الفصل الخامس

1.5K 165 36
                                    

# كانت سحر تنظف حول حمام السباحة امام يمان الذى كان يشك انها تخطط لشىء لانها كانت تبدو متحمسة
يمان : تبدين بخير اليوم ، متحمسة ، ما الذى حدث لك ؟ هل فقدتى عقلك اخيرا ؟
سحر بتوتر : ما الذى سيحدث معى ؟ انا كالمعتاد لا يوجد شىء ، انت تتوهم فقط تريد ان تجد بى شىء خطأ حتى تعاقبنى
يمان : ربما ...قومى بتنظيف حمام السباحة ايضا
سحر بتردد : انا ...حسنا
اقتربت سحر من حمام السباحة بتوتر و امسكت الشىء الذى يتم به تنظيف المياه ولكنها لم تقترب كثيرا ومن بعيد بدأت برفع الاشياء الموجودة بداخل المياه
يمان بانزعاج : اقتربى أكثر ، حتى تنتهى سريعا
سحر بتوتر : من هنا جيد و انا اعمل بسرعة لا تقلق سانتهى الان
يمان يقترب منها : هل يمكن انك تخافين من المياه ؟
سحر بتوتر : انا...لا ..يعنى ..
امسكها يمان بقوة وقربها من حمام السباحة ، اذا ترك يدها ستسقط فى المياه
سحر بخوف : ماذا تفعل ؟ ارفعنى
يمان : ما الذى تخططين اليه سيلا كريم اوغلو ؟
سحر بخوف : انا لا اخطط لشىء ، من فضلك ارفعنى ، انا لا اعرف كيف اسبح ؟
يمان بسعادة : حقا ، هذا جيد يمكنك التعلم الان
سحر بخوف : لا لا اريد التعلم ، من فضلك لا تفعل هذا ، انا حقا لا استطيع السباحة ، انا اخاف كثيرا من المياه لقد غرقت وانا صغيرة وتم انقاذى بأخر لحظة ، من فضلك لا تفعل ذلك
يمان بغضب : انا لا اصدق اى كلمة تقوليها لهذا على ان ارى بعينى
سحر بخوف : لا ، انا لا اكذب
ترك يمان يدها وسقطت سحر فى الماء كانت تغرق ولكنها كانت تحاول رفع رأسها من تحت الماء ولكنها لم تستطع
يمان بغضب : اوقفى هذه التمثيلية ، لانى لن انزل اليكى ابدا لهذا اخرجى الان ، لا تحاولى التهرب من عملك سيلا ..لا تغضبينى توقفى الان واخرجى
سحر بخوف : ساعدنى
لم تستطع سحر المقاومة اكثر وتوقفت عن التحرك و سقطت اعمق فى الماء
يمان بتوتر : اللعنة انها حقا لا تستطيع السباحة ...سيلا
قفز يمان فى الماء واخرجها لم تكن تتنفس ، تردد يمان فى اعطاءها تنفس صناعى
يمان بغضب : لا يمكنك الموت الان ، لن اسمح لكى بذلك الان
بدأ يمان فى تنشيط قلبها ثم اعطاها تنفس صناعى عدة مرات حتى استيقظت واخرجت الماء التى بلعته ، بدأت بالبكاء ونظرت الى يمان بغضب
سحر بغضب : انت لا يمكن ان تكون انسان ابدا
ذهبت سحر بسرعة الى دخل المنزل و ذهبت لغرفة القبو ، كانت تبكى بشدة من الخوف
سحر تبكى : امى ..امى ..
