شعرت بشيء يتحرك بجانبي لأبعد عينيّ وانظر بهدوء له. كان جيجي يفرد جناحيه السوداء وينام بجانبي على سرير ليليث الواسع. ربت على رأسه ليتحرك براحة تحتها. تنهدت ما ان تذكرت ليليث، اشتقت لها حقاً.

كل شيء بدى يصبح غريباً في اليوم الذي جاءت فيه فابيولا شقيقة ديلين. في ذلك اليوم، لا أعرف حقاً ما أصابني لكنني شعرت برغبة عارمة بإذاءها ولوهلة علمت بأنني استطيع ذلك.

وأسوء ما في الأمر أنه أعجبني! وكأن موتها شيء لا مفرّ منه! شيء حتميّ!

لكن ظهور ديلين، عناقه المفاجئ وصوته الذي بعث الهدوء فيّ، اعادني لرشدي. في تلك اللحظة شعرت بها.. بأن شيءً سيئاً حدث.. شيء غريب أصابني!! لا أعلم ما سبب ذلك الشعور الغريب لكنني علمت بأنه متعلق بليليث فالمشاكل لا تلاحق أحداً عداها.

لم تعد طوال ذلك اليوم مما أجبرني على الذهاب لأمي واخبارها باختفاءها. كان أول شخصٍ سألته دانيال ولم يكن يعلم لذا توجهنا لمنزل حبيبها الفريد ذلك.. كان اسمه هاركين على ما اعتقد.

حتى هو كان مختفياً وفسر الوسيم الأسمر ذو العينين الخضراوين بأن حبيب ليليث الألفا سيعتني بها فلا يجب أن نقلق.. نعم هو قالها بشكلٍ حرفيّ هكذا لدرجة انني ضننت بأن أمي ستمسك أقرب شيء وتكسره على رأسه لكنها تمالكت نفسها شكراً للخالق.

ولم ينتهي الأمر هناك، بل ظهر ذلك الرجل من العدم وبدأ الحديث عن قوتي أمام أمي وورطني.. وفي حال لم تعرفوا من ذلك الرجل فهو الذي من المفترض أن يكون والدي. كل هذا بسبب ليليث لأنها اخبرته ان يساعدني. حتى وهي ليست هنا تورطني بالمشاكل. تنهدت مجدداً.. لا زلت أفتقدها رغم ذلك.

المنزل دونها موحش وهاديء. لم تكلمني أمي من يومها لأنه وبالطبع كيف يعلم الرجل الذي تخلى عنا وهي لا تعلم؟ جيد بأن ليليث أخبرته بأنني أتحكم بالماء متجنبة شلالات الدماء التي سببتها، كان وقعها أقلّ على رأس أمي.

حينما لم تكن ليليث هنا، استيقظت في يومين متتاليين لأجد نفسي واقفة أمام غرفة أمي. لكن حينما اتصل حبيبها الفريد، توقف الأمر. لابد بأن هذا بسبب انني اعتدت النوم بجانبها هنا.

لكن ليليث لم تستيقظ وأصر ذلك الرجل الفريد على ابقائها بقربه وسيخبرنا حينما تستيقظ. لما أشعر وكأنهما متزوجين ونحن سمعنا بحالة ليليث واتينا لنطمئن عليها.. في منزلها.. عند زوجها؟!

والأكثر غرابة هو كون أمي لم تستطع أن تعارضه، لم يبدو بأنه يسألها حتى بل يخبرها بأنها ستبقى بقربه ليتأكد من سلامتها.. يبدو هذا رومانسياً نوعاً ما.

أخرجني من تفكيري قرع الباب الخفيف. هناك شخصٌ واحد يمكن أن يأتي بهذا الوقت، ومن المدهش كيف ان أي أحد يستطيع دخول هذا المنزل. ابتعدت عن السرير لأقف متجهة للباب وافتحه بخفة وبالطبع كان ديلين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 04, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن