- دُمُوعُ اُورَنْسْ - 3

426 30 14
                                    

_فَرَنْسَا _

كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثَقِيلَة عَلَى ألينور و أَخَوَاتِهَا ألينور لَم تَسْتَطِيع النَّوْم تَوَقَّفَتْ عَنِ الْبُكَاءِ وَلَكِنْ كَانَتْ هَادِيَة لَمْ تَتَكَلَّمْ هَتَان نَامَت بحظن إينَاس . . إينَاس كَانَت تَبْكِي بِشَكْل صَامَت ألينور بملاحمها الْمَشْرَقَة أَصْبَحْت الْآن شاخبه كَأَنَّهَا جَسَد بِلَا رُوحٍ كَانَت تَفَكَّر أَنَّهَا أَغْضَبْت وَالِدَهَا وغادر الْحَيَاة وَهَوَى غَاضِبٌ مِنْهَا لَمْ تَسْتَطِيع احْتِضانُه ل آخَرَ مُرًّا أَوْ اشتمام رأىحة أُمِّهَا أَوْ تَقْبِيلِهَا عَلَى خَدِّهَا أُمِّهَا لَمْ تَعُدْ هُنَاك لتوبخها عَلَى تَنَاوُلُهَا لِجَمِيع الْفُسْتُق

بَعْدَ ثَمَانِيَةٍ أَشْهُرٍ كانَ الْوَضْعُ قَدْ اخْتَلَفَ كثيراً ألينوروأخواتها بِقُوَى لُدًّا عَمَّهُم أَبَه ل اورنس لِمُدَّةِ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ قَام عَمّهَا بِإِرْسَال أَخَوَاتِهَا إلَى مَدْرَسَةٍ دَاخِلِيَّة لِتَتْمِيم دراستهم ألينور كَانَتْ قَدْ أَتَمَّت تَعْلِيمِهَا بِسِنِّهَا 20 لِذَلِك بَقِيَتْ عِنْدَ عَمّهَا كَانَت ألينور فِي النَّهَارِ حَبِيسَة غُرْفَتِهَا وَفِي اللَّيْلِ تَذْهَبُ إلَى الإِسطَبْل تأخد خَيْلَهَا سُهاد وَتَذْهَب الْبَحِيرَة كَانَتْ لَا تَبْكِي كَانَت تَبْقَى صَامَتْه قَلِيلِه الْكَلَام أَصْبَحْت نحيفة بِسَبَبِ عَدَمِ تَنَاوُلِ طَعَامِهَا بِانْتِظَام
السَّاعَة 2 ضهرا
كَانَت ألينور لازالت نَائِمَةٌ بِسَبَبِ عَدَمِ نَوْمِهَا لَيْلَة الْبَارِحَة
أَيْقَظَهَا صَوْت دقات بَاب غُرْفَتِهَا
أَدْخَلَت أَصَابِعَهَا فِي ثَنَائِهِ شَعْرِهَا وَأَعَادَه إغْمَاض عُيُونُهَا لَكِنْ سَمِعْت دقات الْبَاب ثانياً
اللَّعْنَة نبست ألينور بخفوت
أَدْخَل
صَبَاحِ الْخَيْرِ سنيوريتا ألينور
مَاذَا هُنَاك رَوْز
إنَّ عَمَّك يُرِيد حُضُورِك أَنَّهُمْ فِي الحَدِيقَةِ
مَاذَا يُرِيدُ ؟ ؟
لَا أَعْلَمُ سيدتي فَقَط أَخْبَرَنِي بِأَن أُعَلِّمُك أَنَّه يريدك
حَسَنًا آتِيه

مِنْ جَانِبٍ آخَرَ عِنْدَ أُوَيْس لَم يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْسَى رَائِحَة تِلْك السَّارِقَة كَمَا أسماها تَمَنَّى أَن يَسْتَطِيع لِقَائِهَا مُرًّا ثَانِيَة
أَخْبَرَه أَبِيهِ مُنْذُ شَهْرَيْنِ أَنَّه سيحرم مِنْ رُؤْيَةِ وَالِدَتَه إنْ لَمْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجِدَ الفَتَاة الْمُنَاسَبَة الزَّوَاج أُوَيْس لَم يأخد الْأَمْر بِعَيْنِ الاعْتِبارِ لَكِن ذَاتَ لَيْلَةٍ كَانَ عَائِدٌ مِنْ مَزْرَعَةٍ الْخُيُول وَلَكِن الْحُرَّاس لَم يسمحو لَهُ بِدُخُولِ الْقَصْر
مَاذَا تَفْعَلُوا
سَيِّد أُوَيْس لَقَدْ أُخْبِرْنَا الجنرال بِعَدَم السَّمَاح لَك بِدُخُول
أُوَيْس قَام بطقطق عِظَام رَقَبَتِه وَهِي عَادَتُه عِنْدَمَا يُحَاوِل تَحَكُّمٌ فِي غَضَبُه
ابتعدو
سَيِّد أُوَيْس نَحْن اسفون لَكِن أَنَّهَا أَوَامِر الجنرال مَعًا نُبْسَة لِهَذَا قَام أُوَيْس بلكمه وَالدُّخُول عَنْوَة عَنْهُم
وَجَدُّ أَبِيهِ يَنْظُرُ مِنْ نَافِدَة غُرْفَتِه فَصَعِد إلَيْه
أَبِي مالذي تُحَاوِل فَعَلَه ؟
لاَشَيْء سِوَى أَنَّ لَمْ يَعُدْ لَك مَسْمُوحٌ فِي بقائك فِي هَذَا الْمَنْزِلِ أَوْ رُؤْيَةٍ وَالِدَتُك إنْ لَمْ تَتَزَوَّجْ وَبِالْفِعْل تَمّ اخْتِيَار عاروسك ضَحِك أُوَيْس ساخرا لَك ذالك
لَكِنْ إنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَحَبَّهَا خِلَال أَرْبَعَة شُهُور سَأقوم بِفَسْخ الْخُطْبَة
لاَ تُقْلِقْ أَنَّهَا جَمِيلَةُ سَتَقَع لَهَا
مَعَ نَبَس هَذَا خَرَّجَ أُوَيْس مِنْ غَرْفَةٍ وَالِدِه لَكِن صَادَف وَالِدَتَه فِي الرُّوَاق
أُوَيْس إلَى أَيْنَ
تَجَاهَل كلام والدته مُكَمِّلٌ سَيْرِه خَارِج الْقَصْر إنَّهُ الْآنَ فِي أَقْصَى مَرَاحِل غَضَبُه لَكِن مَلاَمِحِه تَعْكِس ذالك

My dancersWhere stories live. Discover now