كان يمان قد ذهب خلفها ووقف خارج الغرفة يسمعها وهى تبكى بشدة كان سيدخل ولكنه لم يفعل اغلق الباب من الخارج ورحل وهى شعرت به
سحر بغضب : حقير ...على التحمل قليلا ، على التحمل قليلا
كان يمان يقف غاضب فى غرفته و يتذكر ما حدث
يمان بغضب : كيف اثق فى اى شىء تقوليه ؟ انتى كاذبة ... انها السبب فى كل ما يحدث وليس انا ، لا يجب ان اشفق عليها ابدا
# كانت سيلا تقوم بركن سيارتها امام منزل والدها بينما فرات يخرج من الداخل وقف ينتظرها حتى خرجت من السيارة واحضرت اشياءها
سيلا بانزعاج : ماذا تفعل هنا مجددا ؟
فرات بانزعاج : لقد دعانى والدك حتى يعرف المستجدات
سيلا بانزعاج : فهمت...حسنا سلام
فرات بغضب : الا تريدى معرفة ماذا حدث ؟ الا تهتمى باخبار ابنة عمك ؟
سيلا تفكر : اللعنة ، هذا الرجل المزعج
سيلا بمكر : بالطبع اهتم ولكن لا اريد ازعجك و تعطيلك عن عملك ، لهذا سأسال ابى
فرات يفكر : لقد ذهبت للتسوق و تقول انها تهتم
تركها فرات بعد ان نظر اليها مطولا دون ان يقول لها شىء
سيلا بغضب : كيف يتجرأ على النظر لى بهذا الشكل ؟ كل هذا يحدث بسبب سحر ، على اتحمل رؤية اشخاص هكذا بسببها
دخلت سيلا للمنزل وكانت والدتها تنتظرها
جميلة بسعادة : ابنتى اهلا بكى فى منزلك ، كيف حالك ؟
سيلا : انا بخير ، و لكن مزاجى تعكر عندما رأيت هذا الرجل وهو يخرج من المنزل
جميلة بانزعاج : تقصدين قريب سحر ، لقد دعاه والدك
سيلا : اعرف لقد اخبرنى ، اذا ما الاخبار ؟
جميلة : صديقه الشرطى قال انها ركبت تاكسى من امام المنزل و لوحاته مزورة ثم اختفت
سيلا بصدمة : هل هذا يعنى انها اختطفت ؟
جميلة : على ما يبدو
سيلا : اذا ، هل هذا يعنى انها قتلت ؟
جميلة : ربما ، لقد مرت عدة ايام دون خبر عنها لهذا كل شىء يمكن ان يحدث
سيلا بحزن : لم اعتقد ان الامر سيكون هكذا ، لقد حزنت عليها كثيرا
جميلة : وانا ايضا ، حسنا على ان اعترف انها فتاة جيدة ولكن ماذا سنفعل هذا هو قدرها ؟
سيلا : انتى محقة هذا قدرها
جميلة بحماس : اذا ماذا حدث مع سليم ؟ اخبرينى بكل شىء ، وما كل هذه الاشياء ؟ هل هو من اشتراها لكى ؟
سيلا بفخر : بالطبع هو من اشتراها ، هيا دعينا ندخل اولا وبعدها سأخبرك كل شىء
# فى صباح اليوم التالى وصل جنجار للمزرعة و كان يمان يعود من ممارسة الركض الذى يفعله كل صباح
جنجار : يمان بك ، لقد تاخر الوقت الن تذهب لايقاظها كالمعتاد ؟
يمان بانزعاج : اذهب انت
جنجار بقلق : هل حدث شىء بالامس ؟
يمان بانزعاج : لم يحدث شىء ، اجعلها تحضر الفطور بسرعة سأذهب للقرية اليوم وانت ستراقبها جيدا
جنجار : فهمت
ذهب جنجار لايقاظ سحر فوجدها مريضة وحرارتها مرتفعة جدا وفاقدة للوعى
جنجار بخوف : اللعنة ، ما الذى حدث بالامس حتى تصبح هكذا ؟
ركض جنجار لغرفة يمان الذى كان يتجهز
جنجار بتوتر : يمان بك
يمان : ماذا حدث ؟
جنجار : انها مريضة جدا و حرارتها مرتفعة حتى انها فاقدة للوعى ، يجب ان نحضر لها طبيب
يمان بغضب : هل جننت جنجار ؟ لا يجب ان يعرف احد انها هنا؟ هل انت متاكدة انها لا تداعى المرض ؟
جنجار بيأس : بالطبع ، انها حقا مريضة وايضا ملابسها تبدو مبتلة
يمان بقلق : اعطيها ملابس غيرها و احضر لها دواء وستكون بخير
جنجار بتوتر :ولكن يجب ان ننقلها من هذه الغرفة لغرفة افضل حتى تشفى بسرعة
يمان : ماذا حدث جنجار ؟ يبدو انك تشفق عليها
جنجار بتوتر : انا فقط قلق عليك ، اذا حدث لها شىء هنا ستتورط بالامر
يمان بغضب : انا ليس خائف من هذا الشىء ليحدث ما يحدث ، عندما اخذت هذا القرار لم اكن اهتم بما سيحدث لى ولا تقلق انت لا علاقة لك بأى شىء
جنجار : لا يمان بك انا لا اقصد هذا ، منذ ان اخبرتنى بما تنوى فعله وانا على استعداد ان اتحمل اى شىء ، انا فقط لن استطع الاعتناء بها فى تلك الغرفة لهذا..
يمان : حسنا اجعلها تبقى فى غرفة اى خادمة حتى تشفى
جنجار : فمهت
ذهب جنجار وساعد سحر فى الانتقال الى احد غرف الخادمات ثم اعطاها دواء و طعام وملابس ثم نامت ، ذهب جنجار لمكتب يمان الذى كان متوتر ويريد معرفة اخبارها ، طرق الباب ودخل
جنجار : يمان بك ، الن تذهب للقرية ؟
يمان : لا ، لقد غيرت رأيى انت اذهب مكانى ، لا اريد رؤية احد الان
جنجار : ولكن اذا ذهبت من سيهتم بها ؟
يمان بتوتر : هى يمكنها ان تعتنى بنفسها ، لن تموت بسبب نزلة برد
جنجار بحزن : لكنها لا تقدر على التحرك
يمان بانزعاج : نفذ ما اخبرتك به
جنجار : حسنا كما تأمر
ذهب جنجار الى سحر التى كانت نائمة ووضع بجوارها طعام و ماء و الدواء
سحر بتعب : سيد جنجار
جنجار : هل انتى بخير ؟
سحر بتعب : نعم ، بفضلك شكرا لك
جنجار : انظرى ، انا سارحل للقرية ولكنى ساعود غدا باكرا لقد وضعت بجوارك كل شىء تحتاجيه وهذه بطانية اخرى ، اهتمى بنفسك جيدا
سحر بتعب : حسنا ، شكرا لك
رحل جنجار وهو قلق على سحر التى ستبقى بمفردها وهى مريضة
كانت سحر كل ما تفكر به متى ستاتى زحل حتى تخرجها وماذا اذا اتت ولم تجدها فى تلك الغرفة ؟ ، حاولت ان تنهض من مكانها ولكنها لم تقدر وسقطت على الارض ، كان يمان فى مكتبه لا يستطع التركيز على الاوراق التى امامه ثم رن هاتفه
يمان : الو نديم
نديم : اين انت يمان ؟ احاول الوصول اليك منذ يومان ، اتصل على تليفون المزرعة ولكن لا احد يجيب
يمان : لقد فصلته لا اريد ان يزعجنى احد ، ماذا هناك ؟
نديم : لقد شعرت بالقلق عليك ، لماذا لا تاتى الى اسطنبول حتى تغير جو ؟ و تشغل نفسك بالعمل هنا
يمان : ليس الان هناك شىء مهم على فعله هنا
نديم : حسنا كما تريد ، بالمناسبة يوجد شريك جديد يريد رؤيتك شخصيا حتى يتعرف عليك و يتفق معك على العمل
يمان : من هو ؟
نديم : يدعى سليم يحيى اوغلو ، ان شركته جيدة و ذات سمعة طيبة ستنفعنا فى عملنا الجديد الذى ننوى دخوله ، متى احدد موعد معه ؟
يمان بانزعاج : الم تسمعنى نديم اخبرتك اننى لن اتى لاسطنبول لفترة ؟ و لا اعلم كم ستكون ، اذا كان يريد رؤيتى بشكل عاجل عليه ان يأتى لمقابلتى ولكن اذا اتى اخبرنى قبلها حتى ارتب امورى هنا
نديم : حسنا ، ولكن ما العمل المهم الذى تفعله عندك ؟
يمان بانزعاج : شىء لا يخصك ، سلام
يمان يفكر : هل يجب ان اذهب لرؤيتها ؟ ربما تحاول الهرب وايضا انا السبب فى ما حدث لها ، لقد اغلقت عليها بالامس و لم اذهب لرؤيتها ولم اعطها ملابس لتغيرها
يمان بغضب : ما الذى افكر به ؟ لماذا اهتم بها ؟ لتمرض او تموت حتى هذا كله خطأها ، ولكن على ان اذهب لرؤيتها ربما تحاول الهرب لان لا احد يراقبها
نزل يمان الى غرف الخدم وبدأ يبحث فى الغرف لانه لا يعلم بأى غرفة تبقى ، حتى وصل الى غرفة فتحها ووجد سحر على الارض وفاقدة وعيها ، ركض اليها واقترب منها وجد ان حرارتها مرتفعة وحالتها سيئة
يمان بتوتر : اللعنة
حملها ووضعها على السرير وبقى ينظر اليها قليلا
يمان بغضب : اذا كنت سأعتنى بكى فهذا فقط حتى لا تموتى بهذه السهولة عليكى ان تبقى حية حتى تدفعى ثمن ما فعلتيه
بقى يمان يعتنى بها و اعطاها الدواء ، كانت سحر نائمة ولكنها كانت تهذى بسبب الحرارة
سحر : امى ..امى ..انا خائفة ..لا تتركينى هنا..
