الفصل العاشر

1.7K 180 42
                                    

# فى اليوم التالى استيقظت سحر و خرجت من الغرفة نظرت الى غرفة يمان لان الباب كان مفتوح ولكنه لم يكن موجود نزلت للاسفل ولم تجده ثم خرجت تبحث عنه فى الحديقة
سحر بقلق : اين ذهب هذا الرجل ؟ لا يمكن انه تركنى هنا بمفردى ، هل يختبئ فى مكان قريب ليرى ماذا سأفعل ؟ هل احاول الهرب مجددا ؟ لكنى لا اعرف الطريق ، وهو وعد انه سيتركنى اذهب ، ماذا افعل ؟
سمعت صوت سيارته يدخل من البوابة حتى وصل عندها نزل من السيارة
يمان يبتسم : صباح الخير ، لماذا استيقظتى باكرا هكذا ؟
سحر : باكرا ، الساعة تخطت العاشرة ، لقد تاخرت فى النوم اليوم ، ولكن اين كنت ؟
ذهب يمان الى صندوق السيارة واخرج منه اغراض كثيرة
يمان : ذهبت لاشترى بعض الاغراض .. هيا لندخل اولا
دخلوا للمنزل ووضع الاغراض على طاولة
يمان : هل اضعهم فى غرفتك ؟
سحر : ما هذا ؟
يمان : ملابس وبعض الاشياء الاخرى التى ستحتاجيها ، اتمنى ان يعجبك ذوقى
سحر بقلق: لماذا أحضرت لى كل هذه الاشياء ؟ الن أغادر قريبا كما وعدتنى ؟
يمان بحزن: نعم ستغادرين ، ولكن فكرت انك ستحتاجيها لهذا..
سحر : لا اريد شىء ، يكفى ما ارتديه
يمان بحزن : ولكن اذا لم تاخذيهم سارميهم جميعا وايضا لقد تعبت كثيرا وانا اختارهم ، جعلت المحلات تفتح باكرا وبقيت ساعات اختار بين الملابس لانى لم اعرف ماذا افعل ؟ أنها اول مرة اختار فيها ملابس و اشياء نسائية
سحر بسخرية : ساعات ، متى خرجت من المزرعة لتقول ساعات ؟
يمان : قبل الفجر بقليل ، و جعلت المحلات تفتح من اجل هذا
سحر بصدمة : ماذا ؟ هل انت مجنون ؟لماذا لم تنتظر حتى الصباح ؟ كيف تجعل الناس يعملون فى هذا الوقت من اجلك فقط ؟ الم تفكر بهم وكيف هم يتعبون طوال اليوم ويريدون الراحة حتى يبداوا عملهم من جديد فى اليوم التالى ؟
يمان بحزن : انتى محقة ، ولكن لا تقلقى لقد قمت بتعويضهم جميعا وايضا منحتهم اجازة اليوم
سحر : انت ، هل تمتلك تلك المحلات ؟
يمان يبتسم : نعم ، انا امتلك كثير من الاشياء هنا وهناك
سحر بانزعاج : هل تتباهى بمالك امامى ؟
يمان بتوتر : لا لا انا لا افعل ذلك ... من فضلك اقبلى هذه الملابس اذا لم يكن من اجلى فمن اجل العاملين الذين تعبوا معى وانا اختارهم
سحر : على الرغم اننى لا اريد شىء منك ولكنى سأخذهم
يمان يبتسم : اذا اذهبى وجربى ما يعجبك وانا سأحضر الفطور
سحر : انت بنفسك ، الن تنتظر السيد جنجار؟
يمان : لا لن انتظره ، لقد تاخر اليوم كثيرا
سحر بقلق : اذا اتصل به ، ربما حدث شىء
يمان يفكر بغيرة : انظر كيف تقلق عليه ؟ اذا كان انا ما كانت سألت عنى ابدا
قبل ان يخرج يمان الهاتف من جيبه رن
يمان : انه هو .. الو جنجار اين انت ؟ .. ماذا؟ ...متى حدث هذا ؟..لماذا لم تخبرونى بذلك ؟..هل الجميع بخير ؟ .. حسنا اجمع الرجال وانا سأتى الان
سحر بقلق : ماذا حدث ؟
يمان بغضب : اكساك ورجاله هاجموا على القرية وحاولوا اجبار البعض على بيع اراضيهم
سحر بخوف : هل الجميع بخير ؟
يمان : البعض فى المشفى وحالاتهم صعبة
سحر بتوتر : ماذا ستفعل اذا ؟
يمان بغضب : لن اتركه يفعل كما يحلو له بدون عقاب ، عليه ان يدفع ثمن افعاله ، لم احاسبه على حريق المصنع حتى الان ولكن هذه المرة لن تمر سيحاسب على ما فعله بالناس
سحر بخوف : لا تفعل شىء خطير ، عليك ان تترك الشرطة تقوم بعملها ، انه يبدو رجل خطير لا يخشى شىء
يمان يفكر بسعادة : هل هى قلقة على الان ؟
سحر : هيا علينا الذهاب للقرية بسرعة ؟
يمان بقلق : انتى لن تاتى الوضع سيكون خطير هناك ، اخشى ان يحدث لكى شىء ، ابقى هنا وانا سارسل جنجار اليكى
سحر : لا انا ايضا ساتى ، اريد الاطمئنان على الجميع ، لا يمكنك تركى بمفردى هنا ، اليس هذا خطر ايضا ؟
يمان : ولكن...
