الفصل السادس

1.5K 168 39
                                    

# وقفت سحر مصدومة وهى تنظر الى يمان وهو فاقد الوعى ثم اقتربت منه ببطء
سحر بخوف : يمان ..يمان..استيقظ
سحر تفكر : ما الذى افعله ؟ على ان اهرب بسرعة قبل ان يستيقظ نهضت سحر ونظرت ليمان بحزن ثم ركضت للخارج و قبل ان تصل الى البوابة الخارجية للمزرعة توقفت ونظرت خلفها
سحر بتوتر : هل سيكون بخير ؟ ..نعم سيكون بخير السيد جنجار سيأتى بعد قليل ويجده
تحركت قليلا نحو البوابة ثم توقفت مجددا
سحر بتوتر : ماذا اذا لم يأتى السيد جنجار اليوم ؟ هناك احتمال انه لن يأتى ويبقى مع ابنته المريضة ..لماذا اهتم بهذا ؟ هو سيستيقظ بمفرده ويعتنى بنفسه هو ليس صغير
تحركت حتى وصلت للبوابة ثم توقفت مجددا
سحر بتوتر : وماذا اذا لم يستيقظ ؟ سيبقى هكذا حتى يجده احد ولكن لا احد يأتى الى هنا غير السيد جنجار ... ماذا اذا حدث له شىء اثناء ذلك ؟... اللعنة لا يمكننى تركه هكذا ، انا لست قاسية مثله لا يمكننى تركه وهو فى هذه الحالة
ركضت سحر الى المبنى المهجور وكان يمان مازال على الارض ، اقتربت منه
سحر بخوف : استيقظ ..هل تسمعنى ؟ استيقظ ...يمان
بدأ يمان يفتح عينه ببطء ثم مسك رقبته
يمان بتعب : انتى .. تريدين قتلى
سحر بغضب : لا ، لا اريد قتلك ، انظر انا كان يمكننى الهرب و اتركك هكذا ولكننى لم افعل وبقيت معك عليك تذكر ذلك ... هيا انهض دعنا نذهب للطبيب حتى يرأك
يمان بتعب : لا اريد ، خذينى لغرفتى
سحر : هل انت مجنون ؟ يجب ان يرأك طبيب ربما تؤثر الضربة على رأسك
يمان : الضربة التى فعلتيها انتى ، كنتى تريدى الانتقام من رمى لكى فى الماء اليس كذلك ؟
سحر بغضب : نعم لقد انتقمت ولكنى لم اقصد ضربك بقوة هكذا ...هل تؤلمك كثيرا ؟
يمان : نعم تؤلمنى كثيرا ، اشعر اننى سأموت من الالم
سحر بحزن : اعتذر ..انا حقا لم اقصد هذا
يمان يستند على سحر بقوة وخرجوا من المبنى
سحر : انت ثقيل جدا
يمان : خذينى لغرفتى الان
سحر : ولكن ...
يمان : اسمعى الكلام ... كنت اعرف انك امراة شريرة ، لا اصدق انك لم تقصدى هذا
سحر : انا ..لست ...
