تنهدت بقوة لأزيل يدي عن وجهي وأغمض عيني عاقدة حاجبيّ بانزعاج، هناك أمر آخر يقلقني. من يعلم بهذا الأمر تحديداً عدى أمي ولارس؟

فإن كانت أمي شارلوت ليست أمي الحقيقية حقاً ألا يعني هذا بأن جدي زاكار كان يستطيع أخذي دون الحاجة ليعاني مع أمي؟ وبما أن لارس تركنا منذ زمن.. فلا يوجد أي أحد يمنعه!

يستحيل أن تخطئ شارلوت في العالم الموازي بكوني لست ابنتها لكنها قد تخطئ بكوني ابنة نيرفانا. تنهدت مجدداً لأرجع رأسي للخلف بتعب.

لماذا كل شيء معقد؟

~ألثيا

نظرت حولي بأطراف مرتجفة. كان المكان معتماً، ولولا ضوء العامود الذي يطفئ وينير لما استطعت رؤية أي شيء.

نظرت حولي بارتباك، كانت اطرافي ترتجف بخفة بينما حاولت قدر الامكان الا أصدر أي صوت فالمكان حولي ساكنٌ بشدة عدى صوت الضوء. سرت ببطء بينما انظر حولي بريبة.

سرعان ما توقفت متجمدة مكاني ما ان سمعت صوت حركة. ارتجفت انفاسي وسقط قلبي من الخوف. نظرت خلفي ولم يكن هناك أحد. سارعت بالنظر أمامي بعد ان شعرت بعدم الارتياح. كان الشارع خالياً.

تجمدت مكاني بقوة واقشعرّ جسدي بأكمله ما ان شعرت بأنفاس احدهم تضرب رقبتي من الخلف. سارت برودة بجسدي بأكمله ولم أقوة على النظر خلفي.. ربما ان لم انظر خلفي سيذهب في حال سبيله وسيتضح بأن كل هذا مجرد حلم.

"أنتِ.." خرج صوته كالفحيح لأشعر بشيء يلامس كتفي. نظرت ببطء وخوف شديد له لأرفع يدي والمسه، ارتجفت يدي أكثر ما ان اتضح اللون القرمزيّ تحت ضوء العامود. صرخت بقوة لأبتعد ملتفة له.

وقعت عينيّ على ملامح وجهه المرعبة. بشرته شديدة الشحوب، عينيه الرماديتين المليئة بالعروق الحمراء المتضخمة وشفتيه التي يسيل الدماء منهما. ظهرت انيابه من فمه ما ان كشر بها ليكمل فحيحه، "أنتِ قتلتني.."

ارتجف جسدي من الخوف ولم استطع الحراك من مكاني، "لا.. لم.." لم أفعل، لست أنا. رفعت كفيّ يدي أنظر لهما. كانت دماؤه تغطيهما ليزيد ارتجافهما وتزيد وتيرة انفاسي. لم أكد أنظر له مجدداً حتى انطلق نحوي بقوة مهاجماً اياي ليتوقف قلبي من الخوف.

جفل جسدي بقوة لأفتح عيني بينما أتنفس بقوة. نقلت عينيّ في الغرفة بسرعة أتأكد بأنني لازلت بغرفتي ولا يوجد أي أحد عداي. تنفست بقوة واخذت نفساً طويلاً بعد أن استعدت رشدي الا انني لم استطع ايقاف ارتجاف يدي. وضعت يدي المرتجفة على قلبي الذي يدق بقوة واغلقت عيناي بعد أن اعتدلت على السرير.

رفعت يداي بعد أن هدأت أخيراً لأغطي وجهي، شعرت برغبة بالبكاء. الى متى ستظل هذه الكوابيس تراودني؟ أنا لم اقصد فعل ذلك.. هل كانت ليليث تعيش هكذا طوال حياتها؟ لا اصدق ذلك، انا سأفقد عقلي حقاً.

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Mar 04, 2023 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

Ice Rhythm || إيقاع جليديDonde viven las historias. Descúbrelo ahora