يمان يفكر : كيف تبدين هكذا ؟ بريئة و لطيفة ولكنك فى الحقيقة قاتلة ..لا يمكن ان تكونى غير ذلك ..نعم يمان ليس لانها تبدو ضعيفة الان معناه انها هكذا دائما يجب ان تتذكر دائما ان اخيك قتل نفسه بسببها
نظر يمان اليها قليلا ثم خرج من الغرفة بسرعة
يمان بغضب : لقد فعلت ما على هذا يكفى
# بقيت سحر مريضة لعدة ايام لم ترى يمان تلك الفترة لان جنجار بقى معهم فى المزرعة ولم يكن يغادر حتى يعتنى بسحر التى كانت تفكر فى زحل ولماذا لم تاتى مجددا ؟
بدأت سحر عملها من جديد وحضرت الفطار ليمان الذى جاء ليتناوله وكان هذا اول لقاء لهم منذ ان سقطت فى الماء ، كانت تنظر اليه بغضب حتى جنجار لاحظ وكان متوتر ان يغضب يمان ويفعل شىء لها
يمان : لقد تعطل العمل بسببك سيكون من الافضل ان تعوضى الوقت الذى ضاع وتفعلى عملك دون تأخير
سحر بغضب : ومن كان السبب فى هذا ؟ اليس انت ؟ الم اصبح مريضة بسببك ؟ ولكن ماذا اقول ؟ اذا كنت انسان حقيقى ما كان كل هذا حدث
يمان بغضب : انا افعل ما اريد واذا ازعجتينى مجددا سأرميكى فى المياه مرة اخرى ولكنى لن اخرجك هذه المرة
سحر بغضب : افعلها سيكون هذا افضل من النظر الى وجهك كل يوم ، ولكن على ان اشكرك كان مرضى هذا افضل وقت قضيته منذ ان خطفتنى لانى لم ارى وجهك هذا 
يمان بغضب : هذا ما يجب ان اقوله انا ، ولكن حسنا بما ان رؤيتى تزعجك لتلك الدرجة سترينى طوال اليوم وانتى تعملين بتنظيف حمام السباحة مجددا
سحر بغضب :ماذا سأتوقع منك غير هذا ؟ انت شخص سادى تتمتع بتعذيب الاخرين
يمان بغضب : انا ماذا؟ ...الى اين؟
سحر بغضب : سأستعد حتى ابدا العمل
دخلت سحر المطبخ وهى غاضبة وكان يمان غاضب ايضا
يمان بدون انتباه : لم تتناول الطعام حتى وذهبت هكذا ، ستفقد وعيها مجددا
جنجار : لا تقلق يمان بك لقد جعلتها تأكل حتى تاخذ ادويتها
يمان بغضب : لماذا سأقلق عليها ؟ الامر فقط ... يعنى اذا فقدت وعيها ستزعجنا و سيتعطل العمل مجددا...هذا كل شىء
# مرت عدة ايام كان فرات مازال يبحث عن اى اثر لسحر من خلال الاتصال بزملائها فى العمل واصدقاءها من ايام الجامعة و لكنهم لم يعرفوا عنها شىء ، كان يتصل بوالدته وخالته ويخبرهم بكل التفاصيل حتى لا ينصدموا كثيرا اذا سمعوا بعد ذلك اخبار غير جيدة لانه بدأ يصيبه اليأس من العثور عليها فقد مر على اختفاءها عشر ايام ولا يوجد اى خبر حتى فريد وفريقه لم يستطيعوا العثور على اى دليل عن مكان وجودها او من اخذها
فريد: فرات انت لم تنام منذ عدة ايام ، لماذا لا تستريح قليلا ؟
فرات بحزن : سارتح عندما اجدها
فريد : انظر صديقى اعتقد ان عليك العودة الى منزلك و تبقى بجوار عائلتك ، عليك ان تعود الى نمط حياتك المعتاد اذا بقيت هكذا ستصاب بالجنون وانا اذا عرفت شىء سأخبرك فورا
فرات بحزن : لا استطيع لقد وعدت خالتى اننى لن اعود الا بها ولكن الان لا اعرف اذا كنت سأعود بها حية او ...