سحر : لقد اخبرتنى انك ستفعل كل ما اريده ، هل نسيت؟ هيا لا تضيع الوقت لنذهب بسرعة
يمان : حسنا ، لنذهب
# كان فرات قد وصل المدينة ومعه صورة لسحر وبدأ يسأل فى المستشفيات و الفنادف والمطاعم عنها ولكن لم يتعرف عليها احد
فرات يفكر : هل من الممكن انها اتصلت من هنا فقط ولكنها تبقى فى مكان اخر؟ لابحث قليلا بعد واذا لم اجدها ساعود لاسطنبول وانتظر مجددا ، ماذا سافعل غير ذلك ؟ اين انتى سحر ؟ هل حقا هربتى؟
ظل ساعات يبحث و لم يجد شىء فقرر البقاء فى المدينة ليلة و يغادر فى الصباح
# مرت ساعات كثيرة على وصول سحر ويمان للقرية كان هو منشغل مع الرجال بالبحث عن اكساك ورجاله وهى مع النساء والاطفال تساعدهم
فى المساء كانت سحر جالسة بشرفة منزل يمان بالقرية وتبدو متعبة وحزينة ، دخل اليها يمان
يمان : هل انتى بخير ؟
سحر : بخير ، هل وجدتم هذا الرجل ؟
يمان بغضب : لا ، يبدو ان احد يخبره بتحركاتنا لهذا لم نجده حتى الان
سحر بحزن : والرجل الذى بقى فى المشفى ، كيف حالته الان ؟
يمان : لا تقلقى ، لقد خرج من العمليات وسيكون بخير
سحر : لقد سمعت انك اشتريت هذه الاراضى منذ فترة ولكنك لم تخبر احد بهذا ، هل هذا صحيح ؟
يمان : نعم ، عندما اتى ليجبرهم على البيع واخبروه بهذا غضب وقام بالاعتداء عليهم
سحر بحزن : لقد حزنت كثيرا برؤية الجميع هكذا وعائلتهم خافوا كثيرا ان يحدث لهم شىء ، كل هذا لم يكن ليحدث اذا اخبرت الجميع انك اشتريت تلك الاراضى
يمان بحزن : انتى محقة ، ولكن كنت اريد معرفة نيته ولماذا يسعى خلف تلك الاراضى فقط ؟
سحر : وهل عرفت ؟
يمان : نعم ، انه يفعل كل هذا ليقوم بايذائى ، تلك الاراضى تحيط بالاراضى الخاصة بى اذا امتلكها يمكنه ان يضر املاكى
سحر : لماذا يكرهك هذا الرجل كثيرا ؟ ماذا فعلت له ؟
يمان : انا لم افعل له شىء ابدا ، ولا اعرف لماذا يريد محاربتى بهذا الشكل ؟
سحر : لا يمكن انه يريد محاربتك هكذا بدون سبب ، بالتاكيد فعلت له شىء
يمان بانزعاج : هل انتى معه او معى ؟ لماذا لا تصدقينى ؟ اخبرتك اننى لم افعل له شىء
سحر : انا ليس مع احد ، ولكن بسببك اهل القرية متورطون فيما يحدث ، لهذا انا غاضبة وحزينة من اجلهم
يمان يبتسم : لا تقلقى ، ساقوم بتعويض الجميع وايضا هم كانوا يعرفون ان هذا ممكن ان يحدث
سحر بانزعاج : ليس كل شىء يمكن تعويضه بالمال
يمان بحزن : صحيح ... يبدو انهم محقون بشأنك
سحر : عن ماذا تتحدث ؟ من المحق ؟
يمان بمكر : اهل القرية قالوا انك ستكونين سيدة جيدة لهم
سحر بتوتر : ماذا تقول انت ؟ بسببك الجميع يعتقد اننا... اين الغرفة التى سأبقى بها ؟
يمان بمكر : ستبقين بغرفتى
سحر : وانت
يمان بمكر : معك ، سيقلق الجميع اذا لم نبقى معا
سحر بغضب : عليك اخبار الجميع اننا لسنا هكذا ، لقد كنت مضطرة المرة السابقة ان ابقى معك ولكن هذا لن يحدث مجددا