وصلت سحر لغرفة يمان ووضعته على السرير
سحر بتوتر : كيف تشعر الان ؟
يمان بتعب : انا متعب جدا  ، اعتقد اننى ساموت ... اذهبى واتركينى يمكنك الهرب كما تريدين
سحر بخوف : انا لن اتركك ، وانت لن تموت ستكون بخير ، انا سأعتنى بك حتى تصبح بخير
يمان بتعب : لماذا ؟ اليس هذا ما تريديه ؟ ان اموت وانتى تذهبين من هنا
سحر : لا ، اعنى انا اريد الذهاب من هنا ولكنى لا اريدك ان تموت ...هيا اخلع قميصك على ان ارى اذا كان هناك جرح مكان الضربة
يمان : لا استطيع التحرك ، انتى اخلعيه
سحر بتوتر : ماذا ؟...انا...حسنا
اقتربت سحر بتوتر من يمان و جعلته يعتدل فى جلسته فاستند عليها بقوة ثم خلعت تيشيرته بتوتر و كانت تبعد عيناها عنه باستمرار ، كان يمان يرى ذلك ويبتسم دون ان ترأه ، ثم جعلته ينام على الوسادة واقتربت منه ورفعته على جانبه حتى ترى ظهره
سحر : الحمدلله لا يوجد جرح ولكن هناك كدمة ، سأضع ماء بارد عليها  و ستصبح بخير غدا ..سأعود بسرعة
خرجت سحر بسرعة من الغرفة فاعتدل يمان فى جلسته وكان يبتسم بقوة
(فلاش باك..اثناء خروج سحر من المبنى استيقظ يمان وشعر بها وهى تركض فنهض من على الارض وذهب خلفها ثم رأها عندما توقفت وبدأت تحدث نفسها
يمان بتعجب : ماذا تفعل ؟ لماذا توقفت ؟
ثم تحركت ثم توقفت مجددا
يمان : هل فقدت عقلها ؟
وعندما راى انها تعود باتجاه المبنى
يمان بصدمة : لا يمكن ، انها تعود لماذا؟
رجع للداخل وتظاهر انه مازال فاقد الوعى ....نهاية الفلاش باك )
يمان يبتسم : هل هى حقا بهذه السذاجة لتعتقد ان ضربة هكذا يمكنها ان تؤذينى لهذا الدرجة ؟ لا اعرف ما الذى تفكر به او لماذا عادت ؟ ولكنى سأعاقبك على محاولتك الهرب منى
فتح يمان الدرج الذى بجواره واخرج بعض الاعشاب وبدأ يتناولها بسرعة
يمان يبتسم : لم اعتقد اننى ساستخدم تلك الاعشاب ابدا ولكنها ستكون مفيدة لمعاقبتها
عادت سحر للغرفة وكان معها اشياء كثيرة ، اقتربت منه ووضعت ما بيدها على الطاولة القريبة
سحر : هل نمت ؟ هيا انهض لقد احضرت لك الفطار ، ماذا بك ؟
وضعت سحر يدها على رأسه وجدت حرارته مرتفعة جدا
سحر بخوف : لماذا ارتفعت حرارتك بهذا الشكل ؟ يمان ...اين تضع الادوية ؟
يمان بتعب يشير : فى هذا الدرج
سحر بقلق : حسنا ...ولكن هذا لن ينفع عليك ان ترى طبيب ارتفع الحرارة فجأة هكذا ليس شىء جيد
يمان : هل انتى قلقة على ؟
سحر : نعم...اعنى لا انا فقط لا اريد ان يحدث لك شىء بسببى ...ستقول مجددا اننى شريرة... على الطبيب ان يراك
يمان : لا اريد انا لا احب المستشفيات والاطباء
سحر : ماذا ؟ هل انت طفل ؟
يمان : اذا كنتى لا تريدين الاعتناء بى ، اتركينى بمفردى لأموت 
