PART-4.

289 22 120
                                    

مَرت لحظات صَمتٍ يحاول جونغكوك استيعاب ما قد سمَعهُ تواً.

مُحالاً انها انتحرت، لكنه فكر من الذي رأهم  او استمع إليهم وهما كانا بمفرديهمَا في تلكَ اللحظه؟.

لاحظ ان الامور تصبحُ معقدَةٌ أكَثر من سابقها، وأن مَوت هذه المرأة كان هدراً، لم تكن تستحق وهي تَقف ضد اشخاصٍ تعلم بالضبط ما أهميتهم.

لقد المه سماع الأمر وشعر بالمسؤولية نحوها، وانه كان يجب عليه اخذ الحذر اكثر نحوها برغم من عدم علمه عما كانت سنتحدث.

"كَيف ذَلكَ لقد رأيتُهَا  قبل اسبوعٌ أيضًا ولقَد كانت بخير".

مازالت المرأة التي على الهاتف تذرف الدموع وتخرج شهقاتٍ خفيفه كان قد استمعها جونغكوك، يبدو قلبهِا محروقاً.

"نَعم وذَلكَ ما يقتلني.. لقد كانت بخير، اعني تحدثنا صباح ذلك اليوم وتناولنا الإفطار معاً .. ولم تخبرني بأنها تُعانِي من اي مشاكل، لقد كانت تخبرني باي شيء لكنها لم تخبرني آنذاك".

شكوك جُونغكوُك بمحلهِ هُنالكَ من قتلها عمداً ليجعلها تبدُ وكأنها انتحرت والأمرُ مُتعلقٌ بالحقيقة تلك!.

حاول هرس عقله عما قد يكون؟ لقد كانت الكثير من الاجوبة لديه لكنها من دون دليل ولقد اضاعه معها.

"لكن من انت؟"
هَمست.

لم يكن هناك أي داعٍ لتزييف جونغكوك بهويته ولم يكن يعلم النتائج.

"انا مُحقق، أخبرتني انها تود ان تحادثني بشأن ما لكن.. ".

صَمت قبل أن يكمل صيغة الحديث، لقد أخبرها بحقيقته لزرع املاً واحد، وهو ان كانت تعلم هذه المرأة بتلك الحقيقه فلتخبره.

لكنها بدت وكأنها لتو فهمت امَراً مَا..

بدأت تستوعب سبب مَوت رفيقتها آمبر..

لقد خيل لجونغكوك من شدَة الصمت انها ابتلعت ريقها قبل أن تهمس مُحاولة تكذيب الأمر.

" هل اخبرتكَ بما رأتهُ ذَلكَ اليَوم؟"

"لم تتسنى لها الفرصة بعد".

انقبض قَلب جونغكوك وشعر ان هذه المرأة تَعلم الحقيقة أيضاً، ما الذي رأته آمبر؟.

اغمَض عيناه وحاول ان يجد طريقة ما يحاول فيها تسليس الأمر وجعلها تتحدث بينما من الجهة الأخرى لقد كانت المرأة ببرودة حديث المُحقق نحوها بشأن رفيقتها لم تكن لتكتم غضبها المدفون من قبل اسبوع الا فَوقه.

Crime and Punishment. Where stories live. Discover now