يمان يبتسم : كنت امزح ، انا سأبقى فى مكتبى لدى عمل كثير وانتى نامى فى غرفتى
سحر بشك : حسنا ولكن اياك ان تأتى للغرفة وانا نائمة
يمان بانزعاج : لن افعل هذا
دخلت سحر للمنزل
يمان : تصبحى على خير ...لم تجاوبنى حتى... اه لقد نسيت اعطاها السوار
# فى اليوم التالى فى فندق يمان كان فرات عند الاستقبال يسلم مفتاح الغرفة
فرات : من فضلك اذا تذكرت انك رايتها فى اى مكان اتصل بى فورا
العامل : بالتاكيد ..نتمنا ان تشرفنا مجددا مع السلامة
فرات : شكرا لك
فؤاد للعامل : هل هناك مشكلة ؟
العامل : لا ، انه يبحث عن امراة ولكنه لم يجدها فى المدينة لهذا سيغادر ولكنه ترك رقم هاتفه لاتصل به اذا رايتها
فؤاد : يبدو انه بأس تماما ..من يتصل الان...الو ..ماذا؟ هل انت متاكد انه هو ؟ ..حسنا ساذهب للقرية واخبر يمان بك بنفسى
# كان يمان فى مكتبه بعد ان تناول الفطار بمفرده لان سحر كانت غاضبة انه دخل الغرفة وهى نائمة ليغير ثيابه
جنجار : تبدو منزعج ، هل حدث شىء ؟
يمان بانزعاج : انها تغضب منى دائما ولا تعطينى فرصة حتى اتحدث واشرح لها شىء ، لا اعرف ماذا افعل معها ؟
جنجار : انت تعرف ان الامر لن يكون سهل ، هى تحتاج للوقت حتى تنسى ما حدث وانت تحتاج الصبر ..ولكن الى متى ستبقى هنا ؟ اذا طالت المدة غضبها سيزيد ولن تفتح قلبها ابدا
يمان بحزن : اعرف ، لهذا...
طرق الباب ودخل فؤاد
فؤاد : هناك شىء مهم عليك معرفته ، الشخص الذى ينقل اخبارنا لاكساك يكون سعيد
جنجار بتوتر : اللعنة ، لقد ارسلته مع السيدة لحراستها
يمان بغضب : ماذا ؟ اين ذهبوا ؟
جنجار : ذهبت لترى الطاحونة القديمة
ركض يمان ومن خلفه فؤاد وجنجار الى السيارة
# كانت سحر خائفة وتبكى بشدة لان رجل من رجال اكساك كان يمسك يدها بقوة
اكساك : لا تخف سعيد ، سأضربك ولكن لن اؤذيك فلتخبره انك حاولت حمايتها ولكن لم تستطيع
سعيد بخوف : هل هذا ضرورى ؟ هى ليس لها ذنب فى عملنا
اكساك : ذنبها انها امراة يمان كريملى ، عليها ان تتحمل افعال حبيبها
سحر تبكى : هو ليس حبيبى
اكساك : لا تحاولى خداعى ، اعرف انك تعيشين معه بمفردكم فى مزرعته منذ مدة و تتم معاملتك كسيدة من الجميع
سحر تفكر : هذا مزعج ، لماذا لا يصدقنى احد هنا؟ هل سأخطف بالخطأ للمرة الثانية ؟  هذا ليس عدل
يمان يصرخ : اكساك
اكساك : اللعنة
سحب اكساك سحر من الرجل الاخر ووضع نفسه خلفها ليحمى نفسه ووضع السلاح على رأسها ، اما سعيد فهرب بعد ان رأى يمان
يمان : اتركها ولنتحدث هى ليس لها علاقة بشؤوننا
اكساك : لا تقترب وضع سلاحك على الارض والا ساقتلها
يمان : اقتلها ، هل تعتقد اننى ساتركك تفلت من يدى اليوم ؟
اكساك بتوتر : الا تهتم بامرأتك التى بين يدى ؟ هل تريد رؤيتها ميتة ؟
يمان : انا لا اهتم اذا ماتت او لا ، واذا ماتت انت من ستحاسب على هذا سيضاف القتل الى باقى جرائمك
اكساك بتوتر : انت تخدعنى اليس كذلك؟
يمان : لماذا سافعل هذا ؟ هل تعتقد ان كل امراة ابقى معها قليلا تكون امرأتى ، غدا يمكننى الحصول على امرأة اخرى
رمى اكساك سحر على الارض بقوة وبدأ يطلق النار باتجاه يمان الذى اطلق هو ايضا واصاب اكساك فى قدمه ركض فؤاد الى اكساك واخذ سلاحه وهاجم جنجار على الرجل الاخر اما يمان ركض بسرعة الى سحر التى كانت خائفة من صوت السلاح
يمان بخوف : هل انتى بخير ؟ هل اصابتى فى اى مكان ؟
سحر تبكى : ابتعد عنى
يمان بحزن : اهدئى ، كل شىء انتهى الان
# مرت ساعات على الحادث كان يمان مشغول مع الشرطة وتأكد ان اسم سحر لم يذكر ابدا ،  اما سحر بقت فى الغرفة ولم تخرج
يمان بحزن : لقد اخبرونى انك لم تاكلى شىء حتى الان ، ستمرضين هكذا
سحر بغضب : لماذا تهتم بهذا ؟ الم تقل انك لا تهتم سواء مت او لا ؟ اذا مت يمكنك احضار امراة اخرى غدا ، لا اعرف لماذا لا تتركنى اذهب اذا كنت لا تهتم ؟
يمان يبتسم : هل صدقتى ما قلته لهذا الرجل ؟
سحر بحزن : نعم ، لانها الحقيقة انا لا شىء بالنسبة لك ، انا فقط المرأة التى خطفتها وكان هذا بالخطأ حتى
يمان بصوت منخفض : اجمل خطأ فعلته بحياتى
سحر : ماذا قلت ؟ لم اسمع جيدا
يمان يبتسم : انا قلت له هذا لانى خفت ان يعرف كم انتى مهمة بالنسبة لى و يؤذيكى ، قلت اننى لا اهتم بكى حتى يتركك وهذا ما حدث
سحر بحزن : لا اصدقك ، انت تكذب على كما كذبت انك ستجعلنى ارحل قريبا
يمان : انا لا اكذب عليكى ، وايضا لا تقلقى ساخذك لاسطنبول بعد يومان او ثلاث
سحر : حقا ، اذا لماذا لا نذهب غدا ؟
يمان : لا يمكننى المغادرة من هنا قبل ان تنتهى تحقيقات الشرطة
سحر : يعنى انت حقا لم تكن تعنى ما قلته لذلك الرجل
يمان يبتسم : نعم ، اذا طلب كل شىء املكه كنت ساعطيه حتى لا يؤذيكى فقط
يمان اخرج من جيبه السوار
سحر : هذا ...يبدو مختلف
يمان : بين اللالئ الرديئة وضعت لؤلؤة فريدة من نوعها لا نعثر عليها بسهولة نتحمل الكثير حتى نجدها انها مثلك تماما لا نعرف قيمتها الا بعد ان نقترب منها
يمان يمسك يد سحر و يلبسها السوار
يمان : هذه المرة ليست اغلال ولكنها ذكرى  ، من فضلك اوعدينى انك لن تخلعيها من يدك ابدا وعندما تنظرين اليها تذكرينى
سحر بحزن : حسنا ، اعدك بهذا ولكن اريدك ان تعدنى بشىء لا تؤذى سيلا ابدا
يمان بانزعاج: حسنا اعدك ، ولكن اذا خلعتيها سأرجع عن وعدى
سحر بانزعاج : لماذا تربط الامور ببعض ؟
يمان بمكر : هذا شرطى الوحيد اذا خلفتى وعدك انا ايضا سافعل هذا
سحر بانزعاج : انت...مزعج
كان يمان يبتسم وهو ينظر اليها انتبهت سحر انه مازال يمسك يدها حاولت ان تسحبها ولكنه لم يسمح لها فشعرت بالتوتر
يمان بحنان : اذا حدث لكى شىء لا اعرف ماذا كان حدث لى ؟ ربما كنت فقدت عقلى
كانت سحر تنظر له بتوتر قرب يده من وجهها ووضع شعرها خلف اذنها احمرت من الخجل وقرب وجهه
