لم يكن مينهيوك هو الذي لاحظ الظرف الغير مفتوح على منضدة سريره، هو على الأرجح لم يكن سيفتحها لبضع سنواتٍ قادمة .

هو شعر بالذنب الشديد. لقد كان صعبًا عليه كفاية لمسامحه نفسه بأن أخر مرة قد رأى كيهيون فيها كان يصرخ عليه وقد جعله يبكي. والآن هو يعلم أنه لا يستطيع ابدًا إمتلاك الفرصة للذهاب إليه والإعتذار ... هذه الفكرة كانت تقتله.

هو كان عليه أن يدرك الأمور في وقتٍ أبكر - بأن كيهيون كان مريضًا وأنه قد كان شيء أكثر جدية من مجرد نزلة برد. وكل ما أراده إطلاقًا هو الإعتذار، ليريه أنه ماكان يشعر به ليس شيئًا سوى الحب.

إن كان لديه أي فكرة عن كون كيهيون مريضًا فهو سيجعل أخر أيامه أفضل أيام حياته.

هو كان عليه فعل ذلك حتى لو لم يكن كيهيون مريضًا أو يحتضر. كان من المفترض عليه أن يعتني به. ومع ذلك هو لم يفعل.

هو أمسك بالرسالة قُرب قلبه، متذكرًا كم من المرات قد بدأ كيهيون بأخباره بأنه يحبه. وكم كان حنونًا.

ولكن فقط للتو كان تشانقكيون قد صدّق بأنه كان حقيقيًا. عندما فات الأوان للغاية. هو لا يمكنه "العودة وإصلاح كل شيء" بعد الآن.

هو حتى لم يهتم بشأن كل مافعله كيهيون له.
لم تكن مهمة بعد الآن. كل ما أراده هو أن يعود كيهيون بين ذراعيه.

لا يهم كم عدد المرات التي فكر فيها بشأن ذلك، كان هناك شيء واحد مؤكد.
بعد كل ما مرّ به هو كان يعلم بالفعل:

حب كيهيون يؤلم أكثر.

لقد كان أسوأ من أي ألم أخر قد خاضه تشانقكيون ابدًا. لقد كان إدمانًا أسوأ من غيره.
وتشانقكيون لن يكن قادرًا مطلقًا على التخلص منه.

--

"هو لم يتوقف عن الحديث بشأنك خلال أيامه الأخيرة القليلة."

"ماذا كان يقول؟".

"كم كان يحبك ويتمنى لو كنت هناك."

.
.

𝖈𝖎𝖌𝖆𝖗𝖗𝖊𝖙𝖙𝖊𝖘|سَجائِرWhere stories live. Discover now