سحر :بالطبع لا اريد الاعتناء بك و لكن لا يمكننى تركك وانت مريض هكذا ، عندما ياتى السيد جنجار سأذهب من هنا
يمان : انتى السبب فى حالتى هذا و لا تريدين تحمل المسئولية ، انتى حقا شريرة
وضعت سحر الكمادات الباردة على رأسه
سحر بحزن : لقد اخبرتك اننى لم اقصد ذلك ، اعتدل حتى تتناول فطورك لا يمكنك اخذ الدواء الا بعد ان تاكل شىء
يمان : حسنا
اعتدل يمان وحاول ان يأكل ولكنه لم يستطع
يمان بمكر : لا اقدر ، انا متعب كثيرا
سحر بسخرية : هل يمكن انك تريدنى ان اطعمك ؟
يمان : نعم
سحر : ماذا ؟ احقا لا تقدر على الاكل ؟ كيف أصبحت ضعيف بهذا الشكل ؟ ما فائدة كل هذه العضلات اذا كنت ستصبح هكذا عندما تمرض ؟
يمان يفكر بغضب : انا ضعيف ، اذا لم اكن اريد ان ارى ماذا ستفعلين لكنت سأريكى قوتى ولكن على ان اصبر على هذا الكلام
بدأت سحر تقوم باطعامه وكانت تشعر بالتوتر عندما ينظر اليها واصبح وجهها احمر و تجنبت النظر اليه
يمان يفكر : انظر لهذا ، مجددا تحمر خجلا كأنها المرة الاولى لها ان تقترب من رجل وتطعمه ولكنها تبدو لطيفة عندما تكون هكذا ...ما الذى اقوله ؟ لقد قامت بضربى وهى تحاول الهرب انها ليست لطيفة ابدا
سحر : ماذا حدث ؟ هل هناك شىء ؟
يمان بغضب : لا يوجد
سحر : لماذا غضبت الان ؟ انت من طلبت ان اطعمك
يمان : انا ليس غاضب ، انا متعب فقط
سحر : هل السيد جنجار سيأتى اليوم ؟
يمان: لا سيبقى مع ابنته
سحر بحزن : هل ابنته مريضة جدا ؟
يمان :  لقد اصبحت بخير ولكن عليها ان تبقى فى المشفى
سحر : ان شاء ستكون بخير وتخرج بالسلامة ، السيد جنجار رجل جيد يستحق كل خير
يمان يفكر : انها حقا تتمنى له الخير ، لا اشعر انها تتظاهر بهذا ...كيف تهتم بشخص اخر وهى لم تهتم حتى بخليل وتركته هكذا ؟
بقيت سحر تهتم بيمان طوال اليوم تضع له الكمادات حتى تنخفض حرارته و تحضر الطعام ، اما يمان اتصل بجنجار واخبره ان لا ياتى للمزرعة الا عندما يتصل به وكان يتناول تلك الاعشاب عندما كانت سحر تتركه لتحضر شىء ، فى المساء تناولوا العشاء معا فى غرفته
سحر : ستاخذ ادويتك بعد ان تأكل ، لقد انخفضت الحرارة و اصبحت بخير لا داعى للكمادات مجددا
يمان : اريد تغيير ثيابى لقد تعرقت كثيرا
سحر : حسنا ، سأحضر لك ملابس اخرى
ذهبت سحر واخرج يمان الاعشاب وتناولها بسرعة ، فعادت سحر
سحر : تفضل ...لماذا وجهك احمر هكذا ؟
وضعت سحر يدها على جبهته
سحر بتوتر : لقد ارتفعت حرارتك مجددا ، كيف هذا ؟ لقد كنت بخير الان ، هذا الشىء ليس طبيعى ، انت لن تذهب للطبيب اليس كذلك ؟ حسنا لتغير ملابسك وانا سأحضر الكمادات  
يمان يفكر : ماذا كنتى تعتقدى انك سترتاحين ؟ ستبقى بجوارى طوال الليل