سحر بتوتر : ماذا تفعل ؟
جنجار : يمان بك
ابتعدت سحر بسرعة
يمان بغضب : اللعنة ..ماذا هناك جنجار؟
جنجار : نديم بك ، لا يستطيع الوصول اليك ويريد التحدث معك بشكل عاجل
يمان : حسنا انا اتى ...سانهى عملى وساعود سريعا
سحر بتوتر : لا تعود انا سانام باكرا .. هيا اذهب
كان يمان يخرج من الغرفة وهو يبتسم وكانت نسليهان تدخل
نسليهان : مرحبا يمان بك
يمان : مرحبا
سحر بقلق : ماذا بكى نسليهان ؟ لماذا تبدين هكذا ؟
نسليهان بحزن : عائشة زوجها ضربها ، حاولت اقناعها ان تخبر عائلتها ولكن ترفض ..هل يمكنك ان تتحدثى معها ربما تقنعيها ؟
سحر : حسنا ، هيا دعينا نذهب اليها
# ذهبت سحر لمنزل عائشة التى تعمل هى وزوجها عند يمان رحبت بهم ثم جلسوا يتحدثوا
سحر : لقد اخبرتنى نسليهان عما حدث معك ، واعتقد انه من الافضل عدم السكوت عن هذا الشىء عليكى اخبار احد من عائلتك 
عائشة : سيدتى ، انا احب زوجى كثيرا كما هو يحبنى ، وما حدث كان خطأ غير مقصود منه انها المرة الاولى التى يفعل بها شىء هكذا ، واذا اخبرت عائلتى ستكبر المشكلة وانا لا اريد هذا
سحر : واذا تكرر هذا ، ماذا ستفعلين ؟
عائشة : لا تقلقى ، هذا الشىء لن يتكرر لقد ندم على هذا واعتذر منى كثيرا ووعدنى انه لن يفعل هذا مجددا وهو ينفذ دائما وعوده ، انه شخص جيد ولكنه ارتكب خطأ و انا سامحته عليه ، و اذا حدث هذا الشىء معك الن تفعلين مثلى ؟ 
سحر : ماذا؟
عائشة :اعنى اذا فعل يمان بك خطأ كبير معك ، الن تسامحيه ؟ انا متاكدة انك ستسامحيه لانك تحبيه كثيرا وتعرفيه جيدا ، تعرفين انه شخص جيد لن يؤذى احد بقصد ابدا
سحر بصدمة : انا...
سحر تفكر : هل سافعل ذلك ؟ هل ساسامحه ؟
نسليهان :لهذا يقولون ان الحب اعمى عندما تحبين شخص لا ترين اخطاءه وتبقين معه مهمة فعل
عائشة : انت ايضا ستعيشين هذا عندما تقعين بالحب كما انا والسيدة سحر نفعل
سحر تفكر : هل انا احبه حقا ؟ لهذا تفهمت لماذا فعل كل هذه الاشياء بى ؟ لهذا اتحدث معه هكذا ، اذا حدث لى هذا الشىء من شخص اخر ..لا لا كنت سأموت اذا حدث هذا...هذا لا يمكن انا ..
نسليهان : سيدة سحر ، بماذا تفكرين ؟ هل تفكرين فى السيد يمان ؟
سحر بتوتر : لا انا لا افكر به ، نحن لسنا كما تعتقدون نحن لسنا معا ..انا لا اهتم به ابدا .. الامر فقط انه...
نسليهان بمكر : نعرف هذا .. السيد يمان فقط ينظر اليكى بتلك الطريقة والقلوب تخرج من عيناه لم اراه ينظر الى امراة اخرى هكذا
عائشة بمكر : نعم ، والسيدة ايضا تنظر اليه هكذا من بعيد  ، ودائما تسأل عنه الجميع وما يفعله معهم وايضا كنتى تتسألين عن علاقته بزحل وكيف كانت علاقتهم ؟
سحر بتوتر  : انا فقط كنت اريد ان اعرف كيف اصبحت زحل هكذا وانا لم اكن انظر اليه ...حسنا كنت انظر ولكن ليس كما تفكرون ...انا ..
نسليهان : حسنا ..حسنا ..فهمنا
سحر تفكر : يا الله ماذا يحدث لى ؟
# كانت سيلا تجلس بغرفتها وهى منزعجة طرق الباب ودخلت والدتها
جميلة : ابنتى الجميلة ، ماذا بكى ؟ لماذا تجلسين هكذا ؟
سيلا بانزعاج : لا شىء امى ، انا فقط منزعجة قليلا
جميلة : لماذا ؟ هل حدث شىء ؟
سيلا بانزعاج : لا لم يحدث شىء لهذا انا منزعجة ، يمان لم يتصل بى مجددا منذ ذلك اليوم ، ولا اعرف ماذا افعل ؟ هل اتصل به انا ؟
جميلة : لا تفعلى هذا حتى لا يشعر انك تهتمين به ، هو من عليه الاتصال بكى
سيلا : ولكن ماذا اذا لم يتصل ؟ او ماذا اذا وجد امراة اخرى ؟ رجل مثله النساء يركضون خلفه دائما
جميلة : لهذا عليكى ان تكونى مختلفة عنهم وهو من سيركض خلفك ، الم يخبرك انه سيأتى قريبا ؟ انتظرى حتى يأتى وبعدها سنرى ماذا نفعل ؟ واذا كان بجانبه امراة يمكنك ان تاخذى مكانها بكل سهولة لانه لا يوجد رجل يترك فرصة ان يكون مع فتاة جميلة وذكية مثلك
سيلا بسعادة : هل تعتقدين هذا ؟
جميلة : بالطبع لا احد يمكنه مقاومة جمال ابنتى ..والان لا تجلسى هكذا انه يوم اجازتك ،  اخرجى واستمتعى بوقتك ولا تفكرين فى شىء لم يحدث بعد
سيلا : انتى محقة لا يجب ان اقلق بشأن هذا الان ، ساتصل بسليم لم اراه منذ يومان ساجعله ياخذنى لمكان فاخر وربما اجعله يشترى لى بعض الاشياء وايضا ربما اعرف منه معلومات عن يمان ومتى سيأتى الى اسطنبول ؟
جميلة : اه لقد نسيت ، فرات لم يجد سحر فى تلك المدينة
سيلا تلعب بهاتفها : فهمت ..بالمناسبة ربما لن اعود للمنزل اليوم
جميلة : حسنا ساخبر والدك ان لديك عمل
# مرت يومان كانت سحر تتهرب من يمان لانها لم تستطيع فهم مشاعرها وكان يمان حزين ومنزعج من ذلك
فى المساء كانت سحر تستعد للذهاب للنوم طرق الباب ودخل يمان
سحر بتوتر : هل هناك مشكلة ؟ لماذا اتيت الان ؟
يمان : لقد اتيت لاعطيكى هذا
سحر : ما هذا ؟
يمان : انه فستان حتى ترتديه غدا
سحر : ماذا سيحدث غدا ؟
يمان بحزن : ساعيدك للمنزل
سحر بسعادة : حقا
يمان بحزن : نعم ، اليوم اخر يوم لكى هنا ، سنغادر فى الصباح الباكر
سحر بحزن : اذا كنت اعرف هذا ، لكنت ودعت الجميع اليوم 
يمان بحزن : الجميع سيشتاق اليكى كثيرا ، لقد احبوكى
سحر بحزن : وانا ايضا احببتهم وساشتاق اليهم
يمان : يمكنك العودة الى هنا فى اى وقت تريديه ، هذا اصبح مكانك ايضا
سحر بتوتر : لا اعتقد اننى سافعل هذا 
يمان : انا اعتذر كثيرا عن كل شىء حدث ، كنت اتمنى ان نتقابل فى ظروف افضل من ذلك ، ربما وقتها كان يمكننا ان نكون ...
سحر بتوتر : نكون ماذا ؟ اصدقاء اليس كذلك ؟
يمان : او شىء اخر
سحر بتوتر : شكرا لك على الفستان ، تصبح على خير
يمان بحزن : تصبحى على خير
خرج يمان من الغرفة وهو حزين
سحر تفكر : غدا ستكون اخر مرة اراه بها 
يمان يفكر : غدا سيصبح كل شىء مختلف بالنسبة لنا

سجين الحب Donde viven las historias. Descúbrelo ahora