فريد : حسنا كما تريد ، هل هناك اخبار من منزل عمها ؟ الم تكن تعيش معهم ؟ فى الحقيقة انا اشعر ان اختفاءها له علاقة بهم
فرات بغضب : عمها هو الوحيد الذى يسأل كل يوم اما بالنسبة لابنته فهى لا تهتم لشىء سوى نفسها ، انها تحتفل مع اصدقاءها كل يوم وتنشر ذلك على وسائل التواصل بدون خجل وكأن شىء لم يحدث
فريد : لقد بحثت بشأنها قليلا ، انها فتاة ليست جيدة يعنى رجال وحفلات وكل هذا من اجل الحصول على عمل و اشياء من هذا القبيل
فرات : انا لا اهتم بما تفعله ولكنى اعتقدت انها ستحزن قليلا على ابنة عمها التى تعيش فى منزلها لعدة سنوات
فريد : لا تحزن ، امثالها اصبحوا كثيرين بيننا
فرات بغضب : منذ ان كنا صغار وهى هكذا ، كانت سحر تغرق امامها ولم تتحرك من مكانها اذا لم اراها و ذهبت لانقاذها لكانت غرقت وقتها
# كانت سحر تعمل كالمعتاد و يراقبها جنجار الذى شعر باهتزاز هاتفه ولكنه لم يستطع ان يجيب امام سحر لان يمان اعطى تعليمات انه لا يجب على سحر ان تعرف ان معهم هواتف حتى لا تفكر فى سرقت احدهم والاتصال باحد
جنجار : سيلا
سحر : نعم ، سيد جنجار
جنجار : على الذهاب للحمام ، من فضلك ابقى هنا ولا تحاولى فعل شىء خطأ حتى لا يغضب يمان بك منى
سحر : تفضل ولا تقلق ، الى اين سأذهب ؟
ذهب جنجار وترك سحر بمفردها فى الحديقة فظهرت لها زحل
سحر بسعادة : زحل ، اين كنتى ؟ لقد قلقت عليكى كثيرا
زحل بمكر : كنت استعد بالاشياء التى ستحتاجيها للهرب وايضا لقد رايتك وانتى مريضة و يتم مراقبتك طوال الوقت لهذا لم استطع ان اقترب منك
سحر : فهمت ، لقد اعتقدت انك تراجعتى عن مساعدتى
زحل : لا ، لقد قرارت اننى ساخرجك من هنا باسرع وقت وهذا ما سأفعله
سحر : اذا متى سأهرب ؟
زحل : غدا ، عندما يخرج يمان للركض وقبل ان يأتى جنجار
سحر بسعادة : حقا ، ماذا سنفعل ؟
زحل : انتى لا تقلقى بشأن ذلك ، انا حضرت لكى كل شىء فقط انتظرينى حتى اتى اليكى
سحر بسعادة : حسنا ، زحل شكرا جزيلا لكى
زحل : على الذهاب الان قبل ان يعود جنجار ..سلام
سحر تفكر بسعادة : اخيرا هذا الكابوس سينتهى غدا
ذهب جنجار الى مكتب يمان بعد انهى المكالمة طرق الباب و دخل
جنجار بتوتر: يمان بك
يمان : ماذا حدث جنجار ؟
جنجار : اعتذر يمان بك ولكن على الذهاب الى المدينة نسليهان فقدت وعيها  وتم نقلها الى المشفى ، لا استطيع ترك عدالت بمفردها ؟
يمان بحزن : حسنا ، اذهب و لا تأتى حتى تطمئن عليها ، وايضا لا تقلق كل تكاليف المشفى سيتم دفعها
جنجار : شكرا لك يمان بك ، انتى دائما تقف معنا بدون ان نسألك حتى
يمان : لا تقول ذلك نحن عائلة ، ولكن اين سيلا الان ؟
جنجار بتوتر : فى الحديقة
يمان بصدمة : بمفردها ، ماذا سنفعل اذا هربت ؟ كيف لم تنتبه لذلك ؟
جنجار بتوتر : اعتذر كثيرا ، انا..
ركض يمان بسرعة الى الحديقة وجد سحر تعمل بسعادة
يمان يفكر : لماذا لم تهرب ؟ الم تنتبه لمغادرة جنجار ام خافت ؟
جار جنجار وراء يمان و سمعته سحر فاستدارات
سحر بانزعاج : ماذا هناك ؟ لماذا اتيت ؟
جنجار : يمان بك سيبقى معك مكانى
سحر بقلق : هل انت بخير سيد جنجار ؟ هل حدث شىء ؟
جنجار : ابنتى مريضة ويجب ان اذهب اليها
سحر بحزن : اتمنى لها الشفاء العاجل ، ان شاء الله ستكون بخير قريبا
جنجار : شكرا لكى ، عن اذنكم
رحل جنجار وكان يمان ينظر اليها فتجهلته وتابعت عملها فغضب ولكنه لم يقول شىء ، بقى يمان طوال اليوم فى مراقبتها حتى انه اخذها لتبقى معه فى مكتبه عندما كان عليه العمل على بعض الاوراق المهمة ، بعد العشاء اخذها الى غرفتها واغلق عليها
# فى صباح اليوم التالى خرج يمان فى نفس الموعد لممارسة الركض كالمعتاد وكانت زحل تراقبه من بعيد وهى تبتسم ، ثم تذكرت يمان وهو يخرج سحر من حمام السباحة ويعطيها التنفس الصناعى
زحل بغضب و هسترية : كان عليك تركها تموت ، لماذا اخرجتها ؟ لماذا قبلتها هكذا ؟ و لماذا تنظر اليها بتلك الطريقة ؟ كيف تجرؤ تلك الفتاة على التقرب من زوجى بهذا الشكل ؟ سأقتلها اليوم لن اتركها تعيش اكثر من ذلك
كانت سحر تنتظر طوال الليل لم تستطع النوم ، عندما سمعت الباب يفتح شعرت بالخوف ان يكون يمان هو من يفتحه وليس زحل ولكن عندما رأتها ابتسمت بسعادة
سحر بسعادة : اخيرا ، الحمد لله انه انتى 
زحل بمكر : نعم اخيرا ، هيا قبل ان يعود يمان ، علينا الذهاب من هنا بسرعة
سحر بسعادة : حسنا
زحل تفكر : ستكون هذه اخر ابتسامة لكى لانك ستموتين بعد قليل
خرج الاثنان من باب المنزل وكان يمان يدخل من باب المزرعة ورائهم
يمان يصرخ بغضب : انتم
زحل برعب : يمان ...انا...هذا ليس كما تعتقد
سحر بخوف : دعينا نركض بسرعة 
كان يمان يركض اليهم ، دفعت زحل سحر بقوة فاوقعتها على الارض ثم ركضت الى الحديقة الخلفية ، عندما رات سحر يمان يقترب نهضت بسرعة من الارض وركضت ايضا الى الحديقة الخلفية فركض يمان ورائها لم تجد امامها سوى المبنى المهجور فدخلت اليه و من خلفها يمان
يمان يصرخ بغضب : اين انتى ؟ اخرجى الان قبل ان اغضب اكثر ، هل كنتى تريدى الهرب منى ؟ سيكون عليكى دفع ثمن هذا الشىء
كنت سحر خائفة جدا ورات امامها لوح خشبى امسكته بقوة وعندما اقترب يمان منها ضربته على ظهره فسقط على الارض وفقد الوعى بقيت سحر تنظر اليه بخوف والقت اللوح من يدها
سحر بخوف : يمان...يمان

سجين الحب Where stories live. Discover now