# بقيت سحر طوال الليل تعتنى بيمان وبقيت بجواره ، عندما استيقظ يمان كانت سحر نائمة وهى تجلس على طرف السرير و تضع يدها على رأسه كان يمان سعيد ويبتسم
يمان يفكر : كان يمكنها ان تهرب وتتركنى فى اى وقت تريده ولكنها لم تفعل ، هل خافت ان يحدث لى شىء ؟ يبدو انها تهتم بى حقا لقد بقيت طوال الليل بجوارى تعتنى بى ...انا احب هذا الشعور
بدأت سحر تستيقظ فأغلق يمان عينه بسرعة ، نظرت اليه وتحققت من حرارته
سحر بسعادة : الحمد لله لا يوجد حرارة نهائيا لقد اصبح بخير تماما ، فلتظل نائم حتى احضر الفطار لتأخذ دوائك
نهضت سحر من مكانها ببطء حتى لا يستيقظ وخرجت من الغرفة ، فنهض يمان بسرعة وفتح الدرج واخرج الاعشاب ليتناولها
سحر : ماذا تفعل ؟
يمان : لا شىء
سحر بغضب : ما الذى بيدك وكنت ستتناوله الان ؟
يمان بتوتر : هذه اعشاب
سحر بغضب : ولماذا تأخذ تلك الاعشاب ؟
يمان بتوتر : للعلاج
سحر بغضب : حقا ، هل تعتقد اننى لا اعرف هذه الاعشاب وما تفعله ؟ انها تسبب ارتفاع حرارة الجسم ، لقد كنت اتناولها عندما كنت صغيرة لاخدع امى حتى لا اذهب للمدرسة ، بالتاكيد كنت تتناولها وانت تعرف هذا الشىء حتى تجعلنى اعتقد انك مريض واعتنى بك اليس كذلك ؟
يمان بغضب : نعم ، هذا عقابك على محاولتك الهرب و ضربى من الخلف
سحر بغضب : لقد اعتقدت انك مريض حقا ، لقد خفت كثيرا ان يحدث لك شىء بسببى كنت اشعر بالذنب لرؤيتك هكذا  ، انه خطأى لم يكن على ان اهتم بك كان يجب على تركك عندما اتت لى الفرصة
ركضت سحر لخارج الغرفة وورائها يمان
يمان بغضب : توقفى ، الى اين ؟
سحر بغضب : انا ذاهبة من هنا ، يكفى هذا انا لن اتحمل شىء اخر منك ، انت حقا شخص قاسى
يمان بغضب : انتى لن تذهبى لمكان ، ستبقى هنا معى للابد
سحر بغضب : لا يمكنك جعلى سجينتك للابد ، اذا لم انجح بالهرب هذه المرة فهذا لسوء حظى ولكنى سأظل احاول حتى انجح او اموت وانا افعل
يمان بغضب : لا يمكنك الخروج من هنا الا اذا سمحت انا بهذا ، ضعى هذا فى عقلك ولا تفعلى هذا الشىء مجددا ، ولا تظنى ان زحل ستساعدك مجددا لانها ستعود للمكان التى تنتمى اليه
سحر بقلق : ماذا يعنى هذا ؟ ماذا ستفعل بها ؟ الا تكون زوجتك كيف تتركها بهذا الشكل وهى فى هذه الحالة  ؟
يمان بغضب : تلك المجنونة ليست زوجتى ، لقد هربت من مشفى الامراض العقلية مجددا لتسبب المتاعب لى وانا سأعيدها اليه
سحر : هى ليست زوجتك حقا ، انت لا تكذب على اليس كذلك ؟
يمان بغضب : بالطبع لا اكذب ، لماذا سأكذب عليكى بهذا الامر ؟ ...لماذا انا اخبرك بهذا حتى ؟ من انتى حتى اشرح لكى هذا ؟ هذا الشىء لا يعنيكى
سحر بغضب : بالطبع لا يعنينى ...هل توجد امراة عاقلة ستبقى مع رجل مثلك وحتى اذا حدث ذلك بالتاكيد ستفقد عقلها بسببك
يمان بغضب : انتى..
