Chapter 40

21.5K 2.3K 702
                                    

•توقف عن فعل ما يرضي الآخرين، وابدأ بما تريد حقاً ان تفعله.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

لم يكن الجميع منتبهاً لدخولي، وأول شخص انتبه لوجودي كانت تلك الفتاة طويلة القامة التي تقف امام ألثيا الجالسة بتوتر كبير على الأريكة.

لم تكن ألثيا تنظر لها بل لكل شيء عدا هي، وبدى ان توترها زاد بسبب الفتاة الواقفة امامها. لما تبدوا لي مألوفة؟!

كانت هذه اول فكرة غزت عقلي حين رأيتها، وحينما التفتت لتنظر ناحيتي بعينيها الفضيتين توقفت بصدمة اعترتني، بينما هي اتسعت ابتسامتها أكثر ما ان رأتني.

لحظة.. ما هذا بحق خالق الجحيم!! أليست هذه فابيولا؟؟! أخت دانيال الكبرى؟ يا الهي ما خطب هذا المكان بجدية؟

قهقهت على ردة فعلي لينتبه الآخرون متبعين مجرى نظرها، لتتسع عيونهم بدهشة.. حتماً لم يكن هذا ما توقعوا رؤيته. ربما فتاة سمينة بشعر اصهب أقل.. جنوناً، وبفستان بسيط ومعقول. فهذا ما كنت عليه وانا صغيرة.

"يا إلهي، هل اتيت من سريرك مباشرة هنا ليلو؟" سألت فابيولا منهية سؤالها بالاسم المختصر الذي اعتادت ان تناديني به، مؤكدة كل شكوكي. نعم واللعنة، انها هي حقاً!!

هل تعرف خالتي بذلك؟ بعد ان انتقلنا انا ألثيا وأمي بسنة بعيداً عن هذا المكان، أخيرتنا خالتي بأن فابيولا تعرضت لحادث مروع وفقدت حياتها، حتى ان أمي اضطرت لتركي وألثيا في البيت لوحدنا لأسبوع بأكمله لتذهب وترى خالتي!

هل كانت تكذب؟

أخفيت دهشتي لأنظر ناحيتها بتعبير فارغ لأعلق بسخرية وعدم مبالاة، "لم يكن القبر حتماً." بدى انها فهمت ما أُلمح اليه لتقهقه على ردي.

نقلت عيني لألثيا بصمت، لتنظر هي لي بنظرة جرو تم إنقاذه. اقتربت فابيولا بخطى بطيئة لتقول بنبرة مستمتعة، "لقد اتيت فقط في الوقت المناسب، كنا نتعرف على شقيقتك الصغيرة وما هي قادرة على فعله.. لكن يبدو انها عضت لسانها."

بغض النظر عن حقيقة ان ابنة خالتي لا تزال حيّة، الا انه من الواضح بأنني أتعامل مع شخص مختلف كلياً عن فابيولا اللطيفة والمرحة. "ما كان اسمك مجدداً؟" سألت ببرود، ولم أكن انتظر رداً حقاً.

من الواضح انها حاولت معرفة القدرة التي ورثتها ألثيا ومدى قوتها ليحددوا ترتيبها بينهم، يا لثقتهم. وسؤالي فقط حطم كبريائها. وهذا واضح من ابتسامتها التي تلاشت.

وقفت فجأة ديفا ليظهر فستانها الطويل أخضر اللون كالمرة السابقة الا انه تصميم مختلف، وبدى متناسقاً جداً مع بشرتها الفاتحة وطولها الواضح وجسدها النحيل المتناسق. قالت موقفة ما يحدث بصوتها الثابت، "فابيولا هذا يكفي غادري، ان الأمر خاص بالعائلة."

Ice Rhythm || إيقاع جليديWhere stories live. Discover now