توقف يمان عندما شعر باهتزاز هاتفه فى جيبه
سحر : انا ماذا ؟ لماذا توقفت ؟ لقد ادركت اننى محقة اليس كذلك ؟
كان الهاتف يستمر فى الاهتزاز و شعر يمان ان هناك شىء مهم لانه نبه على الجميع عدم الاتصال الا للضرورة ، شعرت سحر ايضا باهتزاز الهاتف
سحر بغضب : يمكنك ان تجيب ، ربما شىء ضرورى ...لماذا تنظر لى هكذا ؟ هل تعتقد اننى لم الاحظ انك والسيد جنجار معكم هواتف ؟ كيف عرف اذا ان ابنته مريضة ؟ وكيف عرفت انها اصبحت بخير ؟ انت حقا تعتقد اننى غبية لا افهم شىء اليس كذلك ؟
يمان : اذا كنتى تنتظرى الفرصة لتضعى يدك على هاتف  اليس كذلك ؟
سحر : نعم ، لقد اخبرتك من البداية اننى سأخرج من هنا ، هيا اجب يبدو الامر مهم انه لا يصمت
اقترب يمان من سحر ووضع يده على فمها بقوة حاولت الابتعاد عنه ولكنها لم تستطع ثم اخرج الهاتف من جيبه
يمان بغضب : ماذا هناك فؤاد ؟
فؤاد بتوتر : يمان بك ، لقد حدث حريق كبير فى المصنع نحن نحاول السيطرة عليه حتى تاتى النجدة
يمان بقلق : هل الجميع بخير ؟ هل اصيب احد ؟
فؤاد بتوتر : يوجد بعض الاصابات و مازال هناك اشخاص بالداخل نحاول اخراجهم
يمان : حسنا ، ان سأتى حالا
اغلق يمان المكالمة وترك سحر ونظر اليها
سحر بقلق : ماذا حدث ؟
يمان : حدث حريق كبير بالمصنع وهناك اشخاص بالداخل
سحر بحزن : يالله
يمان بغضب : اللعنة ، على الذهاب
سحر : اذا فلتذهب ، ما الذى يمنعك ؟
يمان بغضب : انتى ، لا يمكننى تركك بمفردك ستاتين معى ولكن اذا اخبرتى اى شخص بهذا ستكون نهايتك انتى و هو ، واذا حاولتى الهرب مجددا اقسم سيكون عقابك شديد هذه المرة
# كان سليم ينتظر فى مطعم فاخر وصول سيلا التى جاءت وتبدو منزعجة
سليم : اهلا حبيبتى
سيلا بانزعاج : اهلا ، ماذا هناك سليم ؟ لماذا اصريت على مقابلتى الان ؟
سليم : لقد اشتقت اليكى كثيرا و...
سيلا : وانا ايضا اشتقت اليك ولكنى مشغولة هذه الفترة وعلى الذهاب بعد قليل لان لدى موعد مهم
سليم : فهمت ، لقد اردت رؤيتك لاخبارك ان العمل الذى اخبرتك عنه سيحدث قريبا وعليكى ان تستعدى
سيلا بسعادة : حقا ، يعنى سأكون العارضة الحصرية لهذه العلامة التجارية الجديدة
سليم : نعم ، لقد وافق الشريك المحتمل على مقابلتى وبعد موافقته سنبدأ فورا
سيلا : من هذا الشريك ؟ هل اعرفه ؟
سليم : انها شركة الكريملى
سيلا بصدمة : الكريملى ، هذه من اقوى واغنى الشركات فى البلد
سليم : سأذهب لمقابلة رئيس الشركة شخصيا لاعرض عليه المشروع
سيلا : اريد المجئ معك
سليم : لا داعى لذلك ، لا تتعبى نفسك وانتى مشغولة
سيلا : لا يوجد تعب ، انا اريد ان اكون معك اثناء هذا وايضا انا ساكون العارضة الحصرية للمشروع وعليه ان يتعرف على وربما استطيع مساعدتك فى شىء
سليم : حسنا ، كما تريدين
سيلا تفكر : لا يمكننى ان افوت فرصة هكذا مقابلة رجل غنى جدا بهذا الشكل ، فرصة هكذا لن تاتى كثيرا
سيلا بمكر : هل هو رجل كبير فى العمر ؟ لهذا لا يظهر كثيرا
سليم : لا انه يكبرنى بعام تقريبا لقد رأيته فى احد المؤتمرات الاقتصادية منذ سنوات ولكنه يبدو انه يحب البقاء فى مزرعته كثيرا لقد سمعت انها عبارة عن قصر كبير به كل وسائل الراحة والترفيه لا حاجة له ان يخرج منها حتى يستمتع بوقته
سيلا تفكر : الحمدلله ، لن اضطر الى التودد الى رجل عجوز مرة اخرى ، ولكن اتمنى انه ليس متزوج على الرغم ان هذا ليس مهم لا يمكن لاحد ان لا يهتم بجمالى وجاذبيتى بالتاكيد سيقع بى
سيلا : هل سنبقى بقصره عندما نذهب ؟
سليم : لا ، نحن لن نذهب للقرية ولكننا سنبقى فى الفندق الذى يملكه فى المدينة
سيلا تفكر : يمتلك فندق ايضا ، جميل
سيلا : متى سنذهب حتى ارتب جدولى ؟
سليم : بعد يومان او ثلاث
# وصل يمان وسحر الى موقع الحادث وكان الحريق مستمر والوضع صعب جدا خرج يمان من السيارة واتجه للجميع
يمان : هل اخرجتم الجميع ؟ لماذا النجدة لم تاتى الى الان ؟
فؤاد : لقد اخرجنا الجميع ، ولا نعرف لماذا لم يأتوا الى الان ؟ لقد اتصلنا بهم كثيرا
يمان بغضب : ما الذى حدث ؟ المصنع مؤمن بكل وسائل الحماية الحديثة ، فكيف يحدث هذا ؟
فؤاد بخوف : يبدو ان احد قام باطفاء الاجهزة المضادة للحرائق ، لهذا لم يستطيعوا السيطرة على الحريق
يمان بغضب : من يجرؤ على فعل هذا فى شىء املكه انا ؟ سأجده وسأحاسبه على هذا
كانت سحر قد خرجت من السيارة واتجهت نظرت الموجودين اليها فقد كان حدث كبير لاهل القرية خروج امراة من سيارة يمان ، اقترب جنجار منها
جنجار بتوتر : سيلا ، ماذا تفعلين هنا ؟
سحر : لقد احضرنى معه ، هل الجميع بخير ؟
جنجار : نعم ، فقط اصيب البعض بحروق بعضها خطير ولكنهم سيكونون بخير
سحر : الحمدلله ، وهل ابنتك بخير ؟ كيف حالها ؟
جنجار يبتسم : انها بخير ، لقد خرجت من المشفى منذ امس فقدت وعيها بسبب الانيميا ...سيكون من الافضل لكى ان تبقى مع النساء فى الداخل
سحر : انت محق ، الجميع ينظر لى
جنجار : تعالى سأعرفك على زوجتى
سحر بقلق : ماذا عنه ؟
جنجار : لا تقلقى هو مشغول الان ، سأخبره لاحقا بمكانك ولكن من فضلك لا تحاولى الهرب  ولا تخبرى احد يشىء
وصلت سحر لمكان تجمع النساء كان بعضهم منهار لان اقاربهم مصابون والبعض الاخر يقوم بمواساتهم
جنجار : عدالت ...انها ضيفة السيد يمان ، الانسة سيلا ستبقى معكم ..هذه زوجتى عدالت
سحر : لقد تشرفت بمعرفتك سيدة عدالت
عدالت : وانا ايضا ، تفضلى
انتبهت جميع السيدات الى وجود سحر وعرفتهم عدالت عليها انها ضيفة السيد ولكن لم يصدق احد و ظنوا انها حبيبته ، اما يمان كان مشغول و لم ينتبه ان سحر ليست فى السيارة الا عندما نظر بالصدفة للسيارة ولم يجدها
يمان يفكر بغضب : اللعنة ...هربت
جنجار : يمان بك
يمان بغضب : اسرع جنجار ابحث عنها بسرعة لقد هربت
جنجار : لا تقلق يمان بك ، انها فى الداخل مع النساء لقد ادخلتها لان الجميع هنا كان ينظر اليها
يمان : ماذا اخبرتهم ؟
جنجار : انها ضيفتك من اسطنبول
يمان : اعتقد اننا سنبقى هنا لفترة يوجد عمل كثير وهى ستبقى معنا ولكن لن تغيب عن انظارنا
جنجار : فهمت ، ولكن لا اعتقد انها ستفعل شىء لقد بدات بمواساة النساء و سمعت انها ستساعد فى تحضير الطعام للجميع يعنى ستكون مشغولة لفترة ، انها ليست سيئة كما كنا نظن
يمان بغضب : لا تنخدع جنجار لقد حاولت الهرب بالامس بمساعدة زحل التى علينا ان نجدها قبل ان تفعل مصيبة اخرى
جنجار : هربت مجددا من المشفى ، عندما ننتهى من هنا ساخبر بعض الرجال ان يبحثوا عنها
فؤاد : يمان بك ، المفوض يريد التحدث معك
يمان : حسنا ، جنجار انتبه جيدا
# فى المساء انتهى يمان من مناقشة الاعمال التى يجب ان تتم بعد الحريق مع رجاله
فؤاد : بهذا نكون انتهينا ، لقد عملتم بجد طوال اليوم ، يجب علينا الراحة الان حتى نكمل عملنا غدا
رجل ١: على الرغم من انه كان يوم سىء ولكن الاخبار الجيدة التى حصلنا عليها جعلتنا متفائلين
يمان : اى اخبار ؟
رجل ٢ : انه يقصد السيدة التى جاءت معك ، هى حبيبتك اليس كذلك يمان بك ؟
يمان : ماذا ؟
رجل ٣ : لقد لاحظنا بقاءك فى المزرعة طوال الوقت وكنا قلقين عليك ولكن الان يمكنك البقاء هناك معها بقدر ما تريد و نأمل فى سماع الاخبار الجيدة قريبا
الجميع : ان شاء الله
يمان : ماذا تقصدون ؟
فؤاد بقلق : يقصدون الزواج و الابناء
رجل ١ : السيدة طيبة و لطيفة لقد سمعت انها قامت بمواساة النساء ولم تتركهم الا عندما اصبحوا بخير
رجل ٢ : وقامت بالمساعدة فى طهى الطعام و لعبت مع الاطفال عندما كان اهلهم مشغولين
رجل ١ : لم ترتاح قليلا حتى وبقيت تعمل طوال الوقت ، انها حقا جيدة جدا ستكون سيدة عظيمة لنا مثل السيد يمان
يمان بانزعاج : يمكنكم الذهاب الان
خرج الرجال ودخل جنجار المكتب
يمان بانزعاج : هل سمعت ما قالوه ؟
جنجار يبتسم : ليس هم فقط ولكن الجميع يفكر هكذا لقد احبوا الانسة كثيرا و...
يمان : ماذا؟
جنجار : لقد جعلوها تبقى فى غرفتك ، حاولت اقناعهم ولكنهم قالوا ليس هناك داعى ان تخفى الامر لانهم يفهمون ان عادات اسطنبول مختلفة عن عاداتنا
يمان بانزعاج : لماذا الجميع ينخدعوا بها ؟ اذا عرفوا الحقيقة فقط
جنجار : لا اعتقد ان احد سيصدق انها فعلت هذا ، لقد روأها طوال اليوم وهى تعمل من اجلهم ومعهم لهذا احبوها
يمان بمكر : اذا هى فى غرفتى الان
جنجار : نعم ، نسليهان اخذتها الى هناك و اعطتها ملابس حتى تغير
يمان يفكر : كان بامكانها الهرب اكثر من مرة ولكنها لم تفعل ، أعتنت بى بالامس واليوم تساعد ناس لا تعرفهم والجميع يحبها بسرعة ، انا لا استطيع فهمها
جنجار : يمان بك ، هل احضر لك غرفة اخرى ؟
يمان : لماذا ؟ اليس الجميع سعيد اننى معها ؟ سأعطيهم ما يريدون وسأبقى معها فى غرفة واحدة
نهض يمان من مكانه وتوجه الى خارج المكتب بسرعة
جنجار يفكر : انه لا يبدو منزعج مما يقال على العكس انه يعجبه الامر ، هل من الممكن انه بدون ان يشعر ؟ اتمنى انه ليس هذا والا ستكون مشكلة كبيرة 

سجين الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن